فوائد حديث : ( ... عن أبي أيوب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام وذكر سفيان أنه سمعه منه ثلاث مرات ) حفظ
الشيخ : أما الحديث الثاني فقال : ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا ) يدل على أنه يجب أن يسلم الإنسان حتى على الرجل الفاسق، لأن الرجل الفاسق أخ لك كما قال الله تعالى في آية القصاص : (( فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف ))، وقال تعالى في المؤمنين يقتتلون قال : (( فأصلحوا بين أخويكم ))، فلا يجوز أن تهجر العاصي إلا إذا كان في هجره مصلحة، مثل أن يكون في هجره تخفيف للمعصية أو توبة منها، فحينئذ يتعين الهجر، أما إذا لم يكن فيه مصلحة فهو أخوك لا يجوز أن تهجره فوق ثلاث.
وكثير من الفساق إذا هُجِروا ازدادوا فسقا وبعدا عن أهل الخير، وإذا سلم عليهم صار فيهم لين وربما يقبلون الموعظة والتوجيه.
وفي هذا الحديث دليل على أن ابتداء السلام ليس بواجب، وعلى هذا فيكون قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة : ( حق المسلم على المسلم ست ) وذكر منها : ( إذا لقيته فسلم عليه ) أن هذا الحق ليس بواجب، لأنه لو كان واجبا ما رخص في الهجر لمدة ثلاث أيام.
ويستفاد من هذا الحديث أن الهجر يزول بالسلام لقوله : ( وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) وهو كذلك، لأنك إذا قلت السلام عليك فقد خاطبته وبهذا يزول الهجر.
وكثير من الفساق إذا هُجِروا ازدادوا فسقا وبعدا عن أهل الخير، وإذا سلم عليهم صار فيهم لين وربما يقبلون الموعظة والتوجيه.
وفي هذا الحديث دليل على أن ابتداء السلام ليس بواجب، وعلى هذا فيكون قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة : ( حق المسلم على المسلم ست ) وذكر منها : ( إذا لقيته فسلم عليه ) أن هذا الحق ليس بواجب، لأنه لو كان واجبا ما رخص في الهجر لمدة ثلاث أيام.
ويستفاد من هذا الحديث أن الهجر يزول بالسلام لقوله : ( وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) وهو كذلك، لأنك إذا قلت السلام عليك فقد خاطبته وبهذا يزول الهجر.