قراءة من الشرح . حفظ
الشيخ : إيش عندك؟ تفسير: لا يفعلون إلا ذلك؟
(قراءة من فتح الباري لابن حجر)
القارئ : قوله " ( لا يفعلون إلا ذلك ) أي: ترك السجع، ووقع عند الإسماعيلي عن القاسم بن زكريا عن يحيى بن محمد شيخ البخاري بسنده فيه: لا يفعلون ذلك بإسقاط إلا، وهو واضح. وكذا قاله البزار في مسنده عن يحيى، والطبراني عن البزار. ولا يرد على ذلك ما وقع في الأحاديث الصحيحة لأن ذلك كان يصدر من غير قصد إليه، ولأجل هذا يجيء في غاية الانسجام كقوله صلى الله عليه وسلّم في الجهاد: ( اللهم منزّل الكتاب، سريع الحساب، هازم الأحزاب ) ، وكقوله صلى الله عليه وسلّم: ( صدق وعده وأعز جنده ) الحديث، وكقوله: ( أعوذ بك من عين لا تدمع، ونفس لا تشبع، وقلب لا يخشع ) وكلها صحيحة. قال الغزالي : المكروه من السجع هو المتكلف لأنه لا يلائم الضراعة والذلة، وإلا ففي الأدعية المذكورة كلمات متوازية لكنها غير متكلّفة، قال الأزهري وإنما كرهه صلى الله عليه وسلّم لمشاكلته كلام الكهنة كما في قصة المرأة من هذيل، وقال أبو زيد وغيره: أصل السجع القصد المستوي سواء كان في الكلام أم غيره " .
الشيخ : ... .