وردت أذكار كثيرة في النوم هل معنى هذا أن الإنسان يقولها جميعاً كل يوم أم يتخير يوم عن يوم ؟ حفظ
السائل : شيخ ورد أذكار كثيرة في النوم هل معنى هذا إنه النائم يقولها جميعاً وإلا يوم ..
الشيخ : كيف؟
السائل : وردت أذكار هذه والتي قبلها.
الشيخ : نعم.
السائل : متنوعة، هل يقولها كل يوم جميع الأذكار وإلا يتخيّر يوم عن يوم؟
الشيخ : الذي يظهر لي أن ما ورد هكذا يؤخذ كله إلا إذا علمنا أن بعضه ينوب عن بعض لتشابهه، أو دل الدليل على أنه يقتصر على أحد الأنواع، فمثال الثاني دعاء الاستفتاح فإن حديث أبي هريرة لما سأل النبي صلى الله عليه وسلّم ماذا تقول؟ قال: ( أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي ) يدل على أنه يقتصر إيش؟
السائل : على واحد.
الشيخ : على واحد من الأنواع. كذلك إذا كانت الألفاظ متشابهة أو الأذكار متشابهة فإنه اختلاف أنواع، مثل التسبيح دبر الصلاة فإنها بعضها ينوب عن بعض، أما إذا لم تكن متشابهة فالظاهر أنها تُقال جميعا كما في الأذكار التي في دبر الصلاة، اللهم أنت السلام، والاستغفار، ولا إله إلا الله له وحده لا شريك له له الملك وله الحمد، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، وما أشبه ذلك، هذه تقال جميعا، وكذلك الأذكار إلي في الركوع سبوح قدوس، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، سبحان ربي الله العظيم فتكون على ثلاثة أقسام:
ما دلت السنّة على أنه يُفرد صريحا مثل دعاء الاستفتاح.
وما كان ظاهره أن بعضها بدل عن بعض كما في أذكار الصلوات في التسبيح خاصة، سبحان الله والحمد لله والله أكبر، أو سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، هذه متشابهة ما يجمع بينها.
والثالث ما لم تدل السنّة لا على هذا ولا على هذا فالظاهر أنه يُجمع بينها مثل أذكار الركوع وأذكار السجود. أي نعم.