فوائد حديث : ( ... عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) حفظ
الشيخ : طيب هذا الحديث فيه دليل على أن المسك من أطيب أنواع الطيب وهو كذلك، ولهذا قال: ( خَلوف ) ويجوز ( خُلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) مع أن خلوف فم الصائم وهي الرائحة التي تكون بسبب الصوم وهي رائحة مستكرهة في مشام الناس لأنها تكون عند خلوّ المعدة من الطعام، يكون لها رائحة كريهة، هي مكروهة عند الناس لكن عند الله أطيب من ريح المسك لأنها ناشئة عن طاعته عز وجل، وكل ما نشأ عن الطاعة فهو خير ومحبوب إلى الله، أرأيتم دم الشهيد؟ والدم كما نعلم مستقذر في عُرف الناس، دم الشهيد يأتي يوم القيامة وهو يثعُب دما أو جرحه يثعب دما، اللون لون الدم والريح ريح المسك.
وكما أن ءاثار الطاعة المكروهة عند الناس يكون محبوبة إلى الله فإن ءاثارها أيضا يكون لها أثر حميد على قلب الإنسان بشرط أن يأتي بالطاعة على الوجه الأكمل المشروع، ما هو يأتي بالطاعة بصورتها فقط، بصورتها وحقيقتها، ولهذا قال الله سبحانه وتعالى: (( إِنَّ الصَّلاةَ تَنهى عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنكَرِ )) تنهى هي نفسها كأنها رجل ينهاك إذا أردت أن تفعل فاحشة ذكرت الصلاة توقفت، لكن صلاة كثير من الناس الأن لا تنهاهم عن الفحشاء والمنكر، يصلي الأن ويذهب يفتح باب الربا في دكانه، يصلي ويذهب يفتح باب الكذب والدجل والغش في سلعته، وشلون ، ما هو الله يقول: (( إِنَّ الصَّلاةَ تَنهى عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنكَرِ )) وهذا الكلام حق وصدق لكن المراد بالصلاة الصلاة التي تؤدّى على الوجه المطلوب، ما هو بصورة الصلاة، صورة الصلاة لا تُفيد، لا تُفيد القلب شيئا، إنما الذي يُفيد هو المعنى الذي يكون من هذه الصلاة وهو صلاح القلب وطمأنينته وشعور الإنسان بأنه متصل بربه يُناجيه.
أنا أعتقد لو أنك دخلت على ملك من ملوك الدنيا وجلست معه بمقدار صلاتك وخرجت، هل يتأثر قلبك بهذا الجلوس معه؟ أه؟ نعم، تذكر هذا، تذكر إنك جلست مع الملك مثلا وتحدّثت إليه وتحدّث إليك، ويبقى أثر هذا في قلبك إلى أن تتصل به مرة أخرى، إذا كان الاتصال قريبا وإلا عاد قد تنسى، فما بالك إنك تتصل بالله عز وجل في اليوم والليلة على الأقل كم؟ خمس مرات على الأقل، كيف ما يؤثر هذا في قلبك؟! والله القلوب الحقيقة قاسية، وإلا كان المفروض إن الإنسان يتأثّر في هذه اللقاءات مع الله عز وجل، يُناجي ربه السائل خمس مرات في اليوم والليلة ومع ذلك ما يتأثّر، وسبب هذا هو ما قلت لكم أن الإنسان إنما يصلي إيش؟
السائل : صورة.
الشيخ : صورة فقط، صورة ولهذا لا تنفع. فنحن نقول إن الصوم الذي يكون عند الله أطيب من ريح المسك، هذا أثره عند الله عز وجل وهو أثر حسي، وكذلك أثر الطاعة القلبي لا أحد يُنكره إذا أتى بالطاعة على الوجه الأكمل.
لو أن أحدكم في ليلة من الليالي قام يتهجد بحضور قلب وشعور بأنه بين يدي الله عز وجل أنا أعتقد إنه سيذكر هذه الليلة على مدى سنوات طويلة، يذكر الليلة التي كان واقفا فيها بين يدي الله يُناجيه وربما بكى من خشية الله عز وجل ومن تلاوة كتابه سوف يذكر هذه الليلة ويطول يذكرها، فما بالك لو أننا في صلاة الفريضة وهي أكمل وأفضل وأحب إلى الله من النافلة لو أن قلوبنا حضرت وخشعت فسوف يذكر الإنسان هذا المقام بين يدي الله وسوف ينتهي عن الفحشاء والمنكر، سوف يجد إن هذه الصلاة تنهاه كأنها يعني ما أقول ملك أعظم من الملك، كأنها ملك إذا أردت أن تفعل فاحشة قال قف، لا تفعل، الله أكبر. نعم. طيب جمال؟
وكما أن ءاثار الطاعة المكروهة عند الناس يكون محبوبة إلى الله فإن ءاثارها أيضا يكون لها أثر حميد على قلب الإنسان بشرط أن يأتي بالطاعة على الوجه الأكمل المشروع، ما هو يأتي بالطاعة بصورتها فقط، بصورتها وحقيقتها، ولهذا قال الله سبحانه وتعالى: (( إِنَّ الصَّلاةَ تَنهى عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنكَرِ )) تنهى هي نفسها كأنها رجل ينهاك إذا أردت أن تفعل فاحشة ذكرت الصلاة توقفت، لكن صلاة كثير من الناس الأن لا تنهاهم عن الفحشاء والمنكر، يصلي الأن ويذهب يفتح باب الربا في دكانه، يصلي ويذهب يفتح باب الكذب والدجل والغش في سلعته، وشلون ، ما هو الله يقول: (( إِنَّ الصَّلاةَ تَنهى عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنكَرِ )) وهذا الكلام حق وصدق لكن المراد بالصلاة الصلاة التي تؤدّى على الوجه المطلوب، ما هو بصورة الصلاة، صورة الصلاة لا تُفيد، لا تُفيد القلب شيئا، إنما الذي يُفيد هو المعنى الذي يكون من هذه الصلاة وهو صلاح القلب وطمأنينته وشعور الإنسان بأنه متصل بربه يُناجيه.
أنا أعتقد لو أنك دخلت على ملك من ملوك الدنيا وجلست معه بمقدار صلاتك وخرجت، هل يتأثر قلبك بهذا الجلوس معه؟ أه؟ نعم، تذكر هذا، تذكر إنك جلست مع الملك مثلا وتحدّثت إليه وتحدّث إليك، ويبقى أثر هذا في قلبك إلى أن تتصل به مرة أخرى، إذا كان الاتصال قريبا وإلا عاد قد تنسى، فما بالك إنك تتصل بالله عز وجل في اليوم والليلة على الأقل كم؟ خمس مرات على الأقل، كيف ما يؤثر هذا في قلبك؟! والله القلوب الحقيقة قاسية، وإلا كان المفروض إن الإنسان يتأثّر في هذه اللقاءات مع الله عز وجل، يُناجي ربه السائل خمس مرات في اليوم والليلة ومع ذلك ما يتأثّر، وسبب هذا هو ما قلت لكم أن الإنسان إنما يصلي إيش؟
السائل : صورة.
الشيخ : صورة فقط، صورة ولهذا لا تنفع. فنحن نقول إن الصوم الذي يكون عند الله أطيب من ريح المسك، هذا أثره عند الله عز وجل وهو أثر حسي، وكذلك أثر الطاعة القلبي لا أحد يُنكره إذا أتى بالطاعة على الوجه الأكمل.
لو أن أحدكم في ليلة من الليالي قام يتهجد بحضور قلب وشعور بأنه بين يدي الله عز وجل أنا أعتقد إنه سيذكر هذه الليلة على مدى سنوات طويلة، يذكر الليلة التي كان واقفا فيها بين يدي الله يُناجيه وربما بكى من خشية الله عز وجل ومن تلاوة كتابه سوف يذكر هذه الليلة ويطول يذكرها، فما بالك لو أننا في صلاة الفريضة وهي أكمل وأفضل وأحب إلى الله من النافلة لو أن قلوبنا حضرت وخشعت فسوف يذكر الإنسان هذا المقام بين يدي الله وسوف ينتهي عن الفحشاء والمنكر، سوف يجد إن هذه الصلاة تنهاه كأنها يعني ما أقول ملك أعظم من الملك، كأنها ملك إذا أردت أن تفعل فاحشة قال قف، لا تفعل، الله أكبر. نعم. طيب جمال؟