قال أبو عبد الله: وقال الأويسي: حدثني محمد بن جعفر، عن يحيى بن سعيد وشريك: سمعا أنسا، عن النبي صلى الله عليه وسلم: رفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه. حفظ
القارئ : قال أبو عبد الله: وقال الأويسي، قال حدثنا محمد بن جعفر، عن يحيى عن سعيد، وشريك: سمعا أنسا، عن النبي صلى الله عليه وسلّم: ( رفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه ) .
الشيخ : قوله رحمه الله باب رفع الأيدي في الدعاء يعني هل هو مشروع أو غير مشروع؟ فنقول: الأصل في رفع الأيدي في الدعاء أنه مشروع، هذا الأصل. ونقف على هذا إن شاء الله.
القارئ : الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ءاله وصحبه أجمعين، قال البخاري رحمه الله باب رفع الأيدي في الدعاء وقال أبو موسى الأشعري دعا النبي صلى الله عليه وسلم ثم رفع يديه ورأيت بياض إبطيه.
الشيخ : صلي وسلم عليه.
القارئ : وقال ابن عمر: رفع النبي صلى الله عليه وسلّم يديه وقال: ( اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ) .
قال أبو عبد الله: وقال الأويسي، حدثنا محمد بن جعفر، عن يحيى بن سعيد، وشريك: سمعا أنسا، عن النبي صلى الله عليه وسلّم: ( رفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه ) .
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم. قال المؤلف باب رفع الأيدي في الدعاء ولم يجزم بحكم رحمه الله وذلك لأن الحكم فيها مختلف، فأولا نقول الأصل أن رفع اليدين في الدعاء من ءاداب الدعاء ومن أسباب الإجابة ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلّم: ( إن الله حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردّهما صفرا ) .
ثانيا: أن النبي صلى الله عليه وسلّم ذكر الرجل يُطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يقول يا رب يا رب.
ثالثا: أن هذه الهيئة تدل على قوة التضرّع إلى الله عز وجل، وأن الداعي يمد يديه إليه مد المتضرّع المستكين، الذي يرجو من ربه عز وجل أن يملأ هذه الأيدي بالخير والقبول.
فهذه أدلة ثلاثة، دليلان أثريان ودليل نظري على أن الأصل في رفع اليدين الدعاء هو نعم؟ المشروع.