فوائد حديث : ( ... عن أم سلمة قالت استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من الليل وهو يقول لا إله إلا الله ماذا أنزل الليلة من الفتنة ماذا أنزل من الخزائن من يوقظ صواحب الحجرات كم من كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة قال الزهري وكانت هند لها أزرار في كميها بين أصابعها ) حفظ
الشيخ : نعم فيه أيضا الحديث: ( كم من كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة ) هذا في الحقيقة حديث عظيم يعني كم من نفس كاسية في الدنيا أو كم من أنثى كاسية في الدنيا مترفة يحصل لها ما شاءت لكنها في الأخرة عارية، وهذا هو الواقع كما قال الله تعالى: (( وَأَصحابُ الشِّمالِ ما أَصحابُ الشِّمالِ * في سَمومٍ وَحَميمٍ * وَظِلٍّ مِن يَحمومٍ * لا بارِدٍ وَلا كَريمٍ * إِنَّهُم كانوا قَبلَ ذلِكَ مُترَفينَ )) كانوا قبل ذلك في ظل ونعيم وترف، أما الأن فهم في ظل من يحموم لا بارد ولا كريم (( إِنَّهُم كانوا قَبلَ ذلِكَ مُترَفينَ * وَكانوا يُصِرّونَ عَلَى الحِنثِ العَظيمِ )) الشرك، إن الشرك لظلم عظيم، (( وَكانوا يَقولونَ أَئِذا مِتنا وَكُنّا تُرابًا وَعِظامًا أَإِنّا لَمَبعوثونَ * أَوَءاباؤُنَا الأَوَّلونَ )) فالمهم أنه رب نفس كاسية في الدنيا ناعمة ولكنها في الأخرة عارية، وهذا غير العري الشامل لجميع الخلق الذي ثبت فيه الحديث الصحيح أن الناس يُحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلا.
وفيه أيضا ما يُخشى من فتح الخزائن لأنه قال: ( ماذا أنزل من الخزائن ) نعم ( ماذا أنزل الليلة من الفتنة، ماذا أنزل من الخزائن ) إشارة إلى أن الخزائن إذا فتحت فإن الفتنة تُفتح معها، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( والله ما الفقر أخشى عليكم وإنما أخشى أن تُفتح عليكم الدنيا فتنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم ) وصدق النبي عليه الصلاة والسلام، كان الناس لما كانوا أقل دنيا من الوقت الحاضر، كانت قلوبهم أسلم وعباداتهم أكثر، وتعلّقهم بالله أشد، أما الأن لما فتحت صارت القلوب فيها شيء من القسوة والإعراض عن الله عز وجل. نعم.
وفيه أيضا ما يُخشى من فتح الخزائن لأنه قال: ( ماذا أنزل من الخزائن ) نعم ( ماذا أنزل الليلة من الفتنة، ماذا أنزل من الخزائن ) إشارة إلى أن الخزائن إذا فتحت فإن الفتنة تُفتح معها، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( والله ما الفقر أخشى عليكم وإنما أخشى أن تُفتح عليكم الدنيا فتنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم ) وصدق النبي عليه الصلاة والسلام، كان الناس لما كانوا أقل دنيا من الوقت الحاضر، كانت قلوبهم أسلم وعباداتهم أكثر، وتعلّقهم بالله أشد، أما الأن لما فتحت صارت القلوب فيها شيء من القسوة والإعراض عن الله عز وجل. نعم.