تتمة فوائد حديث السائب بن يزيد . حفظ
الشيخ : وفيه أيضا إثبات خاتم الرسول صلى الله عليه وسلّم خاتم النبوة، وهو مثل زر الحجلة، الحجلة هي عبارة عن خِباء صغير يكون في البيت، يدخله الإنسان ويزر على نفسه، والزرار معروف، هو عبارة عن شيء ناتئ أسود. عليه شعرات بين كتفيه، كان من صفته عليه الصلاة والسلام المعروفة أن خاتم النبوة بين كتفيه.
ويُذكر أن سلمان الفارسي رضي الله عنه لما ذُكِر له وصف النبي عليه الصلاة والسلام وكان من بين ذلك أنه يُرى خاتم النبوة بين كتفيه، فجلس ذات يوم وراء النبي صلى الله عليه وسلّم وعرف النبي صلى الله عليه وسلّم أنه يحب أن يرى هذا فنزّل رداءه صلى الله عليه وسلم من أجل أن يراه، فيُستفاد من هذا إن صح يُستفاد منه فائدة عظيمة وهي أنك إذا رأيت من أخيك تطلّعا لشيء وأنت لا يضرّك أن تبيّنه له فإن الأفضل أن تُطلعه عليه لاسيما إذا كان ينتفع به، لكن بعض الناس على العكس من هذا إذا شاف إنسان يبي يتطلّع لشيء قال هذا بلوغ، بلوغ يعني يحب البلاغ على كل شيء، هذا يدخل بين الظفر واللحم لا تخبره أكتم عنه لا تعلّمه، وهذا ما ينبغي، إذا لم يكن عليك ضرر ورأيت أخاك يتطلّع إلى معرفة الشيء فأنت أطلعه عليه، لأن هذا من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام، وفيه تطييب لخاطر أخيك، وفيه سماحة، أما إذا خشيت الضرر فإنه لا يلزمك أن تُطلعه بل اكتم عنه، إذا خشيت أن يكون هذا يعني إذا اطلع عليك في حاجة ضرّك، فهذا لا تُطلعه، واحرص أن تكتم عنه كل شيء، وإذا دنا منك فقل لا مساس أبعده لأنه يُخشى منه، وكل إنسان يُخشى منه الضرر ينبغي للإنسان أن يتوقّى ضرره. نعم.
السائل : ... .