قراءة من شرح صحيح البخاري لابن حجر . حفظ
القارئ : " ثم أورده من طريق معاذ بن هانئ عن همام بسند نحوه لكن قال: عن قتادة عن أنس، أو عن رجل عن أبي هريرة. وهذه الزيادة لا تأثير لها في صحة الحديث، لأن الذين جزموا بكون الحديث عن قتادة عن أنس أضبط وأتقن من معاذ بن هانئ وهم: حبان بن هلال، وموسى بن إسماعيل، كما هنا، وكذا جرير ابن حازم كما مضى، ومعمر كما سيأتي، حيث جزما به عن قتادة عن أنس.
ويحتمل أن يكون عند قتادة من الوجهين.
والرجل المبهم يحتمل أن يكون هو سعيد بن المسيب، فقد أخرج ابن سعد من روايته عن أبي هريرة نحوه. وقتادة معروف بالرواية عن سعيد بن المسيّب، وجوّز الكرماني أن يكون الحديث من مسند أبي هريرة وإنما وقع التردّد في الراوي هل هو أنس أو رجل مبهم؟ ثم رجّح كون التردّد في كونه من مسند أنس أو من مسند أبي هريرة بأن أنسا خادم النبي صلى الله عليه وسلّم وهو أعرف بوصفه من غيره، فبعد أن يروي "
..
الشيخ : بعُد.
القارئ : " فبعُد أن يروي عن رجل عن صحابي ءاخر هو أقل ملازمة له منه. اهـ.
وكلامه الأخير لا يحتمل السياق أصلا، وإنما الاحتمال البعيد ما ذكره أولا "
.
الشيخ : الاحتمال البعيد.
القارئ : " وكلامه الأخير لا يحتمله السياق أصلا، وإنما الاحتمال البعيد ما ذكره أولا. والحق أن التردّد فيه من معاذ بن هانئ هل حدثه به همام عن قتادة عن أنس، أو عن قتادة عن رجل عن أبي هريرة، وبهذا جزم أبو مسعود والحميري والمزي وغيرهم من الحفاظ ".
الشيخ : وهذا هو أقرب لسياق المؤلف لأنه أش يقول؟ حدثنا قتادة عن أنس بن مالك، أو عن رجل عن أبي هريرة، ولا فيها عنعنة بهذا السند إلا من قتادة عن إيش؟ عن أنس، هو يتعيّن أن يكون التقدير: حدثنا قتادة عن أنس، أو حدثنا قتادة عن رجل عن أبي هريرة. ولكن الشك هنا ممن؟ يرحمك الله، الشك يقول إنه من معاذ، أي نعم، فزال الإشكال، معاذ بن هانئ. يعني هل إنه لما حدّثه همام عن قتادة عن أنس، أو قال حدثنا همام عن قتادة عن رجل عن أبي هريرة.
شف بعد الخلاف الثاني جاء، نعم، وقال أبو هلال حدثنا قتادة عن أنس أو جابر بن عبد الله، هذا بعد شك هل المحدث قتادة عن أنس أو عن جابر بن عبد الله. والظاهر أيضا أن الشك من أبي هلال لا من قتادة. نعم.
السائل : عن ... .
الشيخ : نعم.
السائل : الحديث ... .
الشيخ : أي نعم.
السائل : كيف؟
الشيخ : أما قلنا إن قتادة رحمه الله مدلّس لكن كل روايته بالعنعة في الصحيحين محمولة على الاتصال لأنه من المعروف إنه من شرط الشيخين الاتصال، ليس في صحيحيهما شيء غير متصل، ولهذا قال العلماء إن عنعنة قتادة في الصحيحين كلها محمولة على الاتصال. نعم.