الشيخ : أما الآن وبخاصة في القرن التاسع عشر فبسبب غزو الكفار لبلاد الإسلام وضعف المسلمين وذهاب دولتهم وخلافتهم أصبحت الثقافة الغربية هي التي تسيطر وتعشش في أدمغة كثير من المسلمين اليوم حتى المتدينين بسبب جهلهم بدينهم ، كيف لا وكنا ولا نزال نسمع من بعض الإذاعات خاصة الإذاعات المصرية أنهم يحرفون الكلم من بعد مواضعه ويفسرون الآية السابقة وبغيرها بشرط العدل ويقولون الآية الأخرى تقول (( ولن تستطيعوا أن تعدلوا )) بينما هذا النفي ليس في هذا المجال وإنما العدل القلبي ، وكما جاء في حديث في سنده ضعف إنو الرسول عليه السلام كان يقول ( اللهم هذا قسمي في أملك فلا تؤاخذني فيما لا أملك ) قسمي فيما أملك البيات عند هذه ليلة وعند هذه ليلة هذه لها غرفة وهذه لها غرفة مثلها ، مش هذه عندها قصر وهديك عندها غرفة لأ ، هذا هو القسْم المادي الذي يملكه ، ثوب لهذه ثوب لهذه ، ثوبين لهذه ثوبين لهذه وهكذا ، فلا تؤاخذني بما لا أملك لأني أحب عائشة أكثر من غيرها ، أي هذا لا أملكه وقد سئل أي الناس أحب إليك يا رسول الله قال ( عائشة ) قالوا ومن الرجال قال ( أبوها ) ، فإذًا العدل المشروط هو العدل الممكن والعدل المنفي في الآية الأخرى هو العدل القلبي إللي هو ليس ممكنا ، يتجاهل هذا الفرق كثير من الكتّاب الإسلاميين ومن الذين يلقون الكلمات في الإذاعات ، فسيطروا على الفكر الإسلامي فأصبح مستقرا في أذهان الرجال فضلا عن أذهان النساء إنو التثنية هذه ما بتجوز إلا للضرورة إلا للضرورة ليه لأنو مش ممكن العدل لكن " الضرورات تبيح المحذورات " هذا كلام باطل ومخالف للشرع ، فلما كان عصرنا الآن مغزوًا بالأفكار الأجنبية فلما الإنسان بدو يتزوج الوحدة الثانية ما يجد معينا له على هذا الزواج ، أقرب الناس إليه بقولوا له ليش تزوجت واحدة تانية .
سائل آخر : والله صحيح .
الشيخ : ... ، أي ، ليه لأنو معشش الفكر معشش فيه الثقافة الغربية بسبب نشر أقلام وأفواه إسلامية ، ولذلك ما في عندو هالمجتمع الاستعداد ليتقبل فلان تزوج واحدة ثانية إلا للضرورة ، وأنا هنا لي كلمة إذا كان يجوز التثنية للضرورة فمن الذي يحكم بهذه الضرورة ، إنو أنا مثلا تزوجت وحدة تانية وقد بلغت من الكبر عتيا ، مين بقدر يقدر الضرورة التي ألزمتني إني أتزوج وإنو بتسوغ لي إني أتزوج ، أو يقول لأ إنت ما بتسوّغلك إنك تتزوج ، مين أنا ، إذًا شو بدك بيني وبين ربي شو بدك بيني وبين زوجتي التانية ، لا تدخل ، لا تكن سببا للتفريق بين المرء وزوجه بنشر الثقافات أيش الغربية ونحن لا نحس ولا ندري ولا نشعر ، هذا هو نهاية المطاف في هذه المسألة ، والساعة عشرة
سائل آخر : في أسئلة من النساء .