قراءة من الشرح . حفظ
(القراءة من فتح الباري لابن حجر)
القارئ : يقول قوله باب كذا، للأكثر بغير ترجمة ذكر فيه حديث عائشة في الوفاة النبوية وفيه قوله عليه الصلاة والسلام: ( الرفيق الأعلى ) ، وقد تقدّم شرحه في أواخر المغازي، وتعلّقه بما قبله من جهة أن فيه إشارة إلى حديث عائشة: أنه كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوّذات، وقضية سياقها هنا أنه لم يتعوّذ في مرض موته بذلك بل تقدّم في الوفاة النبوية من طريق بن أبي مليكة عن عائشة فذهبت أعوّذه فرفع رأسه إلى السماء وقال ( في الرفيق الأعلى ) .
الشيخ : صلي وسلم عليه
القارئ : قوله أخبرني.
الشيخ : بس، ما ذكره.
القارئ : تحت بغير ترجمة.
الشيخ : لا عندنا باب. ولا أشار إلى أنها نسخة غريب. على كل حال الرفيق الأعلى كما وصفت لكم، إذا قصد اسم التفضيل فهذه منزلة الرسل، ولا شك أن منزلة الرسل هي أعلى ما في الجنّة، لكن ينالها أيضا غيرهم، ولهذا لما قال الرسول صلى الله عليه وسلّم: ( إن أهل الجنّة ليتراؤون أهل الغرف كما تتراؤون الكوكب الغابر الدري في الأفق ) قالوا: يا رسول الله تلك منازل الأنبياء؟ أو قالوا الشهداء نسيت، لا ينالها غيرهم قال: ( لا، والذي نفسي بيده رجال ءامنوا بالله وصدّقوا المرسلين ) ، وهذا أيضا قد لا يدل على أن هؤلاء في منزلة الأنبياء، بل يدل على أن الرسول بيّن إن هذه ليست منازل الأنبياء بل منازل رجال ءامنوا بالله وصدّقوا المرسلين، وتكون منازل الأنبياء أعلى منه.
على كل حال الأعلى العلو المطلق في الجنّة لا يكون إلا لمن؟ إلا للرسل. نعم.