بيان حكم المسابقة على الأقدام و المصارعة و اللعب بكرة القدم . حفظ
الشيخ : ... مثل المسابقة على الأقدام، المصارعة، اللعب بالكورة بالقدم، وما أشبه ذلك من الأشياء التي فيها مصلحة وفيها إلهاء وفيها إجمام للنفس ولا تلهي كثيرا.
فهذه نقول بجوازها بشرط أن لا تلهي عن واجب أو توقع في محرم، فإن ألهت عن واجب صارت حراما، كما لو عكف أصحابها عليها في وقت الصلاة وتركوا بذلك واجب الصلاة مع الجماعة أو في الوقت، أو أضاعوا صلة رحم أو بر والدين، أو أضاعوا تشييع جنازة يجب عليهم تشييعها أو ما أشبه ذلك، فهذا حرام، لأنه ألهى عن إيش ؟ عن واجب.
كذلك لو أوقع في محرم بأن كان هذا سببا للسب والشتم والعداوة والبغضاء، وفي لعب الكرة كما لو أدى إلى كشف الأفخاذ، فإن هذا يكون حراما لا لذاته ولكن لما صحبه من الشيء المحرم.
وقد رأينا بعض صور اللاعبين نسأل الله لنا ولهم الهداية، صورا فظيعة والعياذ بالله، ليس على الواحد إلا ما يستر السوءة فقط، يعني أربعة من خمسة من أفخاذهم خارج، بحيث لو أراد الإنسان البصير أن يدقق لرأى شيئا ما، هذا لا شك أنه حرام، وأنه لا يليق بالمسلم أن يتدنى ويتدلى إلى هذا الحد من اللباس، مصانعة لكافر أو لفاسق أو ما أشبه ذلك.
ويجب علينا إذا رأينا من الشباب من هو بهذه الحال أن ننصح ونخوفه بالله ونقول يا أخي لا تداهن في دين الله، دين الله ليس فيه مداهنة، أكبر واحد في العالم لو يأمرك، وأعظم سلطة في العالم لو تأمرك بمعصية الله فقل لها لا سمع ولا طاعة، طاعة الله واجبة علينا وعليكم، وإذا أمرتم بمعصية الله فلن نمتثل هذا الأمر، والإنسان يجب أن يحافظ على شخصيته الإسلامية قبل كل شيء.
والكفار إذا رأوا الإنسان قويا في دينه صاروا أذل من أذل المخلوقات وأرذل المخلوقات، فإذا رأوا الإنسان ضعيفا في دينه، ضعيف الشخصية ركبوه، وصاروا يملون عليه ما يحطم دينه.
قد لا يقولون له أشرك بالله أو أنكر رسالة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ولكنهم يدخلون عليه من الأشياء ما يهون الدين في قلبه حتى يتمضحل الدين عن قلبه، بل لكن إذا كانوا يجدون من المسلم قوة فإنهم سيضعفون أمامه.
ونحن نقول ولله الحمد الحق يقال يوجد ولله الحمد من الذين يلعبون هذه الرياضة من استقاموا ورجعوا وصار لهم ذكرى حسنة في أوساط اللاعبين، ويرجى إن شاء الله أن هذا الخير يستمر وينتشر حتى يكون لشبابنا من الشخصية المسلمة ما يجعله فوق المداهنة أو المداراة لأعداء الله من الكفرة والفاسقين.
أقول إن هذا النوع من اللعب حكمه الإباحة ما لم يشتمل على ترك واجب أو فعل محرم، هذا اللهو.