تتمة فوائد حديث : حدثنا عبد الله بن مسلة، عن مالك، عن نافع، عن القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها أخبرته : أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب ولم يدخل، فعرفت في وجهه الكراهية، قالت : يا رسول الله، أتوب إلى الله وإلى رسوله، ماذا أذنبت؟ قال : ( ما بال هذه النمرقة ) . فقالت : اشتريتها لتقعد عليها وتوسدها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم : أحيوا ما خلقتم ) . وقال : ( إن البيت الذي فيه صور لا تدخله الملائكة ) . حفظ
الشيخ : ولهذا يضرب الإنسان صبيه ويضرب ويضرب فيقول أتوب، أتوب إلى من؟
السائل : ... .
الشيخ : أتوب إليك، يمكن ما يعرف إن هذا ذنب. فالتوبة هنا التوبة اللغوي ولهذا فصَلتها فقالت: " وإلى رسوله " فأعادت حرف الجر لتكون توبة متميّزة عن التوبة الأولى.
طيب، وفيه أيضا هنا قال: " ماذا أذنبت " ، وفي الأول قالت: " أتوب إلى الله مما أذنبت " فيمكن أن يقال إن هذا من اختلاف ألفاظ الرواة، ويمكن أن يقال إن الرسول عليه الصلاة والسلام لما أخبرها فيما أخبرها به قالت: " أتوب إلى الله مما أذنبت " فعرفت أنها أذنبت وفعلت ما فيه الإثم فجعلت التوبة إلى الله وحده دون رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم.