استدل بعضهم بحديث سعد بأن الإنسان لايجوز له أن ينفق في سبيل الله إلا ثلث ماله أو قيمة معينة والآية (( والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا )) والبعض يقول حتى لو أنفق ماله كله في سبيل الله فهذا لا يعتبر إسراف فما الصحيح ؟ حفظ
السائل : ... سعد بن وقاص رضي الله عنه يعني ... قاعدة في الإنفاق يعني بعضهم يقول إن الإنفاق مثلا يعني أقل من الثلث أو مثلا بطاقة معيّنة حيث لا ينفق كل المال في سبيل الله يقولون يستدل بقوله تعالى (( وَالَّذينَ إِذا أَنفَقوا لَم يُسرِفوا وَلَم يَقتُروا )) ، وبعضهم يقول لا، حتى لو أنفق ماله كله في سبيل الله فهذا لا يُعتبر إسرافا واستدلوا بقول ابن عباس فعل أبو بكر رضي الله عنه ... ؟
الشيخ : وش تقولون هذا؟ مر علينا هذا؟
السائل : ... .
الشيخ : لا، مر علينا.
السائل : في الشرح.
الشيخ : قريبا، ما هو بشرح حديث سعد، مر علينا قريبا وذكرنا فيه التفصيل في هذا.
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم، اطلبه من الأشرطة.
السائل : ما ... .
سائل آخر : والشريط له شرح.
الشيخ : أما حديث سعد فإنه في الوصية أو في التبرّع في حال المرض، فهذا ليس له إلا الثلث بالاتفاق، إذا كان مرض الموت المخوف، أو كان وصية، فليس له إلا الثلث بالاتفاق.
أما إذا كان الإنسان صحيحا أو مريضا مرضا لا يخشى منه الموت فإنه حر في ماله لو أنفقه كله، لكن مع ذلك الناس يختلفون والأحوال تختلف أيضا فبحال الضرورة يمكن أن نطلب من إنسان أن ينفق أكثر، وفي حال السعة ينفق أقل، وكذلك حال الإنسان المعروف بقوة توكّله واكتسابه أيضا بيده نقول لا حرج أن تنفق مالك كله، والمعروف بخلاف ذلك نقول لا تُنفق مالك كله، الناس يختلفون. نعم.