حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى بالصبيان فيدعو لهم فأتي بصبي فبال على ثوبه فدعا بماء فأتبعه إياه ولم يغسله حفظ
القارئ : حدثنا عبدان، قال أخبرنا عبد الله، قال أخبرنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: ( كان النبي صلى الله عليه وسلّم يؤتى بالصبيان فيدعو لهم، فأتي بصبي فبال على ثوبه، فدعا بماء فأتبعه إياه، ولم يغسله ) .
الشيخ : هذا أيضا من لطف الرسول صلى الله عليه وسلّم وتواضعه أن الناس يأتون بالصبيان فيدعو لهم صلوات الله وسلامه عليه، فأتي بصبي فبال على ثوبه فدعا بماء فأتبعه إياه ولم يغسله. الصبي بال على ثوبه وهو معذور لأنه صبي ما يعقل، ولم يدع الرسول صلى الله عليه وسلّم عليه، ولم يقل الله ينجسك نجستنا وما أشبه ذلك من الكلمات التي يقولها العامة عندنا إذا بال الصبي على ثوبه قام يدعو عليه والرسول عليه الصلاة والسلام لم يدعو لا عليه ولا على أوليائه الذين أتوا به، ولكن هذه المفسدة أزالها عليه الصلاة والسلام بأن دعا بماء فأتبعه إياه يعني صبّه عليه حتى عمّ جميع المكان الذي فيه البول، ولكنه لم يغسله، كيف لم يغسله؟ يعني ما عصره ولا فركه لأنه صبي، وبول الصبي الذي لم يتغذّى بالطعام يكفي فيه الإتباع، إذا أتبعته الماء كفى، أما إذا صار يتغذّى بالطعام فإنه كغيره لابد أن يغسل وكذلك غائطه لابد أن يُغسل وكذلك بول الأنثى لابد أن يغسل.
فهذه ثلاثة أشياء بل أربعة: بول الصبي، بول الأنثى، غائط الصبي، غائط الأنثى. ثلاثة منها لابد فيها من الغسل وهي؟
السائل : وهي أن بول الصبي.
الشيخ : كيف؟ لا بد من الغسل.
السائل : بول الأنثى.
الشيخ : نعم.
السائل : وغائط الصبي.
الشيخ : نعم.
السائل : وغائط الأنثى.
الشيخ : وغائط الأنثى، هذا لابد فيه من الغسل. بول الصبي يكفي فيه الإتباع أن يتبع بماء حتى يعم مكان النجاسة. والله أعلم. نعم.