فوائد قوله : ( ... قال : فأخرج الخاتم فجعل يعبث به فسقط ... ) حفظ
الشيخ : كيف يعبث به؟ يعني قد نزعه من يده وصار يقلّبه مثلا أو يرفعه كذا وينزّله وما أشبه ذلك.
فيؤخذ منه أن مثل هذا العبث لا بأس به، يعني لو كان مع الإنسان خاتم أو غيره وصار يقول به هكذا بيده فلا بأس به.
وكذلك ما يفعله بعض الناس في المسبحة، بعض الناس المسبحة الأن يعبث فيها، يشيلها هكذا وإلا يقول بها هكذا، أي نعم، فإنه لا بأس به، لأنه مادام هذا ورد مثله عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه فهو أحد الخلفاء الراشدين الذين لهم سنّة متبعة فما فعلوه على سبيل الإباحة صار مباحا.
وبه نأخذ أنه لا وجه لانتقاد من انتقد الذين يعبثون بالمسابح لأن المسابح الأن على رأي بعض الناس منتقدة على كل حال، إن اتخذها الإنسان لعد التسبيح والذكر فهي عنده منتقدة، وإن اتخذها على سبيل العبث وتوسعة الصدر فهي عنده أيضا منتقدة. والصحيح أنه لا انتقاد لا في هذا ولا في هذا لكن عد التسبيح بالأصابع أفضل من عدّها بالمسبحة بلا شك. والعبث بها أيضا لا بأس به، وكثيرا من، أحيانا الإنسان يعبث بغير المسبحة، أحيانا يعبث بالمفاتيح، أحيانا يعبث بالقيطان حقة المشلح، نعم، أحيانا يعبث بطرف غترته يقول هكذا.
فالمهم هذه مسائل من الأمور التي وسّعها الله على عباده ولم يجعل فيها عليهم حرجا، وكوننا نضيّق على الناس إلى هذا الحد بأمر ليس عندنا فيه أثر هذا أمر لا ينبغي. نعم.