فوائد حديث : ( ... قال أبو بكر : يا رسول الله إن أحد شقي إزاري يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لست ممن يصنعه خيلاء ) حفظ
الشيخ : وقول أبي بكر: " إلا أن أتعاهد ذلك منه " يدل على أنه لم يصنع هذا باختياره، وأيضا ثوب أبي بكر ليس كله ينزل، وإنما يسترخي عليه أحد الشقين، وهذا معلوم، نحن في إحرام الحج أو العمرة نجد أن أحد الشقين أحيانا يسترخي وينزل وباقي الإزار مرتفع، فيقول: " إنه يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه " . فليس في هذا دليل لمن يجرّون ثيابهم الأن ويقولون نحن لا نجرّها خيلاء، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام لأبي بكر: ( إنك لست ممن يصنع ذلك خيلاء ) ، لماذا؟ لأن أبا بكر رضي الله عنه يقول إنه أحد الشقين هو الذي يسترخي، والثاني لا يسترخي بل هو مرتفع.
ثانيا يقول: " إلا أن أتعاهد ذلك منه " وهو يدل على أن أبا بكر كان يتعاهده أحيانا ما يدعه، لكن في الحال التي لا يتعاهده نسيانا أو انشغالا بغيره يبقى يسترخي.
ثالثا: أن أبا بكر رضي الله عنه شهد له النبي صلى الله عليه وسلّم بأنه لا يصنعه خيلاء، وأين لنا شهادة لواحد من هؤلاء أنه لا يجر ثوبه خيلاء من مثل الرسول صلى الله عليه وسلم، هذا شيء متعذّر.