موعظة من الشيخ حول حديث ( سبعة يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله ... ) . حفظ
الشيخ : يسيل أنهارا حتى يشمل بعض الناس في المحشر يكادون يغرقون من العرق وذلك هو اليوم الذي ينجو فيه أفراد معينون ذكرهم الرسول عليه السلام في حديثه الصحيح المشهور ( سبعة يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، وشاب نشأ في طاعة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأةٌ ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل لا تعلم يساره ما أنفقت يمينه ) في هذا اليوم يشتد العرق بالناس كثيرا وكثيرا جدا حتى يؤلّفوا من مجموعهم وفدا ليتوسلوا ببعض الأنبياء والرسل هناك ليعجل لهم ربنا عز وجل الحساب فيأتون إلى آدم والحديث معروف في الصحيحين حتى يأتون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيقول أنا لها أنا لها فيعجل ربنا عز وجل بالحساب ليس تخلصا من النار وإنما من العرق الذي يكاد يلجم بعض أهل المحشر لكنهم بحكمة الله وبعدله يختلفون مع أنهم قائمون ومجتمعون في أرض واحدة ينفذهم البصر أرض مستوية مع ذلك العرق يختلف باختلاف عبادة الناس ومنهم من يصل العرق إلى عقبيه ومنهم إلى ركبتيه ومنهم إلى فخذيه ومنهم، ومنهم من يكاد يلجمه العرق ، كل ذلك أولا لدنوّ الشمس الآن تسمعون من علم الفلك عجائب من بعد المسافة بيننا وبين الشمس وقوة النار المودعة بقدرة الله في هذه الشمس مع ذلك مع هذه المسافات البعيدة نحن نضيق ذرعا حتى في الليل البارد من قليل من العرق فماذا تتصورون يوم تدنو الشمس من رؤوس الناس وهم في المحشر يوم القيامة فلا عجب أبدا أن يعيش الناس في سيل من العرق ولكن بعدل الله لا يستوون في غرقهم في العرق فهم حسب أعمالهم كما ذكرتُ لهم ذلك فمن الحكمة أنكم إذا ضقتم ذرعا بشئ من الحرارة أو بشئ من العرق يتصبب من بعض الأبدان الحاضرة الآن أن تتذكروا ذلك اليوم لأنو إذا تذكرتم المصيبة الكبرى هانت عليكم المصيبة الصغرى ، وهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين إن شاء الله تبارك وتعالى ، بعد هذا أقول إتماما للجواب عن ذاك السؤال ومعذرة فإني أرى وقد التأم الجمع وكثر وبورك فيه أن أعود إلى ما كنت أردت البحث فيه.