فوائد الحديث . حفظ
الشيخ : هذا الحديث فيه الدعاء إذا انتبه من الليل، وكان النبي عليه الصلاة والسلام إذا انتبه من الليل يقرأ العشر الأيات التي في ءاخر سورة ءال عمران (( إِنَّ في خَلقِ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَاختِلافِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الأَلبابِ )) وفيهن دعاء، وكذلك يقول ما قاله ابن عباس هنا.
وفيه دليل على بساطة ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلّم وزهده، فأنت ترى كأنما ترى الأن بيته صلى الله عليه وسلّم، القربة فيها الماء للوضوء والشرب، لأنه كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع.
يقول وفي هذا الحديث أيضا دليل على التورية بفعل ابن عباس رضي الله عنهما يقول: تمطيت يعني تمغطت، كراهية أن يرى أني كنت أتقيه، وفي نسخة أرتقبه، يعني ليتبيّن كأنه قام الأن من نومه، كأنه الأن قام من نومه لأن عادة بعض الناس إذا قام من النوم يتمطط يعني يتمغط.
وفيه أيضا دليل على جواز نية الإمامة في أثناء الصلاة لأن ابن عباس رضي الله عنهما دخل مع النبي صلى الله عليه وسلّم في أثناء صلاته مأموما.
وفيه أيضا دليل على أن موقف المأموم الواحد عن يمين الإمام لأنه قال فقمت عن يساره، فأخذ بأذني فأدارني عن يمينه.
وفيه دليل على جواز الحركة لمصلحة الصلاة، ... من أين نأخذه؟ جواز الحركة لمصلحة الصلاة من أين تؤخذ؟
السائل : ... .
الشيخ : عبد الله بن عباس.
السائل : ... .
الشيخ : نعم، وهذه حركة لكنها لمصلحة الصلاة، وقد سبق لنا أن الحركة في الصلاة تنقسم إلى خمسة أقسام.
وفيه دليل على أن اليسار ليس موقفا للمأموم الواحد لأن اليمين أفضل لكن هل هو على سبيل الوجوب يعني أنه يجب أن يكون عن يمينه أو هو على سبيل الاستحباب؟ فيه قولان لأهل العلم، ورجح شيخنا عبد الرحمان رحمه الله أن ذلك للاستحباب وليس للوجوب، وعلله بأن هذا الذي حصل من الرسول صلى الله عليه وسلم مجرّد فعل، ومجرّد الفعل لا يدل على الوجوب، ولأنه لو كان للوجوب أي لو كان وقوفه عن يمين الإمام واجبا لنبهه بعد سلامه، لقال له لا تفعل كما نبّه الصحابة رضي الله عنهم حينما صلوا قياما خلفه ثم أمرهم فجلسوا، فلما سلّم أخبرهم بأنه إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلما لم يخبر ابن عباس بأن هذا ليس بجائز أي الوقوف عن اليسار دل على أن كون المأموم الواحد عن يمين الإمام أفضل من كونه عن يساره وليس ذلك على سبيل الوجوب، ولا شك أن هذا تعليل قوي وحجة ظاهرة لأن القاعدة عند أهل العلم أن مجرد فعل الرسول صلى الله عليه وسلّم لا يدل على الوجوب وإنما يدل على الاستحباب.
لكن لقائل أن يقول: إن الحركة في الصلاة الأصل فيها المنع، فلما تحرّك الرسول صلى الله عليه وسلّم من أجل تعديله دل هذا على أن بقاءه في اليسار محرّم.
والجواب عن هذا أن يقال: إن الحركة في الصلاة جائزة لأدنى سبب حتى في تسكيت الصبي عن الصياح جائزة كما كان الرسول صلى الله عليه وسلّم يحمل أمامة بنت زينب وهو في الصلاة وهذا يؤدّي إلى حركة، والأقرب ما ذهب إليه شيخنا رحمه الله أن وقوف المأموم الواحد عن يمين الإمام سنّة وليس بواجب، وأنه لو صلى عن يساره مع خلو يمينه فالصلاة صحيحة لكن هذا خلاف الأولى.
وفيه أيضا إن صلاة الرسول صلى الله عليه وسلّم ثلاث عشرة ركعة في الليل، والجمع بينه وبين حديث عائشة رضي الله عنها أنه ما زاد على إحدى عشرة ركعة أنها حكت ما رأت، على أنه قد روي عنها أيضا بوجه صحيح أنه كان يصلى ثلاث عشرة ركعة وعلى هذا فيكون الرسول صلى الله عليه وسلّم يصلي مرة إحدى عشرة ومرة ثلاثة عشرة.
السائل : ... .
الشيخ : إحدى عشرة ومرة ثلاثة عشرة. نعم.
وفيه أيضا دليل على أن النوم لا ينقض الوضوء لأن الرسول صلى الله عليه وسلّم نام حتى نفخ وسمِع له صوت، صوت النائم، وصلى ولم يتوضأ، فيدل ذلك على أن النوم لا ينقض الوضوء.
ولكن قد يقول قائل إن هذا من خصائص الرسول صلى الله عليه وسلّم أن نومه لا ينقض الوضوء لأنه عليه الصلاة والسلام تنام عيناه ولا ينام قلبه ولهذا كان من خصائصه أنه لا ينتقض وضوؤه بنومه، وقد يقال الأصل عدم الخصوصية وأن مراده صلى الله عليه وسلّم بقوله: ( تنام عيناه ولا ينام قلبه ) في الذكر، وأنه لا يغفل عن ذكر الله وكأنه يقظان، لكن الأول أظهر وأن الرسول صلى الله عليه وسلّم تنام عيناه ولا ينام قلبه.
فإن قال قائل: أليس النبي صلى الله عليه وسلّم قد نام هو وأصحابه في سفر في ءاخر الليل وطلع الفجر وطلعت الشمس ولم يوقظهم إلا حر الشمس، فكيف تقولون إنه لا ينام؟ قلنا لا نقول إنه لا ينام جسده، الذي لا ينام هو قلبه فإحساسه الباطن معه، أما الحواس الظاهرة فإنه ينام، ولهذا قال: تنام عيناه ولا ينام قلبه.
وفيه هذا الدعاء العظيم الذي دعا به الرسول عليه الصلاة والسلام ( اللهم اجعل في قلبي نورا ) نورا حسيا وإلا معنويا؟
السائل : معنويا.
الشيخ : معنويا، نورا معنويا يُبصر به الحق.
والثاني قال : ( وفي بصري نورا ) أيضا معنويا، حتى يرى المنكر منكرا والمعروف معروفا.
وكذلك يقال ( في سمعي نورا ) .
ولما سأل الله أن يجعل في هذه الثلاثة التي هي مدارك العلوم والعقل (( إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنهُ مَسؤولًا )) فسأل الله أن يجعل النور في هذه الثلاثة، ذكر عاد الأمر الخارجي قال: ( واجعل عن يميني نورا، وعن يساري نورا، وفوقي نورا، وتحتي نورا، وأمامي نورا، وخلفي نورا ) كم الجهات؟ أه؟ يميني يساري فوقي تحتي أمامي خلفي.
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : ... .
الشيخ : لا موجودة ... ، هذه ست، ست جهات، سأل الله أن يجعله محاطا بالنور من كل جهاته.
ءاخرها قال: ( واجعل لي نورا ) وفي بعض الروايات ( واجعلني ) بالنون ( واجعلني نورا ) أي منارا يهتدي به غيري.
ففي هذا دليل على أهمية النور وأنه ينبغي للإنسان أن يسأل الله هذا السؤال.
قال كريب : وسبع في التابوت، شف معنى الكلمة هذه.
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم. أضيفوها.
وفيه دليل على بساطة ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلّم وزهده، فأنت ترى كأنما ترى الأن بيته صلى الله عليه وسلّم، القربة فيها الماء للوضوء والشرب، لأنه كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع.
يقول وفي هذا الحديث أيضا دليل على التورية بفعل ابن عباس رضي الله عنهما يقول: تمطيت يعني تمغطت، كراهية أن يرى أني كنت أتقيه، وفي نسخة أرتقبه، يعني ليتبيّن كأنه قام الأن من نومه، كأنه الأن قام من نومه لأن عادة بعض الناس إذا قام من النوم يتمطط يعني يتمغط.
وفيه أيضا دليل على جواز نية الإمامة في أثناء الصلاة لأن ابن عباس رضي الله عنهما دخل مع النبي صلى الله عليه وسلّم في أثناء صلاته مأموما.
وفيه أيضا دليل على أن موقف المأموم الواحد عن يمين الإمام لأنه قال فقمت عن يساره، فأخذ بأذني فأدارني عن يمينه.
وفيه دليل على جواز الحركة لمصلحة الصلاة، ... من أين نأخذه؟ جواز الحركة لمصلحة الصلاة من أين تؤخذ؟
السائل : ... .
الشيخ : عبد الله بن عباس.
السائل : ... .
الشيخ : نعم، وهذه حركة لكنها لمصلحة الصلاة، وقد سبق لنا أن الحركة في الصلاة تنقسم إلى خمسة أقسام.
وفيه دليل على أن اليسار ليس موقفا للمأموم الواحد لأن اليمين أفضل لكن هل هو على سبيل الوجوب يعني أنه يجب أن يكون عن يمينه أو هو على سبيل الاستحباب؟ فيه قولان لأهل العلم، ورجح شيخنا عبد الرحمان رحمه الله أن ذلك للاستحباب وليس للوجوب، وعلله بأن هذا الذي حصل من الرسول صلى الله عليه وسلم مجرّد فعل، ومجرّد الفعل لا يدل على الوجوب، ولأنه لو كان للوجوب أي لو كان وقوفه عن يمين الإمام واجبا لنبهه بعد سلامه، لقال له لا تفعل كما نبّه الصحابة رضي الله عنهم حينما صلوا قياما خلفه ثم أمرهم فجلسوا، فلما سلّم أخبرهم بأنه إنما جعل الإمام ليؤتم به، فلما لم يخبر ابن عباس بأن هذا ليس بجائز أي الوقوف عن اليسار دل على أن كون المأموم الواحد عن يمين الإمام أفضل من كونه عن يساره وليس ذلك على سبيل الوجوب، ولا شك أن هذا تعليل قوي وحجة ظاهرة لأن القاعدة عند أهل العلم أن مجرد فعل الرسول صلى الله عليه وسلّم لا يدل على الوجوب وإنما يدل على الاستحباب.
لكن لقائل أن يقول: إن الحركة في الصلاة الأصل فيها المنع، فلما تحرّك الرسول صلى الله عليه وسلّم من أجل تعديله دل هذا على أن بقاءه في اليسار محرّم.
والجواب عن هذا أن يقال: إن الحركة في الصلاة جائزة لأدنى سبب حتى في تسكيت الصبي عن الصياح جائزة كما كان الرسول صلى الله عليه وسلّم يحمل أمامة بنت زينب وهو في الصلاة وهذا يؤدّي إلى حركة، والأقرب ما ذهب إليه شيخنا رحمه الله أن وقوف المأموم الواحد عن يمين الإمام سنّة وليس بواجب، وأنه لو صلى عن يساره مع خلو يمينه فالصلاة صحيحة لكن هذا خلاف الأولى.
وفيه أيضا إن صلاة الرسول صلى الله عليه وسلّم ثلاث عشرة ركعة في الليل، والجمع بينه وبين حديث عائشة رضي الله عنها أنه ما زاد على إحدى عشرة ركعة أنها حكت ما رأت، على أنه قد روي عنها أيضا بوجه صحيح أنه كان يصلى ثلاث عشرة ركعة وعلى هذا فيكون الرسول صلى الله عليه وسلّم يصلي مرة إحدى عشرة ومرة ثلاثة عشرة.
السائل : ... .
الشيخ : إحدى عشرة ومرة ثلاثة عشرة. نعم.
وفيه أيضا دليل على أن النوم لا ينقض الوضوء لأن الرسول صلى الله عليه وسلّم نام حتى نفخ وسمِع له صوت، صوت النائم، وصلى ولم يتوضأ، فيدل ذلك على أن النوم لا ينقض الوضوء.
ولكن قد يقول قائل إن هذا من خصائص الرسول صلى الله عليه وسلّم أن نومه لا ينقض الوضوء لأنه عليه الصلاة والسلام تنام عيناه ولا ينام قلبه ولهذا كان من خصائصه أنه لا ينتقض وضوؤه بنومه، وقد يقال الأصل عدم الخصوصية وأن مراده صلى الله عليه وسلّم بقوله: ( تنام عيناه ولا ينام قلبه ) في الذكر، وأنه لا يغفل عن ذكر الله وكأنه يقظان، لكن الأول أظهر وأن الرسول صلى الله عليه وسلّم تنام عيناه ولا ينام قلبه.
فإن قال قائل: أليس النبي صلى الله عليه وسلّم قد نام هو وأصحابه في سفر في ءاخر الليل وطلع الفجر وطلعت الشمس ولم يوقظهم إلا حر الشمس، فكيف تقولون إنه لا ينام؟ قلنا لا نقول إنه لا ينام جسده، الذي لا ينام هو قلبه فإحساسه الباطن معه، أما الحواس الظاهرة فإنه ينام، ولهذا قال: تنام عيناه ولا ينام قلبه.
وفيه هذا الدعاء العظيم الذي دعا به الرسول عليه الصلاة والسلام ( اللهم اجعل في قلبي نورا ) نورا حسيا وإلا معنويا؟
السائل : معنويا.
الشيخ : معنويا، نورا معنويا يُبصر به الحق.
والثاني قال : ( وفي بصري نورا ) أيضا معنويا، حتى يرى المنكر منكرا والمعروف معروفا.
وكذلك يقال ( في سمعي نورا ) .
ولما سأل الله أن يجعل في هذه الثلاثة التي هي مدارك العلوم والعقل (( إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنهُ مَسؤولًا )) فسأل الله أن يجعل النور في هذه الثلاثة، ذكر عاد الأمر الخارجي قال: ( واجعل عن يميني نورا، وعن يساري نورا، وفوقي نورا، وتحتي نورا، وأمامي نورا، وخلفي نورا ) كم الجهات؟ أه؟ يميني يساري فوقي تحتي أمامي خلفي.
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : ... .
الشيخ : لا موجودة ... ، هذه ست، ست جهات، سأل الله أن يجعله محاطا بالنور من كل جهاته.
ءاخرها قال: ( واجعل لي نورا ) وفي بعض الروايات ( واجعلني ) بالنون ( واجعلني نورا ) أي منارا يهتدي به غيري.
ففي هذا دليل على أهمية النور وأنه ينبغي للإنسان أن يسأل الله هذا السؤال.
قال كريب : وسبع في التابوت، شف معنى الكلمة هذه.
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم. أضيفوها.