فوائد الحديث . حفظ
الشيخ : وفيه دليل على أنه ينبغي أن يستعيذ الإنسان بهذا الشيء، أن يستعيذ بالله من هذا الشيء ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل ) الهم للمستقبل، والحزَن لإيش؟
السائل : ... .
الشيخ : للماضي. والإنسان فيما يسوؤه في زمن بين زمنين، إما زمن لاحق وإما زمن سابق، فالذي يسوؤه في الزمن السابق يُحدث له حزنا، والذي يسوؤه في الزمن المستقبل ويخاف منه يُحدث له هما، فجمع النبي عليه الصلاة والسلام بين الأمرين.
وأما العجز والكسل فالعجز هو عدم القدرة، والكسل عدم العزيمة، والإنسان لا يفعل الشيء إلا بأمرين: بعزيمة صادقة وقدرة كاملة، فإن لم يكن لديه عزيمة لم يفعل، وإن كان عنده عزيمة ولكنه عاجز لم يفعل، فجمع النبي صلى الله عليه وسلّم بينهما. طيب العجز يا صامت؟
السائل : العجز ... .
الشيخ : ما هو العجز؟
السائل : العجز عدم القدرة.
الشيخ : نعم، والكسل؟
السائل : والكسل عدم العزيمة.
الشيخ : عدم العزيمة، وءادم ماذا يقول؟
السائل : نعم.
الشيخ : أه؟ تقول مثله أو تخالفه؟ تقول مثله، طيب.
ثم قال: ( والبخل والجبن ) الجبن شح بالنفس، والبخل شح بالمال. الجبن شح بالنفس، لا يقدم الإنسان على الجهاد مثلا لأن نفسه عنده غالية. والبخل شح بماذا؟ بالمال، شح بالمال، لا يبذل الإنسان شيئا من ماله يخشى أن ينقص ماله.
وقوله: ( وضلع الدين وغلبة الرجل ) ضلع الدين يعني غلبة الدين بكثرته حتى يُصيب الإنسان على وجه قوي. وغلبة الرجال هذا الشاهد من الحديث.
وفي هذا دليل على أنه ينبغي الحذر من الدين، لأن الدين في الحقيقة رق الحر وذل العزيز، فأنت احرص بقدر ما تستطيع على تجنّب الدين، ولهذا لم يُرشد الرسول صلى الله عليه وسلّم إليه الرجل الذي طلب منه أن يُزوّجه لما قال: ( ماذا تُصدقها؟ ) قال: إزاري، قال: إزاره ما يمكن، إن أصدقتها الإزار بقيت بلا إزار، وإن لم تأخذه يعني وبقي عليك فلا فائدة لها منه، ثم طلب منه أن يلتمس ولو خاتما من حديد فلم يجد، ثم قال ( زوّجتكها بما معك من القرءان ) ، ولا أرشده إلى أن يقترض أو يستدين، لأن القرض أو الدين ذل، ذل لمن؟ أه؟ ذل للعزيز، وأسر للحر الطليق.
وإنك لتعجب من بعض الناس يستدين الديون الكثيرة من أجل أن يستزيد من المال، يعني يستدين ديون كثيرة علشان يتكسّب بها، أحيانا تكون النتيجة عكسية، يخسر فتكون الخسارة عليه مضاعفة.
تجد بعض الناس أيضا يستدين من أجل أن يصل إلى مستوى الأغنياء، عنده سيارة قد كفته، وقامت بحاجته لكنه قال أنا أريد سيارة فخمة، سيارته التي عنده تساوي عشرين ألف وماشية، قال لا أنا أريد سيارة تساوي ثمانين ألف، ثم يذهب يستدين، هذا سفه.
إنسان عنده بيت، عنده فراش للحجرة التي يجلس فيها والحجرة التي ينام فيها، لكن قال لا ما يكفي أبي فراش للصالة وأريد فراش للدرج، نعم، وأريد كذا وكذا من الأشياء التي على مستوى الأغنياء، هذا غلط عظيم وسفه في العقل.
اجعل ما تحتاجه على قدر حاجتك فقط وإلا فتصبّر حتى لو قدّر أنك لا تأكل في اليوم إلا مرة واحدة فافعل، ولا تستدن. أي نعم.
ولهذا قال: ( ضلع الدين وغلبة الرجال ) الغالب إن غلبة الرجال تأتي من ضلع الدين، لأنه إذا استدان وحلّ الأجل ضيّقوا عليه الرجال، ضيّقوا عليه وغلبوه، ولهذا جمع النبي صلى الله عليه وسلّم بينهما.
يقول وفي هذا الحديث أيضا دليل على مراعاة النبي صلى الله عليه وسلّم لأهله وقيامه بشؤونهم ولهذا يقول: ( كنت أراه يحوّي وراءه بعباءة أو كساء ثم يُردفها وراءه ) يعني يجعل كساء أو عباءة حاوية للمرأة يحجبها من الناس، وأردفها خلفه صلى الله عليه وسلّم.
وفيه أيضا دليل على استحباب الوليمة وأنها تكون بالحيس، أتعرفون الحيس؟ الحيس تمر يُخلط مع الدقيق وأحيانا مع الأقط ويكون بسمن، عندنا يخلطونه مع الدقيق لكنهم يطبخون الدقيق أولا بالسمن حتى ينضج ثم يخلطونه بالتمر. إيه نعم.
وفيه أيضا، فيه دليل على استحباب الدعوة للوليمة، وأنه يجوز أن يوكّل من يدعو الناس ولو لم يعيّن، ولهذا قال: فدعوت رجالا.
السائل : ... وعلى رسول الله.
السائل : ... .
الشيخ : للماضي. والإنسان فيما يسوؤه في زمن بين زمنين، إما زمن لاحق وإما زمن سابق، فالذي يسوؤه في الزمن السابق يُحدث له حزنا، والذي يسوؤه في الزمن المستقبل ويخاف منه يُحدث له هما، فجمع النبي عليه الصلاة والسلام بين الأمرين.
وأما العجز والكسل فالعجز هو عدم القدرة، والكسل عدم العزيمة، والإنسان لا يفعل الشيء إلا بأمرين: بعزيمة صادقة وقدرة كاملة، فإن لم يكن لديه عزيمة لم يفعل، وإن كان عنده عزيمة ولكنه عاجز لم يفعل، فجمع النبي صلى الله عليه وسلّم بينهما. طيب العجز يا صامت؟
السائل : العجز ... .
الشيخ : ما هو العجز؟
السائل : العجز عدم القدرة.
الشيخ : نعم، والكسل؟
السائل : والكسل عدم العزيمة.
الشيخ : عدم العزيمة، وءادم ماذا يقول؟
السائل : نعم.
الشيخ : أه؟ تقول مثله أو تخالفه؟ تقول مثله، طيب.
ثم قال: ( والبخل والجبن ) الجبن شح بالنفس، والبخل شح بالمال. الجبن شح بالنفس، لا يقدم الإنسان على الجهاد مثلا لأن نفسه عنده غالية. والبخل شح بماذا؟ بالمال، شح بالمال، لا يبذل الإنسان شيئا من ماله يخشى أن ينقص ماله.
وقوله: ( وضلع الدين وغلبة الرجل ) ضلع الدين يعني غلبة الدين بكثرته حتى يُصيب الإنسان على وجه قوي. وغلبة الرجال هذا الشاهد من الحديث.
وفي هذا دليل على أنه ينبغي الحذر من الدين، لأن الدين في الحقيقة رق الحر وذل العزيز، فأنت احرص بقدر ما تستطيع على تجنّب الدين، ولهذا لم يُرشد الرسول صلى الله عليه وسلّم إليه الرجل الذي طلب منه أن يُزوّجه لما قال: ( ماذا تُصدقها؟ ) قال: إزاري، قال: إزاره ما يمكن، إن أصدقتها الإزار بقيت بلا إزار، وإن لم تأخذه يعني وبقي عليك فلا فائدة لها منه، ثم طلب منه أن يلتمس ولو خاتما من حديد فلم يجد، ثم قال ( زوّجتكها بما معك من القرءان ) ، ولا أرشده إلى أن يقترض أو يستدين، لأن القرض أو الدين ذل، ذل لمن؟ أه؟ ذل للعزيز، وأسر للحر الطليق.
وإنك لتعجب من بعض الناس يستدين الديون الكثيرة من أجل أن يستزيد من المال، يعني يستدين ديون كثيرة علشان يتكسّب بها، أحيانا تكون النتيجة عكسية، يخسر فتكون الخسارة عليه مضاعفة.
تجد بعض الناس أيضا يستدين من أجل أن يصل إلى مستوى الأغنياء، عنده سيارة قد كفته، وقامت بحاجته لكنه قال أنا أريد سيارة فخمة، سيارته التي عنده تساوي عشرين ألف وماشية، قال لا أنا أريد سيارة تساوي ثمانين ألف، ثم يذهب يستدين، هذا سفه.
إنسان عنده بيت، عنده فراش للحجرة التي يجلس فيها والحجرة التي ينام فيها، لكن قال لا ما يكفي أبي فراش للصالة وأريد فراش للدرج، نعم، وأريد كذا وكذا من الأشياء التي على مستوى الأغنياء، هذا غلط عظيم وسفه في العقل.
اجعل ما تحتاجه على قدر حاجتك فقط وإلا فتصبّر حتى لو قدّر أنك لا تأكل في اليوم إلا مرة واحدة فافعل، ولا تستدن. أي نعم.
ولهذا قال: ( ضلع الدين وغلبة الرجال ) الغالب إن غلبة الرجال تأتي من ضلع الدين، لأنه إذا استدان وحلّ الأجل ضيّقوا عليه الرجال، ضيّقوا عليه وغلبوه، ولهذا جمع النبي صلى الله عليه وسلّم بينهما.
يقول وفي هذا الحديث أيضا دليل على مراعاة النبي صلى الله عليه وسلّم لأهله وقيامه بشؤونهم ولهذا يقول: ( كنت أراه يحوّي وراءه بعباءة أو كساء ثم يُردفها وراءه ) يعني يجعل كساء أو عباءة حاوية للمرأة يحجبها من الناس، وأردفها خلفه صلى الله عليه وسلّم.
وفيه أيضا دليل على استحباب الوليمة وأنها تكون بالحيس، أتعرفون الحيس؟ الحيس تمر يُخلط مع الدقيق وأحيانا مع الأقط ويكون بسمن، عندنا يخلطونه مع الدقيق لكنهم يطبخون الدقيق أولا بالسمن حتى ينضج ثم يخلطونه بالتمر. إيه نعم.
وفيه أيضا، فيه دليل على استحباب الدعوة للوليمة، وأنه يجوز أن يوكّل من يدعو الناس ولو لم يعيّن، ولهذا قال: فدعوت رجالا.
السائل : ... وعلى رسول الله.