حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن أبي عبيد مولى ابن أزهر عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي ) حفظ
القارئ : حدثنا عبد الله بن يوسف، قال أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن أبي عبيد مولى ابن أزهر، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يُستجب لي ) .
الشيخ : نعم، قوله عليه الصلاة و السلام: ( يستجاب لأحدكم ) هل المراد أنه يعطى ما سأل، أو أن المراد يعطى أحد ثلاثة أشياء؟ لأن الداعي إذا دعا بإخلاص وعلى حسب الشروط الأربعة السابقة حصل له واحد من أمور ثلاثة: إما أن يعطى ما سأل بعينه، وإما أن يصرف عنه من السوء ما هو أعظم، وإما أن تدخر له عند الله يوم القيامة، ولابد، فإذا عجِل فإنه لا يُستجاب له، يعني يقول دعوت فلم يستجب لي، فإذا قال دعوت فلم يستجب لي فإنه سوف يستحسر، ويدع الدعاء، وحينئذ لا يحصل له مطلوبه وهذا يقع كثيرا من بعض الناس، يقول أنا مثلا في كذا وكذا فتقول له ادع الله ويقول والله دعوت، ادع الله، قال دعوت كثيرا، هذا غلط، هذا حرمان من الإجابة، فنقول ادع الله وادع الله ربما يكون عدم سرعة الإجابة من نعمة الله عليك، من أجل أن تُكثر من الدعاء، وكلما أكثرت من الدعاء ازددت رفعة عند الله، لأن الدعاء عبادة، وفي النهاية سوف يستجيب الله لك. نعم. نعم يا عليان؟ أنا أفضل من لم يسأل أولا. يعني أشوف كل لكن من لم يسأل أول هو، نعم.
السائل : ... .
الشيخ : نعم.