فوائد حديث : ( ... عن حفصة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : قلت : يا رسول الله ما شأن الناس حلوا بعمرة ولم تحلل أنت من عمرتك قال : إني لبدت رأسي وقلدت هديي فلا أحل حتى أنحر ) حفظ
الشيخ : بسم الله، التلبيد هو أن يوضع شيء على الرأس كالعسل وشبهه ليمسك بعضه ببعض، ولا يكون شعِثا. وفعله النبي صلى الله عليه وسلّم في حجه لأنه قد عزم على أن لا يحل إلا يوم النحر، وهو قد أحرم في خمس وعشرين ذي القعدة فسيكون باقيا على إحرامه لمدة خمسة عشر يوما، فلبد رأسه عليه الصلاة والسلام لئلا يكون شعثا ويكون فيه يعني ما يؤذيه.
وفيه دليل على أن الحناء الذي تضعه المرأة على رأسها جائز وأنها إذا توضأت ومسحت عليه فلا بأس، وهذا هو القياس، يعني لا يلزمها أن تُزيله عن رأسها لأن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يتوضأ ويمسح رأسه وهو ملبّده، ولأن طهارة الرأس طهارة مسح مخفّفة، ولأنها قد جاءت السنّة بجواز مسح المرأة على خمارها مع أنه منفصل، فالمسح على الملبّد من باب أولى، وصحت السنّة أيضا بمسح الرجل على عمامته وهي منفصلة وتمنع وصول الماء، مما يدل على أن هذا لا إشكال فيه.
وقد كان النساء يسألن كثيرا عن هذه المسألة، وهذا هو جوابها أنه لا بأس أن يكون على رأس المرأة شيء تتجمّل به وبمنع وصول الماء ولا يضرّها ذلك.
وفيه أيضا في هذا الحديث دليل على تقليد الهدي، وتقليد الهدي أن يُجعل في عنقه قلادة توضع فيها النعال تعلّق، وكذلك أيدي القِرب البالية تعلّق ليُعلم أن هذا هدي فيُحترم ويُتبع ليؤكل منه.
وكان النبي صلى الله عليه وسلّم يقلّد الهدي الإبل والغنم ويُشعر الإبل، وإشعار الإبل أن يشُقّ جانبي سَنامها حتى يسيل منه الدم ويسيل الدم على الشعر ويجمد الدم على الشعر ويُعرف أن هذه البعير مثلا هدي فتُحترم وتتبع. أما الغنم فلا تُشعر لأنه ليس لها ما يقي إشعارها من الوصول إلى العظم.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم.
وفيه دليل على أن الحناء الذي تضعه المرأة على رأسها جائز وأنها إذا توضأت ومسحت عليه فلا بأس، وهذا هو القياس، يعني لا يلزمها أن تُزيله عن رأسها لأن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يتوضأ ويمسح رأسه وهو ملبّده، ولأن طهارة الرأس طهارة مسح مخفّفة، ولأنها قد جاءت السنّة بجواز مسح المرأة على خمارها مع أنه منفصل، فالمسح على الملبّد من باب أولى، وصحت السنّة أيضا بمسح الرجل على عمامته وهي منفصلة وتمنع وصول الماء، مما يدل على أن هذا لا إشكال فيه.
وقد كان النساء يسألن كثيرا عن هذه المسألة، وهذا هو جوابها أنه لا بأس أن يكون على رأس المرأة شيء تتجمّل به وبمنع وصول الماء ولا يضرّها ذلك.
وفيه أيضا في هذا الحديث دليل على تقليد الهدي، وتقليد الهدي أن يُجعل في عنقه قلادة توضع فيها النعال تعلّق، وكذلك أيدي القِرب البالية تعلّق ليُعلم أن هذا هدي فيُحترم ويُتبع ليؤكل منه.
وكان النبي صلى الله عليه وسلّم يقلّد الهدي الإبل والغنم ويُشعر الإبل، وإشعار الإبل أن يشُقّ جانبي سَنامها حتى يسيل منه الدم ويسيل الدم على الشعر ويجمد الدم على الشعر ويُعرف أن هذه البعير مثلا هدي فتُحترم وتتبع. أما الغنم فلا تُشعر لأنه ليس لها ما يقي إشعارها من الوصول إلى العظم.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم.