حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير في رجال من أهل العلم أن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو صحيح ( لن يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخير ) فلما نزل به ورأسه على فخذي غشي عليه ساعةً ثم أفاق فأشخص بصره إلى السقف ثم قال ( اللهم الرفيق الأعلى ) قلت إذاً لا يختارنا وعلمت أنه الحديث الذي كان يحدثنا وهو صحيح قالت فكانت تلك آخر كلمة تكلم بها ( اللهم الرفيق الأعلى ) حفظ
القارئ : حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، قال أخبرني سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير في رجال من أهل العلم أن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول وهو صحيح: ( لن يُقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنّة، ثم يُخيّر ) ، فلما نزل به ورأسه على فخذي غشي عليه ساعة ثم أفاق.
الشيخ : صلي وسلم عليه.
القارئ : فأشخص بصره إلى السقف، ثم قال: ( اللهم الرفيق الأعلى ) ، قلت إذا لا يختارنا، وعلمت أنه الحديث الذي كان يحدّثنا وهو صحيح، قالت: فكانت تلك ءاخر كلمة ..
الشيخ : أخرَ.
القارئ : تلك ءاخر كلمة تكلّم بها: ( اللهم الرفيق الأعلى ) .
الشيخ : صلي وسلم عليه قال المؤلف: باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلّم ( اللهم الرفيق الأعلى ) ولم يقل باب الدعاء بالرفيق الأعلى فيحتمل أنه يرى رحمه الله أن مثل هذا الدعاء لا يكون إلا للنبي صلى الله عليه وسلّم، وذلك لأن الأعلى اسم تفضيل، يدل على أنه غاية العلو، وغاية العلو لا يكون إلا للرسل عليهم الصلاة والسلام وأولي العزم، فإذا دعا الإنسان بشيء لا يناله إلا الرسل صار في هذا نوع من الاعتداء في الدعاء لأنا ذكرنا أن الاعتداء في الدعاء طلب ما لا إيش؟
السائل : ما لا يجوز.
الشيخ : ما لا يجوز، طلب ما لا يجوز إما لتعذّره شرعا أو قدرا.
ويحتمل أن المؤلف رحمه الله لا يريد هذا، ولكن أراد أن يبيّن أن الذي دعا بها أو أن أول من دعا بها من هذه الأمة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وعلى هذا فيجب أن يؤوّل الرفيق الأعلى بأهل الجنّة عموما إذا دعا به إنسان غير الرسول عليه الصلاة والسلام. ماذا قال على الترجمة؟