حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم عن الجعد بن عبد الرحمن قال سمعت السائب بن يزيد يقول ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن ابن أختي وجع فمسح رأسي ودعا لي بالبركة ثم توضأ فشربت من وضوئه ثم قمت خلف ظهره فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه مثل زر الحجلة حفظ
القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا حاتم، عن الجعد بن عبد الرحمان، قال: سمعت السائب بن يزيد، يقول: ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
الشيخ : صلى الله عليه وسلم.
القارئ : وقالت: يا رسول الله، إن ابن أختي وجع، فمسح رأسي، ودعا لي بالبركة، ثم توضأ فشربت من وضوئه، ثم قمت إلى خلف ظهره، فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه، مثل زر الحجلة.
الشيخ : في هذا الدعاء للصبيان بالبركة ومسح رؤوسهم، الدعاء لهم بالبركة أي بأن يُنزل الله عليهم البركة، وإذا نزلت البركة على الشخص بارك الله له في قوله وفعله وماله وولده وجميع أحواله.
ومسح رؤوسهم لأن مسح الرأس يستنزل الرحمة والرقة كما هو مشاهد معلوم، والإنسان ينبغي له أن يُعامل الصبيان بالرقة واللين لأن هذا يرقق القلب وربما يُدمع العين أحيانا، ففي ملاطفتهم سر عجيب في تليين القلوب وترقيقها، وإذا بعُد بالإنسان التأمّل وتأمّل حكمة الله عز وجل، كيف هذه المخلوقات، هذا شيخ كبير، وهذا كهل، وهذا شاب، وهذا صغير، يتأمّل حكمة الله عز وجل في هذا الكون الذي يجمع بين هذه الأصناف كلها من أجل أن تبقى الحياة.
فإذا تأمّل الإنسان مثل هذه الأمور ومسح رأس الصبي حصل في هذا خير كثير ورقة في القلب.
والإنسان ينبغي له أن يكون رقيق القلب لأنه إذا كان رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم صار من أصحاب الجنّة الذين ذكرهم الرسول عليه الصلاة والسلام ثلاثة.
وفي هذا دليل أيضا، نعم، وفيه أيضا مسألة ثانية: الصبي الصغير لن ينسى ما يفعل به غيره، ما ينسى، فتجد هذا الصبي إذا عملت فيه مثل هذا العمل مسحت على رأسه وبرّكت عليه وما أشبه ذلك ما ينسى هذا أبدا، يذكره وهو كبير، فلان تلك السنة وأنا صغير فعل بي كذا وكذا، وإذا عقل ربما يكون في ذلك سبب لأن يدعو الله لك على فعلت فيه.
الشيخ : صلى الله عليه وسلم.
القارئ : وقالت: يا رسول الله، إن ابن أختي وجع، فمسح رأسي، ودعا لي بالبركة، ثم توضأ فشربت من وضوئه، ثم قمت إلى خلف ظهره، فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه، مثل زر الحجلة.
الشيخ : في هذا الدعاء للصبيان بالبركة ومسح رؤوسهم، الدعاء لهم بالبركة أي بأن يُنزل الله عليهم البركة، وإذا نزلت البركة على الشخص بارك الله له في قوله وفعله وماله وولده وجميع أحواله.
ومسح رؤوسهم لأن مسح الرأس يستنزل الرحمة والرقة كما هو مشاهد معلوم، والإنسان ينبغي له أن يُعامل الصبيان بالرقة واللين لأن هذا يرقق القلب وربما يُدمع العين أحيانا، ففي ملاطفتهم سر عجيب في تليين القلوب وترقيقها، وإذا بعُد بالإنسان التأمّل وتأمّل حكمة الله عز وجل، كيف هذه المخلوقات، هذا شيخ كبير، وهذا كهل، وهذا شاب، وهذا صغير، يتأمّل حكمة الله عز وجل في هذا الكون الذي يجمع بين هذه الأصناف كلها من أجل أن تبقى الحياة.
فإذا تأمّل الإنسان مثل هذه الأمور ومسح رأس الصبي حصل في هذا خير كثير ورقة في القلب.
والإنسان ينبغي له أن يكون رقيق القلب لأنه إذا كان رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم صار من أصحاب الجنّة الذين ذكرهم الرسول عليه الصلاة والسلام ثلاثة.
وفي هذا دليل أيضا، نعم، وفيه أيضا مسألة ثانية: الصبي الصغير لن ينسى ما يفعل به غيره، ما ينسى، فتجد هذا الصبي إذا عملت فيه مثل هذا العمل مسحت على رأسه وبرّكت عليه وما أشبه ذلك ما ينسى هذا أبدا، يذكره وهو كبير، فلان تلك السنة وأنا صغير فعل بي كذا وكذا، وإذا عقل ربما يكون في ذلك سبب لأن يدعو الله لك على فعلت فيه.