حدثنا مسدد قال : حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزعفر الرجال . حفظ
القارئ : حدثنا مسدّد، قال حدثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز، عن أنس، قال: ( نهى النبي صلى الله عليه وسلّم أن يتزعفر الرجال ) .
الشيخ : التزعفر معناه أن يتدلّك الإنسان بالزعفران، والزعفران معروف، الزعفران فيه لون ورائحة، فهل النهي من أجل اللون أو من أجل الرائحة، نعم، أو من أجلهما جميعا؟
السائل : ... الأول.
الشيخ : الظاهر أنه من أجلهما جميعا، ولهذا أعقب المؤلف الباب هذا بباب سيذكره: باب الثوب المزعفر.
فنقول: الزعفران فيه رائحة ولون، ولا يليق بالرجل أن يتطيّب بما فيه رائحة ولون، نعم الرجل ينبغي له أن يتطيب بما ظهرت رائحته، والمرأة على العكس بما ظهر لونه، أما الرجل فبما ظهرت رائحته كما قال أهل العلم، فلذلك نقول لطخ الإنسان جسده بالزعفران هذا منهي عنه ولكن هل يشمل هذا ما لو تزعفر في يده مثلا فقط؟ لو تزعفر في يده؟ الظاهر أن هذا إذا قصِد فإنه يدخل في النهي، أما إذا لم يقصد كما لو كان إنسان يعمل بالزعفران، الزعفراني فمعلوم أن يديه سيكون بهما شيء من لونه، هذا لا يضر لأنه غير مقصود.
طيب، فإن قال قائل: أليس قد قال عبد الرحمان بن عوف: ( أتيت النبي صلى الله عليه وسلّم وفيه ردع من زعفران ) يعني لطخة من زعفران؟ فالجواب أن هذا قد يكون من امرأته، ولهذا الرسول عليه الصلاة والسلام سأله هل تزوّج؟ مما يدل على أنه جرت العادة بأن النساء يتزعفرن في وقتهم، والرجل أول ليلة ربما يصيبه من أثر هذا الزعفران. طيب، هل يشمل هذا؟ هل هذا عام؟ يعني أن يتزعفر الرجل في الإحرام وغير الإحرام؟ الجواب: نعم، ظاهر الحديث العموم، إنه منهي عنه سواء في الإحرام أو في غيره، وذلك لأن التزعفر في الإحرام يشمل الرجل والمرأة فلا يجوز للرجل أن يتزعفر بعد إحرامه ولا للمرأة أن تتزعفر. نعم.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم. نعم يا عبد الوهاب. سؤالك إلي قلت؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : الباب الذي قبله يا شيخ.
الشيخ : نعم.
السائل : يتعلق بالصور فكانت ... .
الشيخ : هاه؟
السائل : هذا يا شيخ ما شرحت.
الشيخ : أيهم؟
السائل : قول الزهري ... النبي صلى الله عليه وسلم ... .
سائل آخر : فيه ... .
الشيخ : ما هو عندي. باب ما كان النبي يتجوز من اللباس والبسط. حدثنا سليمان بن حرب.
الشيخ : التزعفر معناه أن يتدلّك الإنسان بالزعفران، والزعفران معروف، الزعفران فيه لون ورائحة، فهل النهي من أجل اللون أو من أجل الرائحة، نعم، أو من أجلهما جميعا؟
السائل : ... الأول.
الشيخ : الظاهر أنه من أجلهما جميعا، ولهذا أعقب المؤلف الباب هذا بباب سيذكره: باب الثوب المزعفر.
فنقول: الزعفران فيه رائحة ولون، ولا يليق بالرجل أن يتطيّب بما فيه رائحة ولون، نعم الرجل ينبغي له أن يتطيب بما ظهرت رائحته، والمرأة على العكس بما ظهر لونه، أما الرجل فبما ظهرت رائحته كما قال أهل العلم، فلذلك نقول لطخ الإنسان جسده بالزعفران هذا منهي عنه ولكن هل يشمل هذا ما لو تزعفر في يده مثلا فقط؟ لو تزعفر في يده؟ الظاهر أن هذا إذا قصِد فإنه يدخل في النهي، أما إذا لم يقصد كما لو كان إنسان يعمل بالزعفران، الزعفراني فمعلوم أن يديه سيكون بهما شيء من لونه، هذا لا يضر لأنه غير مقصود.
طيب، فإن قال قائل: أليس قد قال عبد الرحمان بن عوف: ( أتيت النبي صلى الله عليه وسلّم وفيه ردع من زعفران ) يعني لطخة من زعفران؟ فالجواب أن هذا قد يكون من امرأته، ولهذا الرسول عليه الصلاة والسلام سأله هل تزوّج؟ مما يدل على أنه جرت العادة بأن النساء يتزعفرن في وقتهم، والرجل أول ليلة ربما يصيبه من أثر هذا الزعفران. طيب، هل يشمل هذا؟ هل هذا عام؟ يعني أن يتزعفر الرجل في الإحرام وغير الإحرام؟ الجواب: نعم، ظاهر الحديث العموم، إنه منهي عنه سواء في الإحرام أو في غيره، وذلك لأن التزعفر في الإحرام يشمل الرجل والمرأة فلا يجوز للرجل أن يتزعفر بعد إحرامه ولا للمرأة أن تتزعفر. نعم.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم. نعم يا عبد الوهاب. سؤالك إلي قلت؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : الباب الذي قبله يا شيخ.
الشيخ : نعم.
السائل : يتعلق بالصور فكانت ... .
الشيخ : هاه؟
السائل : هذا يا شيخ ما شرحت.
الشيخ : أيهم؟
السائل : قول الزهري ... النبي صلى الله عليه وسلم ... .
سائل آخر : فيه ... .
الشيخ : ما هو عندي. باب ما كان النبي يتجوز من اللباس والبسط. حدثنا سليمان بن حرب.