فوائد حديث : ( ... أن أم سلمة أخبرتها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عندها وفي البيت مخنث فقال لعبد الله أخي أم سلمة : يا عبد الله إن فتح الله لكم غدًا الطائف فإني أدلك على بنت غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يدخلن هؤلاء عليكن قال أبو عبد الله : تقبل بأربع وتدبر يعني أربع عكن بطنها فهي تقبل بهن وقوله وتدبر بثمان يعني أطراف هذه العكن الأربع لأنها محيطة بالجنبين حتى لحقت وإنما قال بثمان ولم يقل بثمانية وواحد الأطراف طرف وهو ذكر لأنه لم يقل ثمانية أطراف ) حفظ
الشيخ : وفي هذا الحديث دليل على وجوب اتقاء الفتنة وما يوصل إليها، ويُشير إلى هذا قوله تعالى: (( وَلا تَقرَبُوا الزِّنا )) ولم يقل: ولا تزنوا، فدل هذا على أن كل ما يكون سببا للزنى فإن الواجب تجنّبه والبعد عنه.
وفيه دليل على العمل بالقرائن، والعمل بالقرائن ثابت، والعمل بالقرائن داخل في العمل بالظن لكنه ظن مبني على قرينة فلا يكون من الإثم، ولهذا جاء التعبير في القرءان الكريم: (( اجتَنِبوا كَثيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعضَ الظَّنِّ إِثمٌ )) ولم يقل إن كل الظن، ولم يقل اجتنبوا كل الظن، لأن بعض الظن يكون مبنيّا على قرائن فيُعمل به. فهذا قرينة عمِل به. وهذا ينفع الإنسان في الحكم على الناس سواء في مجال القضاء أو في مجال المعاملة أو في غير ذلك. ولا يخفى علينا قصة الحَكَم الذي حَكَم في امرأة العزيز، حَكَم بالقرينة، قال: (( إِن كانَ قَميصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَت وَهُوَ مِنَ الكاذِبينَ )) لأنه يدل على أنه هو الذي أقبل عليها فأرادت الدفاع عن نفسها، (( وَإِن كانَ قَميصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَت وَهُوَ مِنَ الصّادِقينَ )) حَكَم حكم مبني على إيش؟
السائل : القرائن.
الشيخ : على القرائن، (( فَلَمّا رَأى قَميصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قالَ إِنَّهُ مِن كَيدِكُنَّ )) قبل الحكم (( إِنَّ كَيدَكُنَّ عَظيمٌ )) .
وكذلك النبي عليه الصلاة والسلام لما فتح خيبر وسأل عن مال حيي بن أخطب فقال له أحد حاشيته إنه نفد أنفدته الحروب، فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: ( المال كثير والعهد قريب ) متى أجلي بنو النضير من المدينة؟ كيف يمديه يعني تأكله الحروب؟ والمال كثير، ثم دفعه إلى الزبير بن العوام رضي الله عنه قال له اضربه حتى يدلّنا على مكان المال، فلما مسّه بالعذاب قال انتظر أنا أرى حيي بن أخطب يحوم حول خرِبة هنا في خيبر، مكان خرِب يعني مساكن متهدّمة أو ما أشبه ذلك، فدلّهم على هذا المكان فوجدوا أن المال الذهب العظيم الكثير قد دفِن هناك. إذن العمل بالقرائن جائز وإلا لا؟ جائز، إلى حدّ إن الرسول عذّبه قال للزبير مسّه بعذاب حتى عذّبه، فهذا أيضا عمل بالقرائن.
هذا الرجل الذي وصف المرأة هذا الوصف الدقيق يدُل على أن له إربة في النساء، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلّم أن يدخل على النساء.
وفيه دليل على العمل بالقرائن، والعمل بالقرائن ثابت، والعمل بالقرائن داخل في العمل بالظن لكنه ظن مبني على قرينة فلا يكون من الإثم، ولهذا جاء التعبير في القرءان الكريم: (( اجتَنِبوا كَثيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعضَ الظَّنِّ إِثمٌ )) ولم يقل إن كل الظن، ولم يقل اجتنبوا كل الظن، لأن بعض الظن يكون مبنيّا على قرائن فيُعمل به. فهذا قرينة عمِل به. وهذا ينفع الإنسان في الحكم على الناس سواء في مجال القضاء أو في مجال المعاملة أو في غير ذلك. ولا يخفى علينا قصة الحَكَم الذي حَكَم في امرأة العزيز، حَكَم بالقرينة، قال: (( إِن كانَ قَميصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَت وَهُوَ مِنَ الكاذِبينَ )) لأنه يدل على أنه هو الذي أقبل عليها فأرادت الدفاع عن نفسها، (( وَإِن كانَ قَميصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَت وَهُوَ مِنَ الصّادِقينَ )) حَكَم حكم مبني على إيش؟
السائل : القرائن.
الشيخ : على القرائن، (( فَلَمّا رَأى قَميصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قالَ إِنَّهُ مِن كَيدِكُنَّ )) قبل الحكم (( إِنَّ كَيدَكُنَّ عَظيمٌ )) .
وكذلك النبي عليه الصلاة والسلام لما فتح خيبر وسأل عن مال حيي بن أخطب فقال له أحد حاشيته إنه نفد أنفدته الحروب، فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: ( المال كثير والعهد قريب ) متى أجلي بنو النضير من المدينة؟ كيف يمديه يعني تأكله الحروب؟ والمال كثير، ثم دفعه إلى الزبير بن العوام رضي الله عنه قال له اضربه حتى يدلّنا على مكان المال، فلما مسّه بالعذاب قال انتظر أنا أرى حيي بن أخطب يحوم حول خرِبة هنا في خيبر، مكان خرِب يعني مساكن متهدّمة أو ما أشبه ذلك، فدلّهم على هذا المكان فوجدوا أن المال الذهب العظيم الكثير قد دفِن هناك. إذن العمل بالقرائن جائز وإلا لا؟ جائز، إلى حدّ إن الرسول عذّبه قال للزبير مسّه بعذاب حتى عذّبه، فهذا أيضا عمل بالقرائن.
هذا الرجل الذي وصف المرأة هذا الوصف الدقيق يدُل على أن له إربة في النساء، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلّم أن يدخل على النساء.