فوائد حديث : ( ... عن عبد الله قال : كنا إذا صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم قلنا : السلام على الله قبل عباده السلام على جبريل السلام على ميكائيل السلام على فلان وفلان فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم أقبل علينا بوجهه فقال : إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة فليقل : التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنه إذا قال ذلك أصاب كل عبد صالح في السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ثم يتخير بعد من الكلام ما شاء . ) حفظ
الشيخ : في هذا دليل واضح على أن السلام من أسماء الله، ولكن هل إذا قال القائل : السلام عليك أيها النبي يعني الله عليك ؟ نعم، ظاهر صنيع البخاري رحمه الله أن هذا هو المعنى، لأنه قال : السلام اسم من أسماء الله ثم قال : (( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ))، وعلى هذا القول فما معنى قول : السلام عليك الله عليك، يعني فما معنى الله عليك ؟ معناه أن الله سبحانه وتعالى يشفق عليك ويرأف بك ويرحمك وما أشبه ذلك، فهو يقتضي عناية خاصة بهذا الشخص الذي سلم عليه.
والقول الثاني في معنى : السلام عليك أن المعنى السلامة من الآفات والنقائض عليك ، وهذا هو الأقرب، والدليل على هذا أن الصحابة لما قالوا : السلام على الله قبل عباده، قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله هو السّلام ) يعني السالم من كل نقص ومن كل عيب، فدل ذلك على أن قول القائل : السلام عليك والسلام علينا يعني السلامة من كل نقص.
وفي هذا دليل على أن الاسم الذي يوهم نقصا لا يمكن أن يكون في أسماء الله لأنك إذا قلت : السلام على الله أوهم ذلك أنه يمكن أن يتصور فيه النقص، فتدعو الله بالسلامة له من ذلك، وهو سبحانه وتعالى لا تكون أسماؤه إلا حسنى.
ومن ثم نقول إن ما يضاف إلى الله من هذا اسم وخبر، والخبر منه ما يجوز ومنه ما لا يجوز، فالاسم كله خير، كله حسن، ولا يوجد اسم من أسماء الله ليس مشتملا على معنى أحسن، ما هو حسن فقط، أحسن المعاني لقول الله تعالى : (( ولله الأسماء الحسنى ))، ومن ثم لا يصح أن يسمى بالدهر، لأن الدهر لا يحمل معنى حسنا ولا أحسن، الدهر زمن ووقت.
والثاني خبر والخبر منه ما يجوز الإخبار به عن الله ومنه ما لا يجوز، فإذا كان صفة كمال لكن قد يكون متعلقه نقصا، إذا كان صفة كمال لكن قد يكون متعلقه نقصا صح أن يخبر به عن الله لكن لا يسمى به، لماذا ؟ لأن متعلقه قد يكون نقصا، وإذا كان متعلقه قد يكون نقصا لم يكن مشتملا على المعنى الأحسن.
والثاني من الخبر ما يحمل معنى ناقصا فهذا لا يخبر به عن الله مطلقا.
مثال الأول الخبر الذي قد يكون متعلقه نقصا المتكلم المريد، يجوز الإخبار بهما عن الله ولا يجوز تسميته بهما، لماذا ؟ لأن موضوع الكلام قد يكون نقصا، وموضوع الإرادة قد يكون نقصا كذلك، لكن المتكلم من حيث الكلام ومن حيث الإرادة لا شك أنها صفة كمال، فإن من يتكلم أكمل ممن لا يتكلم، ومن له إرادة واختيار أكمل ممن ليس له إرادة واختيار، هذا لا إشكال فيه، فيجوز الإخبار به عنه لكن لا يسمى به.
والثالث ما يحمل معنى ناقصا فهذا لا يوصف الله به إطلاقا، مثل الأعمى، الأصم، الناقص، العاجز، هذا لا يمكن أن يخبر به عن الله أبدا، لماذا ؟ لأنه لا يحمل إلا معنى ناقصا، كله نقص، فلا يجوز الخبر به عن الله سبحانه وتعالى.
السلام إذا قلنا السلام على الله فإن الدعوة له بالسلام تتضمن أن النقص عليه جائز، أليس كذلك ؟ ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء بالسلام على الله، وقال : ( إن الله هو السلام ) سبحانه وتعالى، أي سالم من كل نقص وعيب، فالسلام صفة لازمة له.
أما شرح التحيات لله فقد سبق لنا.
والقول الثاني في معنى : السلام عليك أن المعنى السلامة من الآفات والنقائض عليك ، وهذا هو الأقرب، والدليل على هذا أن الصحابة لما قالوا : السلام على الله قبل عباده، قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله هو السّلام ) يعني السالم من كل نقص ومن كل عيب، فدل ذلك على أن قول القائل : السلام عليك والسلام علينا يعني السلامة من كل نقص.
وفي هذا دليل على أن الاسم الذي يوهم نقصا لا يمكن أن يكون في أسماء الله لأنك إذا قلت : السلام على الله أوهم ذلك أنه يمكن أن يتصور فيه النقص، فتدعو الله بالسلامة له من ذلك، وهو سبحانه وتعالى لا تكون أسماؤه إلا حسنى.
ومن ثم نقول إن ما يضاف إلى الله من هذا اسم وخبر، والخبر منه ما يجوز ومنه ما لا يجوز، فالاسم كله خير، كله حسن، ولا يوجد اسم من أسماء الله ليس مشتملا على معنى أحسن، ما هو حسن فقط، أحسن المعاني لقول الله تعالى : (( ولله الأسماء الحسنى ))، ومن ثم لا يصح أن يسمى بالدهر، لأن الدهر لا يحمل معنى حسنا ولا أحسن، الدهر زمن ووقت.
والثاني خبر والخبر منه ما يجوز الإخبار به عن الله ومنه ما لا يجوز، فإذا كان صفة كمال لكن قد يكون متعلقه نقصا، إذا كان صفة كمال لكن قد يكون متعلقه نقصا صح أن يخبر به عن الله لكن لا يسمى به، لماذا ؟ لأن متعلقه قد يكون نقصا، وإذا كان متعلقه قد يكون نقصا لم يكن مشتملا على المعنى الأحسن.
والثاني من الخبر ما يحمل معنى ناقصا فهذا لا يخبر به عن الله مطلقا.
مثال الأول الخبر الذي قد يكون متعلقه نقصا المتكلم المريد، يجوز الإخبار بهما عن الله ولا يجوز تسميته بهما، لماذا ؟ لأن موضوع الكلام قد يكون نقصا، وموضوع الإرادة قد يكون نقصا كذلك، لكن المتكلم من حيث الكلام ومن حيث الإرادة لا شك أنها صفة كمال، فإن من يتكلم أكمل ممن لا يتكلم، ومن له إرادة واختيار أكمل ممن ليس له إرادة واختيار، هذا لا إشكال فيه، فيجوز الإخبار به عنه لكن لا يسمى به.
والثالث ما يحمل معنى ناقصا فهذا لا يوصف الله به إطلاقا، مثل الأعمى، الأصم، الناقص، العاجز، هذا لا يمكن أن يخبر به عن الله أبدا، لماذا ؟ لأنه لا يحمل إلا معنى ناقصا، كله نقص، فلا يجوز الخبر به عن الله سبحانه وتعالى.
السلام إذا قلنا السلام على الله فإن الدعوة له بالسلام تتضمن أن النقص عليه جائز، أليس كذلك ؟ ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدعاء بالسلام على الله، وقال : ( إن الله هو السلام ) سبحانه وتعالى، أي سالم من كل نقص وعيب، فالسلام صفة لازمة له.
أما شرح التحيات لله فقد سبق لنا.