قراءة من شرح صحيح البخاري لابن حجر . حفظ
القارئ : " قوله : وقال أبو أسامة في الأخير : حتى تستوي قائما، وصل المصنف رواية أبي أسامة هذه في كتاب الأيمان والنذور كما سيأتي.
وقد بينت في صفة الصلاة النكتة في اقتصار البخاري على هذه اللفظة من هذا الحديث، وحاصله أنه وقع هنا في الأخير ثم ارفع حتى تطمئن جالسا فأراد البخاري أن يبين أن راويها خولف فذكر رواية أبي أسامة مشيرا إلى ترجيحها.
وأجاب الداودي عن أصل الإشكال بأن الجالس قد يسمى قائما لقوله تعالى : (( ما دمت عليه قائما )).
وتعقبه ابن التين بأن التعليم إنما وقع لبيان ركعة واحدة والذي يليها هو القيام يعني فيكون قوله : حتى تستوي قائما هو المعتمد، وفيه نظر لأن الداودي عرف ذلك وجعل القيام محمولا على الجلوس واستدل بالآية.
والإشكال إنما وقع في قوله في الرواية الأخرى حتى تطمئن جالسا وجلسة الاستراحة على تقدير أن تكون مرادة لا تشرع الطمأنينة فيها فلذلك احتاج الداودي إلى تأويله لكن الشاهد الذي أتى به عكس المراد، والمحتاج إليه هنا أن يأتي بشاهد يدل على أن القيام قد يسمى جلوسا "
.
الشيخ : صحيح، كلام ابن حجر واضح، يعني لسنا نريد أن يكون القيام بمعنى الجلوس، نحن نريد أن يكون الجلوس بمعنى القيام.
القارئ : " وفي الجملة المعتمد للترجيح كما أشار إليه البخاريّ وصرح به البيهقي وجوّز بعضهم أن يكون المراد به التشهد، والله أعلم.
قوله في الطريق الأخيرة : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ) هكذا اقتصر على هذا القدر من الحديث وساقه في كتاب الصلاة بتمامه "
.