ما الجواب عما ثبت في الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( أفلح وأبيه إن صدق ) والحلف بغير الله شرك ؟ حفظ
الشيخ : فإن قلت: ما الجواب عما ثبت في الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلّم قال: ( أفلح وأبيه إن صدق ) ، ومن المعلوم أن الحلف بغير الله شرك، لكنه شرك أصغر ما لم يُعظّم المحلوف به كتعظيم الله، فإن عظّمه كتعظيم الله صار أكبر؟
فأحسن ما يقال في ذلك: أن هذا مما جرى على لسانه بغير قصد، جرى على لسانه بغير قصد، كقولهم بل كقول الرسول صلى الله عليه وسلّم: ( ثكلتك أمك ) معنى ثكلتك يعني فقدتك، والرسول عليه الصلاة والسلام لا يمكن أن يدعو على معاذ بن جبل وهو يريد أن يعلّمه فيقول: ثكلتك أمك، فهذا مما يجري على اللسان بلا قصد. أي نعم.
فالحاصل إن هذا الحديث يدل على أنه يقع الذنب من الرسول صلى الله عليه وسلّم، ولكن كما قلت لكم لابد أن نعرف الفروق بينه وبين غيره من الناس.
وأما من زعم من أن الأنبياء لا يُذنبون فهذا قول يردّه الكتاب والسنّة، قال الله تعالى: (( وَاستَغفِر لِذَنبِكَ وَلِلمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ )) وبه يبطل تأويل من قال إن قوله تعالى: (( لِيَغفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَما تَأَخَّرَ )) يعني من ذنب أمتك وما تأخّر من ذنوبهم فإن هذا لا داعي له، خلاف ظاهر اللفظ، ولا حاجة إليه. نعم.
السائل : ... قوله فقام النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : وش عندك يا عبد الله؟