فوائد حديث : ( ... سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن القزع قال عبيد الله : قلت : وما القزع فأشار لنا عبيد الله قال : إذا حلق الصبي وترك ها هنا شعرةً وها هنا وها هنا فأشار لنا عبيد الله إلى ناصيته وجانبي رأسه قيل : لعبيدالله فالجارية والغلام قال : لا أدري هكذا قال : الصبي قال عبيد الله : وعاودته فقال : أما القصة والقفا للغلام فلا بأس بهما ولكن القزع أن يترك بناصيته شعر وليس في رأسه غيره وكذلك شق رأسه هذا وهذا ) حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم، القزع قال العلماء: هو أن يحلق رأس الصبي يحلق بعضه، يحلق بعض رأس الصبي ويترك بعضه، يعني ما هو جانب يُحلق كله وجانب يترك، يكون قطعا كقطع السحاب في السماء، وكل قطعة من السحاب تسمى قزعة كما قال أنس بن مالك رضي الله عنه: " والله ما في السماء من سحاب ولا قزعة " . وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلّم عن القزع، والنهي يشمل الذكر والأنثى.
وقول ابن عمر رضي الله عنه: " الصبي " على سبيل التمثيل.
وأما توقف عبيد الله فهذا من باب الورع، لأن ابن عمر رضي الله عنهما يقول الصبي ولم يذكر الجارية، ولكن لا شك أن الحديث عام، " نهى عن القزع " .
فأما القصة التي تكون قسم من أمام رأس الصبي فهذه لا بأس بها ولا حرج، وكذلك لو قُصّ من خلفه من شعره المسترسل فلا حرج أيضا، لكن المنهي عنه إنه يأخذ من هذا ومن هذا ومن هذا، وأو أن يبقي الناصية وحدها. نعم.