قراءة من شرح صحيح البخاري لابن حجر . حفظ
القارئ : قال : " "حدثنا " ولأبي ذر: حدثني " إسحاق " هو ابن راهويه كما جزم به أبو نعيم في مستخرجه قال: " أخبرنا يعقوب بن إبراهيم " ثبت ابن إبراهيم لأبي ذر، قال: " حدثنا أبي " إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف " عن صالح " هو ابن كيسان " عن ابن شهاب " الزهري أنه " قال: أخبرني " بالإفراد " عروة بن الزبير " بن العوام " أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم " سقط زوج النبي الخ لأبي ذر " قالت: كان عمر بن الخطاب" رضي الله عنه " يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ": يا رسول الله " احجب نساءك" فإنه يدخل عليك البر والفاجر " قالت: فلم يفعل " صلى الله عليه وسلم " وكان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يخرجن " للبراز للبول والغائط " ليلا إلى ليل قبل المناصع " بكسر القاف وفتح الموحدة أي جهة المناصع موضع معروف بالمدينة " خرجت " ولأبي ذر فخرجت "سودة بنت زمعة " القرشية أم المؤمنين رضي الله عنها ليلة من الليالي. وثبت بنت زمعة في رواية أبي ذر " وكانت امرأة طويلة فرآها عمر بن الخطاب وهو في المجلس فقال " لها: " عرفتك " ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: عرفناك " يا سودة حرصا " نصب مفعولا له لقوله عرفتك " على أن ينزل الحجاب قالت " عائشة: " فأنزل الله عز وجل آية الحجاب " سقط لفظ آية لأبي ذر.
واستشكل بأنه ثبت أن قصة زينب كانت سببا لنزول آية الحجاب فتعارضا، وأجيب: بأن عمر حرص على ذلك حتى قال لسودة ما قال، فوقعت القصة المتعلقة بزينب فنزلت الآية، فكان كل من الأمرين سببا لنزولها، أو أن عمر تكرر منه هذا القول قبل الحجاب وبعده، أو أن بعض الرواة ضم قصة إلى أخرى، وقد سبق موافقات عمر رضي الله عنه في سورة الأحزاب "
.
الشيخ : نعم، طيب.