ما معنى حديث ( تزوجوا الولود الودود ) .؟ وهل صحيح ما نقل عنك أنك لا تنصح بتعدد الزوجات والزواج بالكتابية في هذا العصر.؟ حفظ
السائل : فيما سبق في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم ) يعني المقصود في الحديث الزوجة الأولى أو تعدد الزوجات ، وبلغنا عنك إنك يعني لا تنصح في تعدد الزوجات في الوقت الحاضر
الشيخ : أيه ...
سائل آخر : ...
الشيخ : الحديث ( تزوجوا الولود ) لا يتعرض للزواج الثاني والثالث والرابع ، لكن ألا يكفينا ويغنينا عن الحديث قوله تعالى (( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثُلاث ورُباع )) أظن بكفّيك الآيه هاي ، لكن وراء الأكمة ما وراءها هكذا ، أما أني لا أنصح اليوم أن يتزوج الرجل بأكثر من واحدة فهذه نصيحة صادقة لكن ليست على إطلاقها لأني أنا لا أستطيع أن أنصح بخلاف ما به الشرع أمر ونصح
سائل آخر : الله أكبر .
الشيخ : فما دام أولا عندك الآية الكريمة التي ذكرناها آنفا (( فانكحوا ما طاب لكم من النساء )) ما طاب لكم من النساء (( مثنى وثلاث ورباع )) فلا ينبغي لعالم بل لطالب علم أن يقول لا تتزوج إلا واحدة .
سائل آخر : الله أكبر .
الشيخ : ولكن أنا أقول الآن لا يجوز للمسلم إذا ذهب إلى بلاد أوروبا وأمريكا وسائر بلاد الكفر والضلال أن يتزوج من هناك ولو كانت يهودية أو كانت نصرانية مع العلم بأن الله عز وجل بعد أن أمر بنكاح المؤمنات عطف على ذلك فقال (( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم )) لكن مع ذلك أنا أقول لا أنصح المسلم اليوم أن يتزوج واحدة من هذه الكتابيات لماذا لسببين اثنين أحدهما له علاقة بالمجتمع الكافر هإللي بدو يتزوج منو
سائل آخر : يرحمك الله .
الشيخ : والآخر له علاقة بالمجتمع المسلم هاللي بدو ينقل إليه الزوجة التي ينشلها ويخرجها من ذاك المجتمع الكافر ، كلٌ من المجتمعين اختلفا عن المجتمعين الذَين كانا قائمَين في عهد نزول آية المذكورة آنفا (( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم )) أما المجتمع الكافر وأنه اختلف عن ذي قبل فأظن أن هذا لا يخفى على أحد لأن اليهود والنصارى بالأزمنة السابقة وبخاصة في زمن الرسول عليه السلام كان في عندُن شيء من التمسك بالأخلاق التي ورثوها عن آباءهم وأجدادهم وهؤلاء تلقوها عن أنبياءهم في شيء اسمو غيرة في شئ اسمو شرف في سترة حشمة إلى آخره ، هذه الأشياء في المجتمع الأوروبي أصبحت نسيا منسيا وأصبح عكسها وضدها ونقيضها هو القائم مجتمعهم عليه ، هذا المجتمع الكافر هاللي قد يتزوج منو المسلم كتابية ما ، أما المجتمع المسلم لا شك أن المجتمع المسلم اليوم صار كما قال عليه السلام ( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ) المجتمع الأول الإسلامي كان مجتمعا مثاليا بالنسبة لكل المجتمعات التي تقدمتها حتى في زمن الرسل والأنبياء فضلا عن المجتمعات التي جاءت من بعده ، هذا المجتمع الصالح كانت ليس المرأة الزوجة إذا تزوجها المسلم سرعان ما ستعيش في مجتمع إسلامي وتدخل في هالبوتقة كما يقولون اليوم الإسلامية وتنطبع بطبائع المجتمع وتتمشى مع عاداتهم وتقاليدهم ، هذا إذا لم تصر الزوجة الكافرة مسلمة بسبب أنها اقتربت من المجتمع المثالي وعاشت فيه وعرفته عن كثب وعن قرب فبدا له كما قال تعالى (( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم )) وقد أشار الرسول عليه السلام إلى هذه الحقيقة حينما قال ( إن ربك ليعجب من أقوام يجرون إلى الجنة في السلاسل ) يشير عليه الصلاة والسلام إلى آثار الجهاد الإسلامي الأول حيث كانوا ينصرون على أعدائهم ويقتلون منهم ويأسرون وهؤلاء الأسرى كثير منهم برأي الحاكم الشرعي يصبحون أرقّاء عبيدا فيُنقلون أسرى إلى بلاد الإسلام ثم يوزعون حسب التقسيم الوارد في الغنائم ، فهذا بطلعلو خادم رجل كبير أو شاب قوي وهذا بطلعلو امرأة متزوجة كانت طبعا أو فتاة بكر فيضطرون بسبب الأسر أن يدخلوا في المجتمع الإسلامي فكان هذا سبب إسلام الألوف المؤلفة من هؤلاء الأسرى لأنهم نقلوا من مجتمع كافر هاللي قائم على الظلم وعلى الأخلاق الباطلة والفاسدة إلى المجتمع الإسلامي القائم على العدل وعلى السمو في الأخلاق فلما يرون هذه الفوارق وكما قيل " وبضدها تتبين الأشياء " يدخل الإيمان في قلوبهم ويصبحون مسلمين ، هذا يومئذٍ ، الآن إذا جاء المسلم بوحدة أوروبية فسيكون الحصيلة معكوسة تماما ، ستتولى هي تربية أولاد الزوج وربما تتولى تربية الزوج نفسو وليس من الضرورة أنو تجعلو نصراني أو يهودي لكن رح تجعلو يعيش حياة أوروبا في بلاد الإسلام العادات والتقاليد ونحو ذلك ، إي مو هذا هو المقصود من قوله تعالى (( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم )) لأ هو أباح هذا لأنو أقرب المشركين والكفار إلى المسلمين هم أهل الكتاب يهود ونصارى ثم أقرب الجنسين من اليهود والنصارى إلى الإسلام هم النصارى بنص في القرآن الكريم لكن اليوم هذه الآثار الطيبة التي كانت تظهر في ذاك المجتمع الإسلامي اليوم أولا لا تظهر وثانيا العكس هو الذي يظهر ، من أجل ملاحظتي لهذه النتائج أقول أنا لا تتزوجوا من الأوروبيات ولا من الأمريكيات لا تحريما لما أحل الله حاشا لله وإنما ملاحظةً للمفاسد التي قد تترتب من وراء هذا الزواج ، ولماذا أنا لا أقول هذا الكلام ونحن مأمورون في الإسلام أن ننصح المسلم أن لا يتزوج المرأة الفاسقة ولا يتزوج المرأة المتبرجة لأن هذه ستكون شريكة حياتو وستكون في دولتهم الصغيرة في مكان وزير الداخلية ، فهي إللي بدها تربي هالنشء الجديد إللي بدو يكون أثر من زواجهما فكيف ستربيهم على ما هي عليه لأنو " فاقد الشئ لا يعطيه " فأولى وأولى إذًا أن نقول لا تتزوجوا دون الفلتانات والمشلطات واللي ما عندن ، الدين نفسو تبعهن متغير ومتبدل والأخلاق أصبحت اسم بدون جسم إلى آخره ، نعود بقا إلى موضوع أيش التثنية ، كان لما قال تعالى (( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع )) كان المجتمع الإسلامي غير مغزوٍ فكريا بما المجتمع الإسلامي اليوم مغزو فكريا ، بمعنى لم يكن هناك في المجتمع الإسلامي ثقافة غربية أفكار أجنبية تحتل أماكن في قلوب كثير من المسلمين ، حاشاهم كانوا مؤمنين حقا بما أنزل الله على قلب نبيه صلى الله عليه وسلم .