تتمة شرح حديث : ( لله أفرح بتوبة عبده من رجل نزل منزلاً وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام ... ) حفظ
الشيخ : هو نريد أن نعرف، الحديث في الحقيقة ما أفصح بالمرفوع من الموقوف، لأنه قال: حديثين أحدهما عن النبي صلى الله عليه وسلّم والأخر عن نفسه، يعني عن ابن مسعود، قال: إن المؤمن يرى ذنوبه، فلم ندري أيهما الذي عن ابن مسعود والذي عن النبي صلى الله عليه وسلّم، ولكن إذا نظرنا إلى الثاني وهو قوله: ثم قال: لله أفرح، ووجدنا أن له أصلا عن النبي صلى الله عليه وسلّم كما في حديث أنس، وهذا هو السر في أن البخاري رحمه الله يأتي بحديث أنس بعد حديث ابن مسعود.
إذن الموقوف قوله: ( إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه ) هذا من كلام ابن مسعود وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلّم، وذلك أن المؤمن يخاف من ذنوبه لأن الذنوب مخوّفة، الذنوب كشررة الجمر ربما تولّد السعير، لأن الإنسان إذا استهان بالمعصية استهان بالصغيرة ثم بأخرى ثم بثالثة ثم برابعة حتى يتدرّج إلى الكبائر، وربما يصل إلى الكفر، ولهذا قال أهل العلم إن المعاصي بريد الكفر يعني ينزلها الإنسان مرحلة مرحلة حتى يصل إلى الكفر، فالمؤمن يخاف من الذنوب.
يخاف من الذنوب كما يخاف الإنسان الذي تحت جبل أن يقع عليه هذا الجبل وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا هكذا، هذا سهل يعين الفاجر يذنب ويذنب ويذنب ولا يبالي كأنه ذباب مر على أنفه فقال به هكذا وهذا معناه التساهل فإذا رأيت من نفسك أنك تتساهل بالذنوب ولا تتعاظمها فاعلم أن بك مرضا فصحّح الخطأ وصحح القلب.
ثم قال ( لله أفرح بتوبة عبده ) إلى ءاخره هذا هو الحديث المرفوع ( لله أفرح ) يعني أشد فرح بتوبة الإنسان من رجل نزل منزلا وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ وقد ذهبت راحلته حتى اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله قال أرجع إلى مكاني لأن الرجل لما استيقظ ولم يجد الراحلة ذهب يبحث عنها فلما أدركه العطش قال أرجع إلى مكاني لأنه نام تحت ظل شجرة فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده، من يقدّر هذا الفرح؟ نحن لا نتصوّره الأن ولا نتخيّله لأنه أعظم مما نتخيّل إذ أنه حياة بعد موت، هذا الفرح لا يوجد له نظير إطلاقا ولهذا جاء في الحديث أنه أمسك بزمام الناقة.
إذن الموقوف قوله: ( إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه ) هذا من كلام ابن مسعود وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلّم، وذلك أن المؤمن يخاف من ذنوبه لأن الذنوب مخوّفة، الذنوب كشررة الجمر ربما تولّد السعير، لأن الإنسان إذا استهان بالمعصية استهان بالصغيرة ثم بأخرى ثم بثالثة ثم برابعة حتى يتدرّج إلى الكبائر، وربما يصل إلى الكفر، ولهذا قال أهل العلم إن المعاصي بريد الكفر يعني ينزلها الإنسان مرحلة مرحلة حتى يصل إلى الكفر، فالمؤمن يخاف من الذنوب.
يخاف من الذنوب كما يخاف الإنسان الذي تحت جبل أن يقع عليه هذا الجبل وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا هكذا، هذا سهل يعين الفاجر يذنب ويذنب ويذنب ولا يبالي كأنه ذباب مر على أنفه فقال به هكذا وهذا معناه التساهل فإذا رأيت من نفسك أنك تتساهل بالذنوب ولا تتعاظمها فاعلم أن بك مرضا فصحّح الخطأ وصحح القلب.
ثم قال ( لله أفرح بتوبة عبده ) إلى ءاخره هذا هو الحديث المرفوع ( لله أفرح ) يعني أشد فرح بتوبة الإنسان من رجل نزل منزلا وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ وقد ذهبت راحلته حتى اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله قال أرجع إلى مكاني لأن الرجل لما استيقظ ولم يجد الراحلة ذهب يبحث عنها فلما أدركه العطش قال أرجع إلى مكاني لأنه نام تحت ظل شجرة فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده، من يقدّر هذا الفرح؟ نحن لا نتصوّره الأن ولا نتخيّله لأنه أعظم مما نتخيّل إذ أنه حياة بعد موت، هذا الفرح لا يوجد له نظير إطلاقا ولهذا جاء في الحديث أنه أمسك بزمام الناقة.