فوائد حديث : ( ... عن عائشة قالت : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في خميصة له لها أعلام فنظر إلى أعلامها نظرةً فلما سلم قال : اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم فإنها ألهتني آنفًا عن صلاتي وأتوني بأنبجانية أبي جهم بن حذيفة بن غانم من بني عدي بن كعب ) حفظ
الشيخ : هذه الخميصة هي كساء مربع له أعلام، فنظر النبي عليه الصلاة والسلام إلى أعلامها نظرة واحدة فلما سلّم أمر بأن تُعطى أبا جهم ويؤتى بأنبجانيته، قال العلماء لأن أبا جهم كان قد أهداها لرسول الله صلى الله عليه وسلّم فردّها النبي عليه الصلاة والسلام عليه لأنها ألهته، لكن نظرا لئلا ينكسر قلبه طلب أنبجانيته حتى لا يقول لماذا رد هديتي، وهذا من حسن خلق الرسول عليه الصلاة والسلام حيث درأ المفسدة من وجهين: مفسدة الانشغال بهذه الأنبجانية وذلك بردها إلى صاحبها، والثاني مفسدة كسر أو انكسار قلب هذا الرجل فطلب الإتيان بأنبجانيته.
قال العلماء: الأنبجانية كساء غليظ يعني ليس من الأكسية الرقيقة اللينة فلهذا لا يحصل به إلهاء.
وفي هذا دليل على أنه ينبغي للإنسان أن يبتعد عما يلهيه في صلاته ولو كان لا يلهو بذلك إلا مرة، مثلا النقوش أمامه أو في مصلاه إذا كانت تُشغله فليتجنبها، كذلك الأنوار، كذلك الأصوات، كل شيء يلهي الإنسان عن صلاته فإن المشروع أن يتجنبه ويبتعد عنه لئلا ينشغل به عن الصلاة.
فإذا قال قائل: هل من ذلك تغميض العينين؟ قلنا نعم إذا كان لها سبب، مثل أن يكون حوله أنوار تُتعبه أو مرئيات تشغله، وأما بدون سبب فلا حتى لو أنه رأى أن ذلك أخشع له فإنه لا يفعل لأن هذا قد يكون من الشيطان، يُزيّن له هذا العمل فرأى أنه إذا أغمض عينيه صار أخشع له. أي نعم. نعم؟
قال العلماء: الأنبجانية كساء غليظ يعني ليس من الأكسية الرقيقة اللينة فلهذا لا يحصل به إلهاء.
وفي هذا دليل على أنه ينبغي للإنسان أن يبتعد عما يلهيه في صلاته ولو كان لا يلهو بذلك إلا مرة، مثلا النقوش أمامه أو في مصلاه إذا كانت تُشغله فليتجنبها، كذلك الأنوار، كذلك الأصوات، كل شيء يلهي الإنسان عن صلاته فإن المشروع أن يتجنبه ويبتعد عنه لئلا ينشغل به عن الصلاة.
فإذا قال قائل: هل من ذلك تغميض العينين؟ قلنا نعم إذا كان لها سبب، مثل أن يكون حوله أنوار تُتعبه أو مرئيات تشغله، وأما بدون سبب فلا حتى لو أنه رأى أن ذلك أخشع له فإنه لا يفعل لأن هذا قد يكون من الشيطان، يُزيّن له هذا العمل فرأى أنه إذا أغمض عينيه صار أخشع له. أي نعم. نعم؟