حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن منصور عن المسيب بن رافع عن وراد مولى المغيرة بن شعبة قال كتب المغيرة إلى معاوية بن أبي سفيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة إذا سلم ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) وقال شعبة عن منصور قال سمعت المسيب حفظ
القارئ : وحدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن منصور، عن المسيب بن رافع، عن ورّاد مولى المغيرة بن شعبة، قال: كتب المغيرة، إلى معاوية بن أبي سفيان: أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يقول في دبر كل صلاة إذا سلم: ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) . وقال شعبة، عن منصور، قال: سمعت المسيب.
الشيخ : الأن الباب ترجمة باب الدعاء بعد الصلاة، ولم يذكر المؤلف رحمه الله حديثا يدل على ذلك بصريح الدعاء، فإما أن يكون قد أشار إلى حديث ليس على شرطه كما يفعل ذلك كثيرا، يكتب الترجمة ويسوق الأحاديث وليس فيها شيء يدل على الترجمة، لكنه يشير إلى أحاديث وردت بما تدل عليه الترجمة، لكنها ليست على شرطه، وهذا من فقهه رحمه الله، ومن نصحه أيضا، ومن نصحه.
من فقهه من أجل أن الإنسان يبحث عن الأحاديث التي أشارت إليها هذه الترجمة.
ومن نصحه لئلا يُغفل ما تدل عليه هذه الأحاديث وإن كانت على خلاف شرطه أو وإن لم تكن على شرطه، ويحتمل أن المؤلف رحمه الله جعل الذكر دعاء لأن الذاكر إنما يرجو بذكره ثواب الله والنجاة من عقابه، وحينئذ يكون الذكر دعاء من باب دلالة اللزوم دون المطابقة والتضمّن، من باب دلالة اللزوم لأن من لازم الذكر إيش؟ الدعاء، إذ أن الذاكر لو سألته لماذا دعوت لقال أه؟ أرجو ثواب الله وأخشى عقابه. نعم، فهذان احتمالان.