حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي عثمان عن أبي موسى رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فكنا إذا علونا كبرنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً ولكن تدعون سميعاً بصيراً ) ثم أتى علي وأنا أقول في نفسي لا حول ولا قوة إلا بالله فقال ( يا عبد الله بن قيس قل لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها كنز من كنوز الجنة أو قال ألا أدلك على كلمة هي كنز من كنوز الجنة لا حول ولا قوة إلا بالله ) حفظ
القارئ : حدثنا سليمان بن حرب، قال حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي عثمان، عن أبي موسى رضي الله عنه، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلّم في سفر، فكنا إذا علونا كبّرنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: ( أيها الناس اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، ولكن تدعون سميعا بصيرا ) ، ثم أتى علي وأنا أقول في نفسي: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: ( يا عبد الله بن قيس، قل: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنّة ) ، أو قال: ( ألا أدلك على كلمة هي كنز من كنوز الجنّة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله ) .
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم، باب الدعاء إذا علا عقبة، ثم ذكر أنه كانوا إذا علوا كبّروا في السفر، إذا علوا شيئا مرتفعا من جبل أو رمل أو غير ذلك يكبّرون يقولون الله أكبر، وإذا هبطوا سبّحوا، والمناسبة أن الإنسان إذا علا قد يكون في نفسه تكبّر وارتفاع فيذكّر نفسه فيقول الله أكبر، وإذا نزل فهو انحطاط وسفول فينزّه الله عن هذا النقص ويقول سبحان الله، فعند النزول تسبيح وعند العلو تكبير. ثم قال: ( اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصمّ ولا غائبا، ولكن تدعون سميعا بصيرا ) ، قوله: ( لا تدعون أصم ) أي لا يسمع، ( ولا غائبا ) أي لا يعلم ولا يرى، ( وإنما تدعون سميعا ) ضد إيش؟ أصم، ( بصيرا ) ضد غائبا.
فأفاد النبي عليه الصلاة السلام في هذا الحديث أنه ينبغي للإنسان أن لا يشق على نفسه في الدعاء، ولهذا قال: ( اربعوا على أنفسكم ) يعني خفّفوا عليها لا تُزعجوها، وبيّن أنهم يدعون الله عز وجل وهو سميع بصير قريب من عباده، ولهذا في اللفظ الثاني: ( إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ) ، فهو عز وجل أقرب إلينا من عنق الرواحل، ولكن هذا القرب لا يُنافي علوّه عز وجل لأن الله ليس كمثله شيء في جميع صفاته، فنؤمن بقربه منا ونؤمن بعلوّه فوق سبع سماوات، كما قلنا في حديث النزول إن نزول الله إلى السماء الدنيا لا يُنافي إيش؟
السائل : علوه.
الشيخ : لا ينافي علوه، لأن الله ليس كمثله شيء في جميع صفاته، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: ( إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ) وهذا لا يلزم منه منافاة علو الله عز وجل.
قوله: ( لا تدعون أصم ولا غائبا ) هذا من صفات السلب وإلا من صفات الإيجاب؟ أه؟
السائل : السلب.
الشيخ : السلب، وإنما نفى عنه الصمم والغيبة لكمال إيش؟ سمعه وبصره، لأن القاعدة عندنا في الصفات المنفية أن المراد بها إثبات كمال الضد، فإذا قلت ليس الله بأصم فالمعنى أنه كامل السمع، فليس في سمعه صمم، إذا قلت إن الله لا يظلم فالمعنى أن الله كامل العدل فلا ظلم عنده، وهكذا.
ثم أتى على عبد الله بن قيس وهو أبو موسى الأشعري رضي الله عنه فقال: ( يا عبد الله بن قيس، قل: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنّة ) .
لا حول ولا قوة إلا بالله، ما المعنى؟ قال العلماء: لا حول ولا قوة إلا بالله أي لا تحوّل من حال إلى حال ولا قوة على ذلك إلا بالله، يعني إلا بأن يُعنيك الله عز وجل، فالباء هنا للاستعانة، ولهذا نقول إن هذه الكلمة كلمة استعانة وليست كلمة استرجاع، إنها كلمة استعانة وليست كلمة استرجاع، فإذا حاولت شيئا صعبا فقل إيش؟
السائل : ... .
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله، يسهل عليك. كثير من الناس الأن إذا أصيبوا بمصيبة قالوا لا حول ولا قوة إلا بالله، ولكن هذا خلاف الأولى، الأولى إذا أصبت بمصيبة أن تقول إنا لله وإنا إليه راجعون، فإن هذه مقالة الصابرين، لكن يمكن أن يوجّه كلام الناس أعني قولهم لا حول ولا قوة إلا بالله على أن الإنسان يستعين بالله على تحمّل هذه المصيبة، وهذا توجيه لا بأس به، لكن الأولى المحافظة على ما جاء في القرءان، أن يقول لا حول ولا قوة إلا بالله.
وقوله: ( كنز من كنور الجنّة ) يعني أنها من أفضل الدعاء الذي يستعين به الإنسان على الوصول إلى الجنّة لأن الإنسان إذا استعان بالله بهذه الكلمة سهّل عليه الأعمال وتيسّرت حتى يصل بذلك إلى الجنّة. نعم.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم.
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم، باب الدعاء إذا علا عقبة، ثم ذكر أنه كانوا إذا علوا كبّروا في السفر، إذا علوا شيئا مرتفعا من جبل أو رمل أو غير ذلك يكبّرون يقولون الله أكبر، وإذا هبطوا سبّحوا، والمناسبة أن الإنسان إذا علا قد يكون في نفسه تكبّر وارتفاع فيذكّر نفسه فيقول الله أكبر، وإذا نزل فهو انحطاط وسفول فينزّه الله عن هذا النقص ويقول سبحان الله، فعند النزول تسبيح وعند العلو تكبير. ثم قال: ( اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصمّ ولا غائبا، ولكن تدعون سميعا بصيرا ) ، قوله: ( لا تدعون أصم ) أي لا يسمع، ( ولا غائبا ) أي لا يعلم ولا يرى، ( وإنما تدعون سميعا ) ضد إيش؟ أصم، ( بصيرا ) ضد غائبا.
فأفاد النبي عليه الصلاة السلام في هذا الحديث أنه ينبغي للإنسان أن لا يشق على نفسه في الدعاء، ولهذا قال: ( اربعوا على أنفسكم ) يعني خفّفوا عليها لا تُزعجوها، وبيّن أنهم يدعون الله عز وجل وهو سميع بصير قريب من عباده، ولهذا في اللفظ الثاني: ( إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ) ، فهو عز وجل أقرب إلينا من عنق الرواحل، ولكن هذا القرب لا يُنافي علوّه عز وجل لأن الله ليس كمثله شيء في جميع صفاته، فنؤمن بقربه منا ونؤمن بعلوّه فوق سبع سماوات، كما قلنا في حديث النزول إن نزول الله إلى السماء الدنيا لا يُنافي إيش؟
السائل : علوه.
الشيخ : لا ينافي علوه، لأن الله ليس كمثله شيء في جميع صفاته، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: ( إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته ) وهذا لا يلزم منه منافاة علو الله عز وجل.
قوله: ( لا تدعون أصم ولا غائبا ) هذا من صفات السلب وإلا من صفات الإيجاب؟ أه؟
السائل : السلب.
الشيخ : السلب، وإنما نفى عنه الصمم والغيبة لكمال إيش؟ سمعه وبصره، لأن القاعدة عندنا في الصفات المنفية أن المراد بها إثبات كمال الضد، فإذا قلت ليس الله بأصم فالمعنى أنه كامل السمع، فليس في سمعه صمم، إذا قلت إن الله لا يظلم فالمعنى أن الله كامل العدل فلا ظلم عنده، وهكذا.
ثم أتى على عبد الله بن قيس وهو أبو موسى الأشعري رضي الله عنه فقال: ( يا عبد الله بن قيس، قل: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنّة ) .
لا حول ولا قوة إلا بالله، ما المعنى؟ قال العلماء: لا حول ولا قوة إلا بالله أي لا تحوّل من حال إلى حال ولا قوة على ذلك إلا بالله، يعني إلا بأن يُعنيك الله عز وجل، فالباء هنا للاستعانة، ولهذا نقول إن هذه الكلمة كلمة استعانة وليست كلمة استرجاع، إنها كلمة استعانة وليست كلمة استرجاع، فإذا حاولت شيئا صعبا فقل إيش؟
السائل : ... .
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله، يسهل عليك. كثير من الناس الأن إذا أصيبوا بمصيبة قالوا لا حول ولا قوة إلا بالله، ولكن هذا خلاف الأولى، الأولى إذا أصبت بمصيبة أن تقول إنا لله وإنا إليه راجعون، فإن هذه مقالة الصابرين، لكن يمكن أن يوجّه كلام الناس أعني قولهم لا حول ولا قوة إلا بالله على أن الإنسان يستعين بالله على تحمّل هذه المصيبة، وهذا توجيه لا بأس به، لكن الأولى المحافظة على ما جاء في القرءان، أن يقول لا حول ولا قوة إلا بالله.
وقوله: ( كنز من كنور الجنّة ) يعني أنها من أفضل الدعاء الذي يستعين به الإنسان على الوصول إلى الجنّة لأن الإنسان إذا استعان بالله بهذه الكلمة سهّل عليه الأعمال وتيسّرت حتى يصل بذلك إلى الجنّة. نعم.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم.