حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا هشام بن يوسف أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعةً فإذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يجيء المؤذن فيؤذنه حفظ
القارئ : حدثنا عبد الله بن محمد، قال حدثنا هشام بن يوسف، قال أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلّم يصلي من الليل إحدى عشرة ركعةً، فإذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يجيء المؤذّن فيؤذنه ) .
الشيخ : وهذه الضجعة التي تكون بعد سنة الفجر قيل إنها سنّة بكل حال لمن يصلي في بيته، وقيل إنها ليست بسنّة وإنما فعلها النبي صلى الله عليه وسلّم للراحة فقط، وفصّل بعض العلماء فقال إن كان الإنسان ذا قيام من الليل يحتاج أن ينام ليستريح فينشط في صلاة الفجر فعل وإلا فلا، ولكن هذا أيضا مشروط بأن لا يخشى أن ينام عن صلاة الفجر، فإن خشي أن ينام عن صلاة الفجر لم تكن هذه الضجعة سنّة بل قد نقول لا يجوز أن يضطجع، وبالغ ابن حزم رحمه الله فقال إن هذه الضجعة شرط لصحّة صلاة الفجر فمن لم يضطجع بعد سنّة الفجر على جنبه الأيمن فصلاته غير صحيحة باطلة، نعم، وهذا من غرائب العلم، لأنها أنهى ما فيها أنها من فعل الرسول صلى الله عليه وسلّم وفعل النبي صلى الله عليه وسلّم المجرّد لا يدل على الوجوب، وأما الأمر بها ( إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع على جنبه الأيمن ) فهذا لا يصح، هذا الحديث لا يصح، إنما الذي صح من فعل النبي صلى الله عليه وسلّم فقط. نعم.