قراءة من شرح صحيح البخاري لابن حجر مع تعليق الشيخ . حفظ
القارئ : قوله: لما توفي عبد الله بن أبي، ذكر الواقدي ثم الحاكم في الإكليل أنه مات بعد منصرفهم من تبوك وذلك في ذي القعدة سنة تسع. وكان ..
الشيخ : اصبر، الحديث الذي قبله، حديث جابر.
السائل : ... .
الشيخ : لأجل الجمع بينه وبين حديث ابن عمر. هو ذكر الجمع بعد حديث ابن أبي؟ حديث ابن عمر.
السائل : ... .
الشيخ : أيهم؟
السائل : حديث ابن عمر.
الشيخ : أيهم؟
السائل : الحديث الأول.
الشيخ : أيه المعروف ما يلبس المحرم، لا حديث ابن عمر في قصة عبد الله بن أبي، وحديث جابر، حديث جابر هو الأول. وش أمامك الأن؟
السائل : ... .
الشيخ : وش إلي أمامك؟
السائل : ... .
الشيخ : أول مرة تنظر، شوف أول حرف ... عليه وش هو؟
السائل : ... قوله ... عبد الله بن عمر.
الشيخ : قبله.
السائل : قبله ما فيه، باب قوله ... .
الطالب : لا هذا يا شيخ في سورة براءة.
الشيخ : أه، في سورة براءة، إيه، أنا ... طيب، لا بأس. اقرأ يا ... .
السائل : ... .
القارئ : قوله: لما توفي عبد الله بن أبي، ذكر الواقدي ثم الحاكم في الإكليل أنه مات بعد منصرفهم من تبوك وذلك في ذي القعدة سنة تسع، وكانت مدّة مرضه عشرين يوما ابتداؤها من ليالي بقيت في شوال. قالوا: وكان قد تخلّف هو ومن تبعه عن غزوة تبوك وفيهم نزلت: (( لَو خَرَجوا فيكُم ما زادوكُم إِلّا خَبالًا )) . وهذا يدفع قول ابن التين إن هذه القصة كانت في أول الإسلام قبل تقرير الأحكام.
قوله: ( جاء ابنه عبد الله بن عبد الله ) ، وقع في رواية الطبري من طريق الشعبي: ( لما احتضر عبد الله جاء ابنه عبد الله إلى النبي صلى الله عليه وسلّم ) .
الشيخ : صلي وسلم عليه.
القارئ : ( فقال: يا نبي الله، إن أبي قد احتضر فأحب أن تشهده وتصلي عليه، قال: ما اسمك؟ قال: الحُباب يعني بضم المهملة وموحدتين مخففة، قال: بل أنت عبد الله، الحباب اسم الشيطان.
وكان عبد الله بن عبد الله بن أبي هذا من فضلاء الصحابة وشهد بدرا وما بعدها، واستشهد يوم اليمامة في خلافة أبي بكر الصديق، ومن مناقبه أنه بلغه بعض مقالات أبيه فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلّم يستأذنه في قتله ) .
الشيخ : الله أكبر.
القارئ : قال: ( بل أحسن صحبته ) أخرجه ابن منده من حديث أبي هريرة بإسناد حسن.
وفي الطبراني من طريق عروة بن الزبير عن عبد الله بن عبد الله بن أبي أنه استأذن نحوه، وهذا منقطع لأن عروة لم يدركه، وكأنه كان يحمل أمر أبيه على ظاهر الإسلام، فلذلك التمس من النبي صلى الله عليه وسلّم أن يحضر عنده ويصلي عليه، ولاسيما وقد ورد ما يدل على أنه فعل ذلك بعهد من أبيه، ويؤيد ذلك ما أخرجه عبد الرزاق عن معمر والطبري من طريق سعيد كلاهما عن قتادة قال: ( أرسل عبد الله بن أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما دخل عليه قال: أهلكك حب يهود، فقال يا رسول الله: إنما أرسلت إليك لتستغفر لي، ولم أرسل إليك لتوبخني ثم سأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه فأجابه ) ، وهذا مرسل مع ثقة رجاله.
ويعضده ما أخرجه الطبري من طريق الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس قال: ( لما مرض عبد الله بن أبي جاءه النبي صلى الله عليه وسلّم ) .
الشيخ : صلي وسلم عليه.
القارئ : ( فكلّمه فقال: قد فهمت ما تقول فامنن علي فكفني في قميصك وصل علي ففعل ) ، وكأن عبد الله.
الشيخ : عبدَ أو وكان عبدُ الله.
القارئ : : وكأن.
الشيخ : عبدَ ... .
القارئ : وكأن عبدَ الله بن أبي أراد بذلك دفع العار عن ولده وعشيرته بعد موته.
الشيخ : عن والده. ما هو عبد الله إلي يقول؟
القارئ : وكأن عبدَ الله بن أبي أراد بذلك دفع العار عن ولده.
الشيخ : دفعَ.
القارئ : دفعَ العار عن ولده وعشيرته بعد موته.
الشيخ : نعم، تمام.
القارئ : فأظهر الرغبة في صلاة النبي صلى الله عليه وسلّم عليه ووقعت إجابته إلى سؤاله بحسب ما ظهر من حاله، إلى أن كشف الله الغطاء عن ذلك كما سيأتي، وهذا من أحسن الأجوبة فيما يتعلق بهذه القصة.
قوله ( فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عليه. فقال عمر ) ..
الشيخ : وهذا هو الظاهر أن عبد الله بن أبي طلب من النبي صلى الله عليه وسلّم ذلك ليندفع العار عن ابنه وعشيرته، وليس ذلك رغبة في الإسلام، نسأل الله العافية. أي نعم.
القارئ : ( فقام رسول الله صلى الله عليه وسلّم ليصلي عليه فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ، في حديث ابن عباس عن عمر ثاني حديث الباب: ( فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ، وفي حديث الترمذي من هذا الوجه: ( فقام إليه فلما وقف عليه يريد الصلاة عليه وثبت إليه فقلت: يا رسول الله، أتصلي على ابن أبي، وقد قال يوم كذا: كذا وكذا ) ، أعدد عليه قوله، يشير بذلك ..
الشيخ : أعدد.
القارئ : أعدد عليه قوله، يشير بذلك إلى مثل قوله: (( لا تُنفِقوا عَلى مَن عِندَ رَسولِ اللَّهِ حَتّى يَنفَضّوا )) ، وإلى مثل قوله: (( لَيُخرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنهَا الأَذَلَّ )) ، وسيأتي بيانه في تفسير المنافقين.
قوله: ( فقال: يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي عليه ) ، كذا في هذه الرواية إطلاق النهي عن الصلاة. وقد استشكل جدا حتى أقدم بعضهم فقال: هذا وهم من بعض رواته، وعاكسه غيره فزعم أن عمر أطلع على نهي خاص في ذلك.
وقال القرطبي: لعل ذلك وقع في خاطر عمر فيكون من قبيل الإلهام، ويحتمل أن يكون فهم ذلك من قوله: (( ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذينَ ءامَنوا أَن يَستَغفِروا لِلمُشرِكينَ )) .
قلت: الثاني يعني ما قاله القرطبي أقرب من الأول لأنه لم يتقدّم النهي عن الصلاة على المنافقين بدليل أنه قال في ءاخر هذا الحديث قال: فأنزل الله: (( وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنهُم )) والذي يظهر أن في رواية الباب تجوّزا بيّنته الرواية التي في الباب بعده من وجه ءاخر عن عبد الله بن عمر بلفظ: ( فقال تصلي عليه وقد نهاك الله أن تستغفر لهم ) .
وروى عبد بن حميد والطبري من طريق الشعبي عن ابن عمر عن عمر قال: ( أراد رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن يصلي على عبد الله بن أبي فأخذت بثوبه فقلت: والله ما أمرك الله بهذا، لقد قال: (( إِن تَستَغفِر لَهُم سَبعينَ مَرَّةً فَلَن يَغفِرَ اللَّهُ لَهُم )) ) .
ووقع عند ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس: ( فقال عمر: أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه، قال: أين؟ قال: قال (( استَغفِر لَهُم )) ) الأية، وهذا مثل رواية الباب كأن عمر قد فهم من الأية ما هو الأكثر والأغلب من لسان العرب من أن أو ليست للتخيير بل للتسوية في عدم الوصف المذكور أي أن الاستغفار لهم وعدم الاستغفار سواء، وهو كقوله تعالى: (( سَواءٌ عَلَيهِم أَستَغفَرتَ لَهُم أَم لَم تَستَغفِر لَهُم )) ، لكن الثانية أصرح، ولهذا ورد أنها نزلت بعد هذه القصة كما سأذكره.
وفهم عمر أيضا من قوله: (( سَبعينَ مَرَّةً )) أنها للمبالغة وأن العدد المعيّن لا مفهوم له بل المراد نفي المغفرة لهم ولو كثر الاستغفار فيحصل من ذلك النهي عن الاستغفار فأطلقه وفهم أيضا أن المقصود الأعظم من الصلاة على الميت طلب المغفرة للميت والشفاعة له فلذلك استلزم عنده النهي عن الاستغفار ترك الصلاة، فلذلك جاء عنه في هذه الرواية إطلاق النهي عن الصلاة، ولهذه الأمور استنكر إرادة الصلاة على عبد الله بن أبي.
الشيخ : اصبر، الحديث الذي قبله، حديث جابر.
السائل : ... .
الشيخ : لأجل الجمع بينه وبين حديث ابن عمر. هو ذكر الجمع بعد حديث ابن أبي؟ حديث ابن عمر.
السائل : ... .
الشيخ : أيهم؟
السائل : حديث ابن عمر.
الشيخ : أيهم؟
السائل : الحديث الأول.
الشيخ : أيه المعروف ما يلبس المحرم، لا حديث ابن عمر في قصة عبد الله بن أبي، وحديث جابر، حديث جابر هو الأول. وش أمامك الأن؟
السائل : ... .
الشيخ : وش إلي أمامك؟
السائل : ... .
الشيخ : أول مرة تنظر، شوف أول حرف ... عليه وش هو؟
السائل : ... قوله ... عبد الله بن عمر.
الشيخ : قبله.
السائل : قبله ما فيه، باب قوله ... .
الطالب : لا هذا يا شيخ في سورة براءة.
الشيخ : أه، في سورة براءة، إيه، أنا ... طيب، لا بأس. اقرأ يا ... .
السائل : ... .
القارئ : قوله: لما توفي عبد الله بن أبي، ذكر الواقدي ثم الحاكم في الإكليل أنه مات بعد منصرفهم من تبوك وذلك في ذي القعدة سنة تسع، وكانت مدّة مرضه عشرين يوما ابتداؤها من ليالي بقيت في شوال. قالوا: وكان قد تخلّف هو ومن تبعه عن غزوة تبوك وفيهم نزلت: (( لَو خَرَجوا فيكُم ما زادوكُم إِلّا خَبالًا )) . وهذا يدفع قول ابن التين إن هذه القصة كانت في أول الإسلام قبل تقرير الأحكام.
قوله: ( جاء ابنه عبد الله بن عبد الله ) ، وقع في رواية الطبري من طريق الشعبي: ( لما احتضر عبد الله جاء ابنه عبد الله إلى النبي صلى الله عليه وسلّم ) .
الشيخ : صلي وسلم عليه.
القارئ : ( فقال: يا نبي الله، إن أبي قد احتضر فأحب أن تشهده وتصلي عليه، قال: ما اسمك؟ قال: الحُباب يعني بضم المهملة وموحدتين مخففة، قال: بل أنت عبد الله، الحباب اسم الشيطان.
وكان عبد الله بن عبد الله بن أبي هذا من فضلاء الصحابة وشهد بدرا وما بعدها، واستشهد يوم اليمامة في خلافة أبي بكر الصديق، ومن مناقبه أنه بلغه بعض مقالات أبيه فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلّم يستأذنه في قتله ) .
الشيخ : الله أكبر.
القارئ : قال: ( بل أحسن صحبته ) أخرجه ابن منده من حديث أبي هريرة بإسناد حسن.
وفي الطبراني من طريق عروة بن الزبير عن عبد الله بن عبد الله بن أبي أنه استأذن نحوه، وهذا منقطع لأن عروة لم يدركه، وكأنه كان يحمل أمر أبيه على ظاهر الإسلام، فلذلك التمس من النبي صلى الله عليه وسلّم أن يحضر عنده ويصلي عليه، ولاسيما وقد ورد ما يدل على أنه فعل ذلك بعهد من أبيه، ويؤيد ذلك ما أخرجه عبد الرزاق عن معمر والطبري من طريق سعيد كلاهما عن قتادة قال: ( أرسل عبد الله بن أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما دخل عليه قال: أهلكك حب يهود، فقال يا رسول الله: إنما أرسلت إليك لتستغفر لي، ولم أرسل إليك لتوبخني ثم سأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه فأجابه ) ، وهذا مرسل مع ثقة رجاله.
ويعضده ما أخرجه الطبري من طريق الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس قال: ( لما مرض عبد الله بن أبي جاءه النبي صلى الله عليه وسلّم ) .
الشيخ : صلي وسلم عليه.
القارئ : ( فكلّمه فقال: قد فهمت ما تقول فامنن علي فكفني في قميصك وصل علي ففعل ) ، وكأن عبد الله.
الشيخ : عبدَ أو وكان عبدُ الله.
القارئ : : وكأن.
الشيخ : عبدَ ... .
القارئ : وكأن عبدَ الله بن أبي أراد بذلك دفع العار عن ولده وعشيرته بعد موته.
الشيخ : عن والده. ما هو عبد الله إلي يقول؟
القارئ : وكأن عبدَ الله بن أبي أراد بذلك دفع العار عن ولده.
الشيخ : دفعَ.
القارئ : دفعَ العار عن ولده وعشيرته بعد موته.
الشيخ : نعم، تمام.
القارئ : فأظهر الرغبة في صلاة النبي صلى الله عليه وسلّم عليه ووقعت إجابته إلى سؤاله بحسب ما ظهر من حاله، إلى أن كشف الله الغطاء عن ذلك كما سيأتي، وهذا من أحسن الأجوبة فيما يتعلق بهذه القصة.
قوله ( فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عليه. فقال عمر ) ..
الشيخ : وهذا هو الظاهر أن عبد الله بن أبي طلب من النبي صلى الله عليه وسلّم ذلك ليندفع العار عن ابنه وعشيرته، وليس ذلك رغبة في الإسلام، نسأل الله العافية. أي نعم.
القارئ : ( فقام رسول الله صلى الله عليه وسلّم ليصلي عليه فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ، في حديث ابن عباس عن عمر ثاني حديث الباب: ( فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ، وفي حديث الترمذي من هذا الوجه: ( فقام إليه فلما وقف عليه يريد الصلاة عليه وثبت إليه فقلت: يا رسول الله، أتصلي على ابن أبي، وقد قال يوم كذا: كذا وكذا ) ، أعدد عليه قوله، يشير بذلك ..
الشيخ : أعدد.
القارئ : أعدد عليه قوله، يشير بذلك إلى مثل قوله: (( لا تُنفِقوا عَلى مَن عِندَ رَسولِ اللَّهِ حَتّى يَنفَضّوا )) ، وإلى مثل قوله: (( لَيُخرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنهَا الأَذَلَّ )) ، وسيأتي بيانه في تفسير المنافقين.
قوله: ( فقال: يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي عليه ) ، كذا في هذه الرواية إطلاق النهي عن الصلاة. وقد استشكل جدا حتى أقدم بعضهم فقال: هذا وهم من بعض رواته، وعاكسه غيره فزعم أن عمر أطلع على نهي خاص في ذلك.
وقال القرطبي: لعل ذلك وقع في خاطر عمر فيكون من قبيل الإلهام، ويحتمل أن يكون فهم ذلك من قوله: (( ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذينَ ءامَنوا أَن يَستَغفِروا لِلمُشرِكينَ )) .
قلت: الثاني يعني ما قاله القرطبي أقرب من الأول لأنه لم يتقدّم النهي عن الصلاة على المنافقين بدليل أنه قال في ءاخر هذا الحديث قال: فأنزل الله: (( وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنهُم )) والذي يظهر أن في رواية الباب تجوّزا بيّنته الرواية التي في الباب بعده من وجه ءاخر عن عبد الله بن عمر بلفظ: ( فقال تصلي عليه وقد نهاك الله أن تستغفر لهم ) .
وروى عبد بن حميد والطبري من طريق الشعبي عن ابن عمر عن عمر قال: ( أراد رسول الله صلى الله عليه وسلّم أن يصلي على عبد الله بن أبي فأخذت بثوبه فقلت: والله ما أمرك الله بهذا، لقد قال: (( إِن تَستَغفِر لَهُم سَبعينَ مَرَّةً فَلَن يَغفِرَ اللَّهُ لَهُم )) ) .
ووقع عند ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس: ( فقال عمر: أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه، قال: أين؟ قال: قال (( استَغفِر لَهُم )) ) الأية، وهذا مثل رواية الباب كأن عمر قد فهم من الأية ما هو الأكثر والأغلب من لسان العرب من أن أو ليست للتخيير بل للتسوية في عدم الوصف المذكور أي أن الاستغفار لهم وعدم الاستغفار سواء، وهو كقوله تعالى: (( سَواءٌ عَلَيهِم أَستَغفَرتَ لَهُم أَم لَم تَستَغفِر لَهُم )) ، لكن الثانية أصرح، ولهذا ورد أنها نزلت بعد هذه القصة كما سأذكره.
وفهم عمر أيضا من قوله: (( سَبعينَ مَرَّةً )) أنها للمبالغة وأن العدد المعيّن لا مفهوم له بل المراد نفي المغفرة لهم ولو كثر الاستغفار فيحصل من ذلك النهي عن الاستغفار فأطلقه وفهم أيضا أن المقصود الأعظم من الصلاة على الميت طلب المغفرة للميت والشفاعة له فلذلك استلزم عنده النهي عن الاستغفار ترك الصلاة، فلذلك جاء عنه في هذه الرواية إطلاق النهي عن الصلاة، ولهذه الأمور استنكر إرادة الصلاة على عبد الله بن أبي.