فوائد حديث : ( ... عن أم خالد بنت خالد قالت : أتي النبي صلى الله عليه وسلم بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة، فقال : ( من ترون أن نكسوا هذه ) . فسكت القوم، قال : ( ائتوني بأم خالد ) . فأتي بها تحمل، فأخذ الخميصة بيده فألبسها، وقال : ( أبلي وأخلقي ) . وكان فيها علم أخضر أو أصفر، فقال : ( يا أم خالد، هذا سناه ) . وسناه بالحبشية حسن ) حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم، هذا فيه دليل على جواز لباس الخميصة السوداء، وعلى أنه يُكسى بالثياب من كان أليق بها، فإن هذه صغيرة فأتي بأم خالد وكانت قد أتت من الحبشة ممن هاجر إلى الحبشة، فألبسها النبي صلى الله عليه وسلّم إياها بيده.
وفيه أيضا دليل على الدعاء بما دعا به النبي عليه الصلاة والسلام: ( أبلي وأخلقي ) وهنا لم يقتصر على قوله: ( أبلي ) لأنها قد تُبلي هذا الثوب لشدّة استعماله وإن لم يطل زمنه، فلما قال: ( وأخلقي ) جمع بين الأمرين بأن يكون خَلَقا أي يبقى مدّة طويلة حتى يكون خلَقا ويبلى. وهذا يتضمن طول عمر الثوب وطول عمر اللابس ( أبلي وأخلقي ) .
وفيه أيضا دليل على جواز مخاطبة غير العرب بلغته لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( يا أم خالد هذا سناهْ ) سناهْ يعني حسنا، لكن هذا لا بأس به أحيانا، وأما اتخاذ اللغة غير العربية بدلا عن اللغة العربية بحيث يُتخاطب بها بدلا عنها فهذا يُنهى عنه.
وكان عمر رضي الله عنه يضرب الناس على رطانة الأعاجم، إذا رطنوا برطانة الأعاجم يضربهم، لأنه لا شك أن تناسي اللغة العربية يكون ضررا في الدين إذ أنه لا يمكن أن يُفهم القرءان تمام الفهم ولا السنّة تمام الفهم إلا لمن كان عنده علم بالعربية ولهذا إذا قارنت بين شرّاح الحديث من غير العرب وشراح الحديث من العرب وجدت الفرق العظيم، لا في التعبير فقط، بل في التعبير والفهم، ولهذا كان أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه يضرب الناس على رطانة الأعاجم. نعم؟
السائل : ... .
وفيه أيضا دليل على الدعاء بما دعا به النبي عليه الصلاة والسلام: ( أبلي وأخلقي ) وهنا لم يقتصر على قوله: ( أبلي ) لأنها قد تُبلي هذا الثوب لشدّة استعماله وإن لم يطل زمنه، فلما قال: ( وأخلقي ) جمع بين الأمرين بأن يكون خَلَقا أي يبقى مدّة طويلة حتى يكون خلَقا ويبلى. وهذا يتضمن طول عمر الثوب وطول عمر اللابس ( أبلي وأخلقي ) .
وفيه أيضا دليل على جواز مخاطبة غير العرب بلغته لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( يا أم خالد هذا سناهْ ) سناهْ يعني حسنا، لكن هذا لا بأس به أحيانا، وأما اتخاذ اللغة غير العربية بدلا عن اللغة العربية بحيث يُتخاطب بها بدلا عنها فهذا يُنهى عنه.
وكان عمر رضي الله عنه يضرب الناس على رطانة الأعاجم، إذا رطنوا برطانة الأعاجم يضربهم، لأنه لا شك أن تناسي اللغة العربية يكون ضررا في الدين إذ أنه لا يمكن أن يُفهم القرءان تمام الفهم ولا السنّة تمام الفهم إلا لمن كان عنده علم بالعربية ولهذا إذا قارنت بين شرّاح الحديث من غير العرب وشراح الحديث من العرب وجدت الفرق العظيم، لا في التعبير فقط، بل في التعبير والفهم، ولهذا كان أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه يضرب الناس على رطانة الأعاجم. نعم؟
السائل : ... .