حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن سالم عن كريب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال باسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبداً ) حفظ
القارئ : حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال حدثنا جرير، عن منصور، عن سالم، عن كريب، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلّم: ( لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال: باسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبدا ) .
الشيخ : هذا أيضا من الدعاء الذي ينبغي للإنسان أن يقوله ( باسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا ) عند جماع أهله.
وفيه هذه الفائدة العظيمة، إذا قدّر بينهما ولد لم يضره شيطان أبدا. وهل المنفي هنا الضرر البدني أو الضرر المعنوي؟ ظاهر الحديث العموم، أنه لا يضرّه لا بدنيا ولا معنويا، ولا يرد على هذا أنه قد يقول الإنسان هذا الشيء أو هذا الذكر كلما أراد أن يأتي أهله ومع ذلك يكون في أولاده الفسقة الذين أغواهم الشيطان؟ لأننا نقول في الجواب عن ذلك: إن هذا من باب السبب، والسبب قد يعترضه مانع يمنع من نفوذه، فأنت افعل السبب، وإذا جاء الأمر على خلاف هذا السبب، فلا يعني بطلان هذا السبب، وقد سبق أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا ) ، فالإنسان يفعل السبب، وإذا فعل السبب، فإن تخلّف المسبّب لمانع فليس ذلك معناه أو مقتضاه تعطيل السبب. نعم.