فوائد حديث : ( ... عن عائشة قالت : طيبت النبي صلى الله عليه وسلم بيدي لحرمه، وطيبته بمنى قبل أن يفيض ) حفظ
الشيخ : وفي هذا دليل على محبة النبي صلى الله عليه وسلّم للطيب، لأنه جعله من ءاخر شيء يمسّه حيث إنه مسّه عند الإحرام قبل أن يُمنع منه، ثم إنه من حين ما تحلل بادر فتطيّب قبل أن يطوف بالبيت يوم العيد.
وفيه إشارة إلى أن التحلّل الثاني لا يكون إلا بعد الرمي والحلق، بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد والحلق، وهذا هو القول الصحيح الراجح، وإن كان بعض أهل العلم قال إنه يكون التحلّل الأول بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد، لكن الصحيح ما يُشير إليه هذا الحديث، وما جاء في بعض ألفاظ الحديث المشار إليه: ( إذا رميتم وحلقتم فقد حل لكم كل شيء إلا النساء ) ، ولأن ذلك أحوط وأبرأ للذمة فيترجّح القول بأنه لا حل إلا بعد الرمي والحلق لوجوه ثلاثة:
أولا أنه قد ورد في بعض ألفاظ الحديث: ( إذا رميتم وحلقتم ) .
والثاني: أن ظاهر حديث عائشة أنه لم يحل إلا قبل الطواف، ولو كان يحل لقالت: ولحلّه قبل أن يحلق، لما قالت: " لحله قبل أن يطوف " ، علِم أنه لا حل إلا بعد الرمي والحلق.
الوجه الثالث: أنه أحْوط وأبرأ للذمة، فكوْن نقول للإنسان لا تلبس ولا تتطيّب حتى تحلق بعد الرمي لا شك أن هذا أحوط وأوْلى.
التحلّل الأول يختلف عن التحلّل الثاني بماذا؟ بأنه يحل من كل شيء إلا من النساء، فإذا حل من كل إلا من النساء صار محلا التحلّل الأول، فإذا حل الثاني حل له كل شيء.
وهنا مسألة: رجل تزوّج امرأة طافت طواف الإفاضة وعليها الحيض استحيت أن تُعلّم أهلها ثم جاءت إلى بلدها وتزوّجت فما حكم النكاح؟
الطالب : غير صحيح.
الشيخ : النكاح باطل غير صحيح، ليش؟
السائل : ... .
الشيخ : لأنها لا تزال على بقية إحرامها، فإنها لم تحل إلا التحلّل الأول، وعلى هذا فيلزمها أن تذهب إلى مكة وتأتي بعمرة وتطوف طواف الإفاضة ويُعاد عقد النكاح لأنه كان غير صحيح.
السائل : ... .
الشيخ : نعم، فمثل هذه المسألة يعني ينبغي لطالب العلم أن يتعوّد تطبيق الوقائع على الأحكام التي يعرفها، لأن معرفة طالب العلم لتطبيق الوقائع مهمة جدا، ولهذا الصيدلي يعرف الدواء، ومن الذي يعرف كيف يستعمل؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟ الطبيب. أنت لو تعرف هذا الدواء وتعرف خواصه والأمراض التي يكون دواء فيها ولكن ما تعرف أن تطبّق أهلكت الناس، وهذا هو الذي يضر كثيرا من الطلبة الأن، وخصوصا الذين لا يقرؤون على المشايخ لا يعرفون أن يطبّقوا الأحكام على المسائل فتجدهم يغلطون كثيرا ويخلّطون فيضلون ويُضلون الناس بغير علم. فأنا أحب منكم دائما أن تتعوّدوا على التطبيق ولو بأن تفرضوا المسائل فيما بينكم في البحث والمناقشة تفرضون مسائل وتطبّقونها على ما عندكم من العلم حتى تتمرنوا على معرفة تنزيل الوقائع على الأحكام الشرعية. نعم. أحمد؟
وفيه إشارة إلى أن التحلّل الثاني لا يكون إلا بعد الرمي والحلق، بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد والحلق، وهذا هو القول الصحيح الراجح، وإن كان بعض أهل العلم قال إنه يكون التحلّل الأول بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد، لكن الصحيح ما يُشير إليه هذا الحديث، وما جاء في بعض ألفاظ الحديث المشار إليه: ( إذا رميتم وحلقتم فقد حل لكم كل شيء إلا النساء ) ، ولأن ذلك أحوط وأبرأ للذمة فيترجّح القول بأنه لا حل إلا بعد الرمي والحلق لوجوه ثلاثة:
أولا أنه قد ورد في بعض ألفاظ الحديث: ( إذا رميتم وحلقتم ) .
والثاني: أن ظاهر حديث عائشة أنه لم يحل إلا قبل الطواف، ولو كان يحل لقالت: ولحلّه قبل أن يحلق، لما قالت: " لحله قبل أن يطوف " ، علِم أنه لا حل إلا بعد الرمي والحلق.
الوجه الثالث: أنه أحْوط وأبرأ للذمة، فكوْن نقول للإنسان لا تلبس ولا تتطيّب حتى تحلق بعد الرمي لا شك أن هذا أحوط وأوْلى.
التحلّل الأول يختلف عن التحلّل الثاني بماذا؟ بأنه يحل من كل شيء إلا من النساء، فإذا حل من كل إلا من النساء صار محلا التحلّل الأول، فإذا حل الثاني حل له كل شيء.
وهنا مسألة: رجل تزوّج امرأة طافت طواف الإفاضة وعليها الحيض استحيت أن تُعلّم أهلها ثم جاءت إلى بلدها وتزوّجت فما حكم النكاح؟
الطالب : غير صحيح.
الشيخ : النكاح باطل غير صحيح، ليش؟
السائل : ... .
الشيخ : لأنها لا تزال على بقية إحرامها، فإنها لم تحل إلا التحلّل الأول، وعلى هذا فيلزمها أن تذهب إلى مكة وتأتي بعمرة وتطوف طواف الإفاضة ويُعاد عقد النكاح لأنه كان غير صحيح.
السائل : ... .
الشيخ : نعم، فمثل هذه المسألة يعني ينبغي لطالب العلم أن يتعوّد تطبيق الوقائع على الأحكام التي يعرفها، لأن معرفة طالب العلم لتطبيق الوقائع مهمة جدا، ولهذا الصيدلي يعرف الدواء، ومن الذي يعرف كيف يستعمل؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟ الطبيب. أنت لو تعرف هذا الدواء وتعرف خواصه والأمراض التي يكون دواء فيها ولكن ما تعرف أن تطبّق أهلكت الناس، وهذا هو الذي يضر كثيرا من الطلبة الأن، وخصوصا الذين لا يقرؤون على المشايخ لا يعرفون أن يطبّقوا الأحكام على المسائل فتجدهم يغلطون كثيرا ويخلّطون فيضلون ويُضلون الناس بغير علم. فأنا أحب منكم دائما أن تتعوّدوا على التطبيق ولو بأن تفرضوا المسائل فيما بينكم في البحث والمناقشة تفرضون مسائل وتطبّقونها على ما عندكم من العلم حتى تتمرنوا على معرفة تنزيل الوقائع على الأحكام الشرعية. نعم. أحمد؟