حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال قال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرةً ) حفظ
القارئ : حدثنا أبو اليمان، قال أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمان، قال: قال أبو هريرة رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: ( والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ) .
الشيخ : صلى الله وسلم عليه. " باب استغفار النبي صلى الله عليه وسلّم في اليوم والليلة " يعني كم هو؟ فبيّن الرسول صلوات الله وسلامه عليه أنه يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة، أكثر من سبعين وهذا يصل إلى المائة أو أكثر، لكن في حديث ءاخر أنه كان يستغفر الله مائة مرة، وهذا وهو النبي صلى الله عليه وسلّم الذي قد غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، لم يعتمد على ما وعِد به، فإن الله قال (( إِنّا فَتَحنا لَكَ فَتحًا مُبينًا * لِيَغفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَما تَأَخَّرَ )) ، وقال (( إِذا جاءَ نَصرُ اللَّهِ وَالفَتحُ * وَرَأَيتَ النّاسَ يَدخُلونَ في دينِ اللَّهِ أَفواجًا * فَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ وَاستَغفِرهُ )) ، ولا مانع من أن يكون من أسباب المغفرة لرسول الله صلى الله عليه وسلّم أنه يستغفر لأن حق الله عظيم عز وجل، ليس بالأمر الهيّن، فالنبي عليه الصلاة والسلام ومن دونه كلهم عبيد لله، كلهم محتاجون إلى مغفرة الله، كلهم يمكن أن يقع منهم خطأ، لكن الأنبياء خطؤهم لا يقرّون عليه بل يستعتبون منه، أما غيرهم فلا.
على كل حال إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلّم يستغفر الله سبعين مرة ويتوب إليه فما بالك بنا نحن؟ لو أحصينا ما استغفرنا في اليوم والليلة لبلغ خمسة عشر المؤكّد، وهو.
السائل : ... .
الشيخ : أدبار الصلوات، أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله، والباقي نحن في غفلة، مع العلم بأن الإنسان إذا استغفر بقلبه ولسانه يجد راحة وطمأنينة وصلة بالله عز وجل ويجد لذّة لا توصف لا بأكل الحلوى ولا العسل ولا أي شيء، كلما استغفر الله وجد سبحان الله سعة وطمأنينة وراحة لكن بشرط أن يكون الاستغفار بالقلب وباللسان، نستغفر الله ونتوب إليه.