فوائد حديث : ( ... عن أنس بن مالك أن رجلا اطلع من بعض حجر النبي صلى الله عليه وسلم فقام إليه النبي صلى الله عليه وسلم بمشقص أو بمشاقص فكأني أنظر إليه يختل الرجل ليطعنه ) و روايته الأخرى . حفظ
الشيخ : هذا الحديث كما سمعتم فيه دليل على أنه لا يجوز للإنسان أن يطلع على بيت غيره، وأنه إذا اطّلع على بيت غيره فقد أهدر حرمة عينه، وأنه يجوز لصاحب البيت أن يفقأ عينه برمح أو مدرى أو أي شيء أراد.
وليس من باب دفع الصائل ولكنه من باب عقوبة الجاني، والدليل على أنه ليس من باب دفع الصائل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يختل هذا الرجل من أجل أن يفقأ عينه، ولو كان من باب دفع الصائل لنبهه أولا ثم إذا أصرّ على النظر ولم يندفع إلا بفقئ عينه فقأ عينه، ولكنه لما لم يفعل عليه الصلاة والسلام وجعل يختله دل هذا على أن فقأ عين الناظر من باب عقوبة الجاني وليس من باب دفع الصائل.
وعلى هذا فيجوز أن تتختله حتى تضرب عينه بمسمار أو غيره.
طيب، هل مثل ذلك الأذن ؟ يعني لو أن أحدا تسمع إليك من جحر في الباب هل لك أن تجرح أذنه ؟ قال أهل العلم : لا، ليس كذلك لأن الإدراك بالبصر والاطّلاع على العورات أعظم من الاستماع وأيضا الاستماع لا يكون إلا بعد رفع صوت، وإذا رفع أهل البيت أصواتهم حتى خرج إلى السوق فهم الذين رفعوا أصواتهم، ولهذا لو أن الباب كان مفتوحا ووقف رجل أمام الباب ينظر، فهل تفقأ عينه ؟ لا، ليش ؟ لأن التفريط من أهل البيت، هم الذين لم يوصدوا الباب، لكن إذا كان الباب موصدا وجاء إنسان ينظر فإن هذا جزاؤه.
وفي هذا دليل على أن الاستئذان له حكمة، وهو النظر، وقد قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا ))، ولهذا قال بعض العلماء : من الأدب أنك إذا وقفت عند الباب تجعل الباب على يمينك أو على يسارك، حتى إذا جاء من يريد أن يفتح الباب لم تكن تنظر إلى البيت إلا بعد أن يفتح، يعني مثلا إذا كان الباب على اليسار تقف أنت على اليمين، إذا كان على اليمين تقف على اليسار، وهذا لا شك أنه أدب حسن، لا سيما مثل الأبواب القديمة التي يكون فيها فتحات بين الجدار والباب، فإنه من المستحسن أن تكون على اليمين أو الشمال من أجل إذا جاء أحد يريد يفتح الباب ولا سيما إذا كان من النساء لا تنظر إليه.
وليس من باب دفع الصائل ولكنه من باب عقوبة الجاني، والدليل على أنه ليس من باب دفع الصائل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يختل هذا الرجل من أجل أن يفقأ عينه، ولو كان من باب دفع الصائل لنبهه أولا ثم إذا أصرّ على النظر ولم يندفع إلا بفقئ عينه فقأ عينه، ولكنه لما لم يفعل عليه الصلاة والسلام وجعل يختله دل هذا على أن فقأ عين الناظر من باب عقوبة الجاني وليس من باب دفع الصائل.
وعلى هذا فيجوز أن تتختله حتى تضرب عينه بمسمار أو غيره.
طيب، هل مثل ذلك الأذن ؟ يعني لو أن أحدا تسمع إليك من جحر في الباب هل لك أن تجرح أذنه ؟ قال أهل العلم : لا، ليس كذلك لأن الإدراك بالبصر والاطّلاع على العورات أعظم من الاستماع وأيضا الاستماع لا يكون إلا بعد رفع صوت، وإذا رفع أهل البيت أصواتهم حتى خرج إلى السوق فهم الذين رفعوا أصواتهم، ولهذا لو أن الباب كان مفتوحا ووقف رجل أمام الباب ينظر، فهل تفقأ عينه ؟ لا، ليش ؟ لأن التفريط من أهل البيت، هم الذين لم يوصدوا الباب، لكن إذا كان الباب موصدا وجاء إنسان ينظر فإن هذا جزاؤه.
وفي هذا دليل على أن الاستئذان له حكمة، وهو النظر، وقد قال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا ))، ولهذا قال بعض العلماء : من الأدب أنك إذا وقفت عند الباب تجعل الباب على يمينك أو على يسارك، حتى إذا جاء من يريد أن يفتح الباب لم تكن تنظر إلى البيت إلا بعد أن يفتح، يعني مثلا إذا كان الباب على اليسار تقف أنت على اليمين، إذا كان على اليمين تقف على اليسار، وهذا لا شك أنه أدب حسن، لا سيما مثل الأبواب القديمة التي يكون فيها فتحات بين الجدار والباب، فإنه من المستحسن أن تكون على اليمين أو الشمال من أجل إذا جاء أحد يريد يفتح الباب ولا سيما إذا كان من النساء لا تنظر إليه.