حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثني سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء قال سفيان الحديث ثلاث زدت أنا واحدةً لا أدري أيتهن هي حفظ
القارئ : حدثنا علي بن عبد الله، قال حدثنا سفيان، قال حدثني سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: ( كان النبي الله صلى الله عليه وسلّم يتعوّذ من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء ) . قال سفيان: " الحديث ثلاث، زدت أنا واحدة، لا أدري أيتهن هي " .
الشيخ : طيب، كان الرسول يتعوّذ من هذه الأمور الأربعة ( جهد البلاء ) يعني أن يُبتلى حتى يبلغ به الجهد، يعني المشقة، لأن البلاء قد يبلغ بالإنسان الجهد وقد يكون دون ذلك.
الثاني ( درك الشقاء ) يعني أن يدركني الشقاء، والشقاء ضد السعادة.
والثالث ( سوء القضاء ) ويحتمل أن يُراد به سوء القضاء أي القضاء من الله عز وجل، لأن ما أصابنا من حسنة أو سيئة فمن الله، وإن كانت السيئة أسبابها نحن، لكن كلها بتقدير الله، ويكون المراد بالقضاء قضاء الله. ويحتمل أن يكون المراد سوء القضاء أي قضائي أنا أي من سوء ما أقضي به، فيكون كقوله ( نعوذ بالله من شرور أنفسنا ) .
أما شماتة الأعداء فهم أن يفرحوا علينا ويسروا بما يسوؤنا، ولا شك أن الأعداء يسوؤهم كل ما يسر عدوهم، ويفرحهم كل ما يسوء عدوهم، ولهذا كانت قريش لما قدم النبي صلى الله عليه وسلّم في عمرة القضية ووصل إلى البيت وجعل يطوف جلسوا من وراء الحجر يتشمتون بالصحابة يقولون إنه يقدم عليكم قوم وهنتهم حمى يثرب، فلما علم النبي صلى الله عليه وسلّم بذلك أمر أصحابه أن يرملوا من الحجر الأسود إلى الركن اليماني وأن يمشوا ما بين الركنين، فيكون الرمل ليس بكل الشوط بل من الحجر الأسود إلى الركن اليماني فقط، لكن في حجة الوداع رمل النبي صلى الله عليه وسلّم الأشواط الثلاثة كلها، من الحجر إلى الحجر.
الشيخ : خلهم ... نعم.
القارئ : ... الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، قال رحمه الله باب التعوذ من جهد البلاء. حدثنا علي بن عبد الله.
الشيخ : قرأنا.
القارئ : ... .
الشيخ : لا شرحناه. شرحناه. وصلنا إلى شماتة الأعداء.