فوائد حديث : ( ... عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه وكان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رءوسهم فسدل النبي صلى الله عليه وسلم ناصيته ثم فرق بعد ) حفظ
الشيخ : السدل كان النبي عليه الصلاة والسلام أول ما قدم المدينة يُحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بضدّه، فكانوا يسدلون يعني يجعلون شعورهم وجها واحدا إلى الوراء، فكان يفعل مثلهم، وكان المشركون يفرقون فالنبي صلى الله عليه وسلّم الأن بين أمرين: إما أن يوافق المشركين أو يوافق أهل الكتاب؟ ومن المعلوم أن موافقة أهل الكتاب أقرب للصواب لأنهم على كتاب بخلاف المشركين، فكان يسدل، ثم لما أسلم الناس في ءاخر الأمر صار يفرِق عليه الصلاة والسلام لأنه زال الوصف الذي يُحِب الابتعاد عنهم به وهو الشرك فصار يفرِق، فصارت السنّة فيمن عليه رأس أي فيمن اتخذ الشعر أن يفرق يعني يجعل شعره قسمين، قسما إلى اليمين وقسما إلى اليسار.