من قام من مجلسه برضاه هل يجلس في مكانه ؟ حفظ
السائل : من قام من مجلسه بمحض رضاه هل يجلس في مكانه ؟
الشيخ : طيب، طيب، لو قام بمحض إرادته ما في بأس، لو قام بمحض إرادته فلا بأس بذلك.
ولكن يبقى علينا أن نتذكر مسألة تكلمنا عليها فيما سبق، وهي مسألة الإيثار بالقرب.
الإيثار بما ليس بقربة خصلة محمودة امتدح الله بها الأنصار فقال : (( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )).
الإيثار بالقرب غير الواجبة اختلف فيه العلماء، فمنهم من قال إنه محمود، ومنهم من قال إنه مكروه.
والمشهور من مذهب الحنابلة أنه مكروه، فيكره إذا رأيت إنسانا وأنت في الصف الأول أن تتأخر وتقول تفضل هنا، وعلّلوا ذلك بأن الإيثار بالقرب عنوان على رغبة الإنسان عنها، إنه ما يبيها، والله تعالى يقول : (( استبقوا الخيرات )) كيف تؤثره وأنت مأمور بالمسابقة والمسارعة، فإيثارك بالقرب يقولون إنه مكروه، لأنه يؤذن برغبته عن القربة.
والصحيح أن في ذلك تفصيلا فإذا رأى من المصلحة أن يؤثر غيره بمكانه الفاضل فإن من المعلوم أن ترك المندوب لا يستلزم المكروه، هذه القاعدة عند أهل العلم، ترك المندوب لا يستلزم المكروه، فلو أن إنسانا ترك المندوب هل نقول إنك فعلت مكروها ؟ لأ، تركت خيرا ولكن لم تفعل مكروها، فإذا كان من المصلحة أن يؤثر غيره بذلك فلا بأس، مثل لو أن والدك جاء وأنت تعرف أن والدك شراح، نلاحظ أن بعض الوالدين شراح، وش معنى شراح ؟ يشرح يعني يريد أن ولده يكرمه حتى في هذه الحال، وبعض الآباء بالعكس ما يهمه، أو يجعل لكل شيء قدرا.
المهم أنك تعرف أن والدك لو لم تتأخر عن مكانك الفاضل وتؤثره به لصار في نفسه شيء، فهذا نقول الأفضل إيش ؟ الإيثار، لأن هذا من البر، وغاية ما هنالك أنك تنازلت عن فعل مستحب لما هو أفضل منه.
كذلك لو فرض أن رجلا ولي أمر لو لم تؤثره لفاتك خير كثير مما تريد منه، ولو آثرته لحصل لك خير كثير، لأن الناس نفوسهم تختلف، بعض الناس إذا آثرته بالمكان رأى هذا شيئا كبيرا ونلت منه ما تريد، وإذا لم تفعل رأى هذا شيئا كبيرا وأنك محتقر له، وفاتك شيء كثير مما تريد من المصالح، فهنا أيهما أفضل ؟ الإيثار.
طيب، القسم الثالث : الإيثار بالواجب، فالإيثار بالواجب حرام.
مثال ذلك : رجل معه ماء قليل، إن توضأ به لم يتسع لزميله، وإن توضأ زميله لم يتسع له، فهل يؤثره به ويتيمم ؟ لا، يجب يستعمله هو ولا يتيمم، وزميله ليس عنده ماء فيتيمم.
فصار الإيثار ثلاثة أقسام يا هداية الله، قله لنا.
السائل : ...
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله، أنت من أقرب الناس وعلى اليمين.
الإيثار قلنا ثلاثة أقسام:
إيثار بالمباح، الإيثار بالمباح وش حكمه ؟ يعني هل هو زين ومحمود عليه الإنسان، يكفي أن نقول جائز أو نقول محمود ؟ محمود عليه الإنسان، طيب، دليلك ؟
السائل : ...
الشيخ : اترك لو أن رجلا، هذه تعليل، الدليل من القرآن والسنة.؟
السائل : ...
الشيخ : نعم، أن الله امتدح الأنصار بقوله : (( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )).
طيب، الثاني يا ؟ اصبر يا بن داود.
الظاهر أنكم ما تريدون أنا نبسط القول على البخاري، ما دام ما أنتم فاهمين. يالله يا شيخ، طيب يا عبد الرحمن.الإيثار طيب.
الإيثار بالواجب، ما حكمه ؟ حرام. طيب علل ؟ ما يخالف مثل ؟
السائل : ...
الشيخ : صحيح، أما التعليل فظاهر، لأن إيثاره ترك للواجب، وترك الواجب حرام.
يالله يا هداية الله، عرفت زين ؟ طيب.
الشيخ : طيب، طيب، لو قام بمحض إرادته ما في بأس، لو قام بمحض إرادته فلا بأس بذلك.
ولكن يبقى علينا أن نتذكر مسألة تكلمنا عليها فيما سبق، وهي مسألة الإيثار بالقرب.
الإيثار بما ليس بقربة خصلة محمودة امتدح الله بها الأنصار فقال : (( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )).
الإيثار بالقرب غير الواجبة اختلف فيه العلماء، فمنهم من قال إنه محمود، ومنهم من قال إنه مكروه.
والمشهور من مذهب الحنابلة أنه مكروه، فيكره إذا رأيت إنسانا وأنت في الصف الأول أن تتأخر وتقول تفضل هنا، وعلّلوا ذلك بأن الإيثار بالقرب عنوان على رغبة الإنسان عنها، إنه ما يبيها، والله تعالى يقول : (( استبقوا الخيرات )) كيف تؤثره وأنت مأمور بالمسابقة والمسارعة، فإيثارك بالقرب يقولون إنه مكروه، لأنه يؤذن برغبته عن القربة.
والصحيح أن في ذلك تفصيلا فإذا رأى من المصلحة أن يؤثر غيره بمكانه الفاضل فإن من المعلوم أن ترك المندوب لا يستلزم المكروه، هذه القاعدة عند أهل العلم، ترك المندوب لا يستلزم المكروه، فلو أن إنسانا ترك المندوب هل نقول إنك فعلت مكروها ؟ لأ، تركت خيرا ولكن لم تفعل مكروها، فإذا كان من المصلحة أن يؤثر غيره بذلك فلا بأس، مثل لو أن والدك جاء وأنت تعرف أن والدك شراح، نلاحظ أن بعض الوالدين شراح، وش معنى شراح ؟ يشرح يعني يريد أن ولده يكرمه حتى في هذه الحال، وبعض الآباء بالعكس ما يهمه، أو يجعل لكل شيء قدرا.
المهم أنك تعرف أن والدك لو لم تتأخر عن مكانك الفاضل وتؤثره به لصار في نفسه شيء، فهذا نقول الأفضل إيش ؟ الإيثار، لأن هذا من البر، وغاية ما هنالك أنك تنازلت عن فعل مستحب لما هو أفضل منه.
كذلك لو فرض أن رجلا ولي أمر لو لم تؤثره لفاتك خير كثير مما تريد منه، ولو آثرته لحصل لك خير كثير، لأن الناس نفوسهم تختلف، بعض الناس إذا آثرته بالمكان رأى هذا شيئا كبيرا ونلت منه ما تريد، وإذا لم تفعل رأى هذا شيئا كبيرا وأنك محتقر له، وفاتك شيء كثير مما تريد من المصالح، فهنا أيهما أفضل ؟ الإيثار.
طيب، القسم الثالث : الإيثار بالواجب، فالإيثار بالواجب حرام.
مثال ذلك : رجل معه ماء قليل، إن توضأ به لم يتسع لزميله، وإن توضأ زميله لم يتسع له، فهل يؤثره به ويتيمم ؟ لا، يجب يستعمله هو ولا يتيمم، وزميله ليس عنده ماء فيتيمم.
فصار الإيثار ثلاثة أقسام يا هداية الله، قله لنا.
السائل : ...
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله، أنت من أقرب الناس وعلى اليمين.
الإيثار قلنا ثلاثة أقسام:
إيثار بالمباح، الإيثار بالمباح وش حكمه ؟ يعني هل هو زين ومحمود عليه الإنسان، يكفي أن نقول جائز أو نقول محمود ؟ محمود عليه الإنسان، طيب، دليلك ؟
السائل : ...
الشيخ : اترك لو أن رجلا، هذه تعليل، الدليل من القرآن والسنة.؟
السائل : ...
الشيخ : نعم، أن الله امتدح الأنصار بقوله : (( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )).
طيب، الثاني يا ؟ اصبر يا بن داود.
الظاهر أنكم ما تريدون أنا نبسط القول على البخاري، ما دام ما أنتم فاهمين. يالله يا شيخ، طيب يا عبد الرحمن.الإيثار طيب.
الإيثار بالواجب، ما حكمه ؟ حرام. طيب علل ؟ ما يخالف مثل ؟
السائل : ...
الشيخ : صحيح، أما التعليل فظاهر، لأن إيثاره ترك للواجب، وترك الواجب حرام.
يالله يا هداية الله، عرفت زين ؟ طيب.