تتمة فوائد حديث : ( ... عن سهل بن سعد قال : جاءت امرأة ببردة قال سهل : هل تدري ما البردة قال : نعم هي الشملة منسوج في حاشيتها قالت : يا رسول الله إني نسجت هذه بيدي أكسوكها فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها فخرج إلينا وإنها لإزاره فجسها رجل من القوم فقال : يا رسول الله اكسنيها قال : نعم فجلس ما شاء الله في المجلس ثم رجع فطواها ثم أرسل بها إليه فقال : له القوم ما أحسنت سألتها إياه وقد عرفت أنه لا يرد سائلًا فقال الرجل : والله ما سألتها إلا لتكون كفني يوم أموت قال سهل : فكانت كفنه ) حفظ
الشيخ : وفيه دليل على حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلّم وذلك بإعطائه هذا السائل لهذه البردة التي لبسها عليه الصلاة والسلام من فوره.
وفيه دليل على جواز لوم الإنسان إذا فعل ما ينبغي أن لا يفعله لأن الصحابة لاموا هذا الرجل كيف يسأل النبي عليه الصلاة والسلام هذه البردة وقد علم أنه صلى الله عليه وسلّم لا يرد سائلا.
وفيه دليل على جواز إعداد الكفن. انتبهوا لهذه الفائدة، هل تؤخذ من الحديث؟ نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : الظاهر إنها لا تؤخذ، لأن هذا إنما طلبها من أجل التبرّك بالنبي صلى الله عليه وسلم لأن الرسول خرج وهي إزاره قد وليت جسمه فأراد هذا الرجل أن يتبرّك بها، ولهذا لم يكن من عادة السلف إعداد الأكفان، فما يفعله بعض الناس الأن من إعداد الكفن، أو حفر القبر قبل أن يموت فهذا ليس من السنّة بل قال بعض العلماء وهو حقيقة وهو صحيح إنه لا يجوز أن يحفر الإنسان في الأرض المسبّلة قبل الحاجة إليها، قبل الحاجة إلى الحفر، وأن هذا بمنزلة التحجّر في المساجد، لأن هذه الأرض الوقف مقبرة عامة للمسلمين مَن أحق الناس بها؟ الميت، من كان أسبق في موته هو أحق في مكانه فيها، أما أن تحفر قبرا لك ربما تموت في هذه الأرض، ربما تموت في غيرها أيضا، وربما تموت بعد سنة أو سنتين أو بعد عشرين سنة أو تمتلئ المقبرة قبل أن تموت، فهذا لا يجوز. نعم؟
السائل : ... البحر ... .
الشيخ : أي نعم، أقول: ذكرنا أنه ربما يموت في غير هذا المكان، فهذا لا يجوز لكن بعض الناس اتخذ موعظة ننظر في شأنها. يذهب إلى المقابر ويضطجع في القبر، يقول إني أفعل ذلك من باب الموعظة، إني أعظ نفسي، فما الرأي في هذا؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم، الرأي في هذا أنه ليس بسديد، هذا ليس بسديد، والنبي عليه الصلاة والسلام ما قال اضطجعوا في القبور فإنها تذكّر الأخرة، بل قال: ( زوروا القبور ) فزيارة القبور يحصل بها من الاتعاظ وتذكّر الأخرة ما لا يحصل بهذا، فهذا لا ينبغي فعله، لا ينبغي. والإنسان الذي ما هو متعظ إلا إذا اضطجع في القبر معناه إن قلبه أقسى من الحجر. نعم.
طيب، وفيه أيضا، في هذا دليل على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلّم من شظف العيش وقلة ذات اليد، وهو كذلك، وقد مر علينا فيما سبق أنه كان يمضي الشهران والثلاثة لم يوقد في بيته نار، وأنه يأتيه الضيف فلا يجد في بيوته شيئا يُقدّمه للضيف، اللهم صل وسلّم عليه. نعم؟
وفيه دليل على جواز لوم الإنسان إذا فعل ما ينبغي أن لا يفعله لأن الصحابة لاموا هذا الرجل كيف يسأل النبي عليه الصلاة والسلام هذه البردة وقد علم أنه صلى الله عليه وسلّم لا يرد سائلا.
وفيه دليل على جواز إعداد الكفن. انتبهوا لهذه الفائدة، هل تؤخذ من الحديث؟ نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : الظاهر إنها لا تؤخذ، لأن هذا إنما طلبها من أجل التبرّك بالنبي صلى الله عليه وسلم لأن الرسول خرج وهي إزاره قد وليت جسمه فأراد هذا الرجل أن يتبرّك بها، ولهذا لم يكن من عادة السلف إعداد الأكفان، فما يفعله بعض الناس الأن من إعداد الكفن، أو حفر القبر قبل أن يموت فهذا ليس من السنّة بل قال بعض العلماء وهو حقيقة وهو صحيح إنه لا يجوز أن يحفر الإنسان في الأرض المسبّلة قبل الحاجة إليها، قبل الحاجة إلى الحفر، وأن هذا بمنزلة التحجّر في المساجد، لأن هذه الأرض الوقف مقبرة عامة للمسلمين مَن أحق الناس بها؟ الميت، من كان أسبق في موته هو أحق في مكانه فيها، أما أن تحفر قبرا لك ربما تموت في هذه الأرض، ربما تموت في غيرها أيضا، وربما تموت بعد سنة أو سنتين أو بعد عشرين سنة أو تمتلئ المقبرة قبل أن تموت، فهذا لا يجوز. نعم؟
السائل : ... البحر ... .
الشيخ : أي نعم، أقول: ذكرنا أنه ربما يموت في غير هذا المكان، فهذا لا يجوز لكن بعض الناس اتخذ موعظة ننظر في شأنها. يذهب إلى المقابر ويضطجع في القبر، يقول إني أفعل ذلك من باب الموعظة، إني أعظ نفسي، فما الرأي في هذا؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم، الرأي في هذا أنه ليس بسديد، هذا ليس بسديد، والنبي عليه الصلاة والسلام ما قال اضطجعوا في القبور فإنها تذكّر الأخرة، بل قال: ( زوروا القبور ) فزيارة القبور يحصل بها من الاتعاظ وتذكّر الأخرة ما لا يحصل بهذا، فهذا لا ينبغي فعله، لا ينبغي. والإنسان الذي ما هو متعظ إلا إذا اضطجع في القبر معناه إن قلبه أقسى من الحجر. نعم.
طيب، وفيه أيضا، في هذا دليل على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلّم من شظف العيش وقلة ذات اليد، وهو كذلك، وقد مر علينا فيما سبق أنه كان يمضي الشهران والثلاثة لم يوقد في بيته نار، وأنه يأتيه الضيف فلا يجد في بيوته شيئا يُقدّمه للضيف، اللهم صل وسلّم عليه. نعم؟