قراءة من الشرح . حفظ
(القراءة من فتح الباري لابن حجر)
القارئ : يقول " قوله كأنها ماءها " .
الشيخ : في أي مكان؟
القارئ : في الطب.
الشيخ : نعم.
القارئ : ( كأن ماءها ) ، في رواية ابن نمير: والله لكأن ماءها، أي : البئر، ( نقاعة الحناء ) بضم النون وتخفيف القاف، والحناء معروف وهو بالمد، أي أن لون ماء البئر لون الماء الذي يُنقع فيه الحناء.
قال ابن التين: يعني أحمر، وقال الداوودي: المراد الماء الذي يكون من غسالة الإناء الذي تُعجن فيه الحناء.
قلت: ووقع في حديث زيد بن أرقم عند ابن سعد وصححه الحاكم فوجد الماء وقد اخضر، وهذا يقوي قول الداوودي. قال القرطبي: كأن ماء البئر قد تغيّر إما لرداءته بطول إقامته وإما لما خالطه من الأشياء التي ألقيت في البئر. قلت: ويرد الأول أن عند ابن سعد في مرسل عبد الرحمان بن كعب أن الحارث بن قيس.
الطالب : يهور البئر.
القارئ : يقول هوّر البئر المذكورة، وكان يستعذب منها، وحفر بئرا أخرى فأعانه رسول الله صلى الله عليه وسلّم في حفرها.
قوله: ( وكأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين ) كذا هنا، وفي الرواية التي في بدء الخلق: نخلها كأنه رؤوس الشياطين، وفي رواية بن عيينة وأكثر الرواة عن هشام: كأن نخلها، بغير ذكر رؤوس أولا. والتشبيه إنما وقع على رؤوس النخل فلذلك أفصح به في رواية الباب وهو مقدّر في غيرها، ووقع في رواية عمرة عن عائشة: فإذا نخلها الذي يشرب من مائها قد التوى سعفه كأنه رؤوس الشياطين.
وقد وقع تشبيه طلع شجرة الزقوم في القرءان برؤوس الشياطين.
قال الفراء وغيره: يحتمل أن يكون شبّه طلعها في قبحه برؤوس الشياطين لأنها موصوفة بالقبح، وقد تقرر في اللسان أن من قال فلان شيطان أراد أنه خبيث أو قبيح، وإذا قبحوا مذكرا قالوا شيطان، أو مؤنثا قالوا غول. ويحتمل أن يكون المراد بالشياطين الحيات، والعرب تسمي بعض الحيات شيطانا وهو ثعبان قبيح الوجه. ويحتمل أن يكون المراد نبات قبيح ..
الشيخ : ... .
القارئ : قيل إنه يوجد باليمن. قوله قلت يا رسول الله ... استخرجته.
الشيخ : خلاص؟ وش عندك يا عبد المنان؟ أه؟
السائل : ... .
الشيخ : وقال ما هو في الطب؟
السائل : لكن نفس الحديث هذا.
الشيخ : إيه.
السائل : ... الدعوات، ما تقدم في صفة ... .
الشيخ : إيه، على كل حال العلماء هؤلاء حملوا المسألة على الحقيقة، حملوه على الحقيقة وأن الماء متغيّر لطول مكثه، لكن ابن حجر رد على هذا وقال إنها قد حفرت وهوّرت يعني نظفت وصارت تُستعذب، ومثل هذه لا تكون كذلك. كذلك النخل قالوا إنه قد يبس وتلوّى سعفه وصارت كأنه رؤوس الشياطين، فحملوا هذا على الحقيقة.
وعندي والله أعلم أنه هذا على سبيل التخيّل، يعني الرسول تخيّل أن هذه كأنها رؤوس الشياطين، وأن البئر كأنه متغيّر الماء كأنه نقاعة الحناء، والمسألة تحتاج إلى زيادة بحث ونظر في شرح الحديث إن شاء الله. نعم.
السائل : الحديث ... .
الشيخ : نعم.
السائل : قال ... وعدل عن ... أو النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : نعم. ما يمنع، مثل ما قال مؤمن من ءال فرعون (( أَتَقتُلونَ رَجُلًا )) يعني موسى (( أَن يَقولَ رَبِّيَ اللَّهُ )) نعم.
السائل : أنا.
الشيخ : إيه أنت.
القارئ : يقول " قوله كأنها ماءها " .
الشيخ : في أي مكان؟
القارئ : في الطب.
الشيخ : نعم.
القارئ : ( كأن ماءها ) ، في رواية ابن نمير: والله لكأن ماءها، أي : البئر، ( نقاعة الحناء ) بضم النون وتخفيف القاف، والحناء معروف وهو بالمد، أي أن لون ماء البئر لون الماء الذي يُنقع فيه الحناء.
قال ابن التين: يعني أحمر، وقال الداوودي: المراد الماء الذي يكون من غسالة الإناء الذي تُعجن فيه الحناء.
قلت: ووقع في حديث زيد بن أرقم عند ابن سعد وصححه الحاكم فوجد الماء وقد اخضر، وهذا يقوي قول الداوودي. قال القرطبي: كأن ماء البئر قد تغيّر إما لرداءته بطول إقامته وإما لما خالطه من الأشياء التي ألقيت في البئر. قلت: ويرد الأول أن عند ابن سعد في مرسل عبد الرحمان بن كعب أن الحارث بن قيس.
الطالب : يهور البئر.
القارئ : يقول هوّر البئر المذكورة، وكان يستعذب منها، وحفر بئرا أخرى فأعانه رسول الله صلى الله عليه وسلّم في حفرها.
قوله: ( وكأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين ) كذا هنا، وفي الرواية التي في بدء الخلق: نخلها كأنه رؤوس الشياطين، وفي رواية بن عيينة وأكثر الرواة عن هشام: كأن نخلها، بغير ذكر رؤوس أولا. والتشبيه إنما وقع على رؤوس النخل فلذلك أفصح به في رواية الباب وهو مقدّر في غيرها، ووقع في رواية عمرة عن عائشة: فإذا نخلها الذي يشرب من مائها قد التوى سعفه كأنه رؤوس الشياطين.
وقد وقع تشبيه طلع شجرة الزقوم في القرءان برؤوس الشياطين.
قال الفراء وغيره: يحتمل أن يكون شبّه طلعها في قبحه برؤوس الشياطين لأنها موصوفة بالقبح، وقد تقرر في اللسان أن من قال فلان شيطان أراد أنه خبيث أو قبيح، وإذا قبحوا مذكرا قالوا شيطان، أو مؤنثا قالوا غول. ويحتمل أن يكون المراد بالشياطين الحيات، والعرب تسمي بعض الحيات شيطانا وهو ثعبان قبيح الوجه. ويحتمل أن يكون المراد نبات قبيح ..
الشيخ : ... .
القارئ : قيل إنه يوجد باليمن. قوله قلت يا رسول الله ... استخرجته.
الشيخ : خلاص؟ وش عندك يا عبد المنان؟ أه؟
السائل : ... .
الشيخ : وقال ما هو في الطب؟
السائل : لكن نفس الحديث هذا.
الشيخ : إيه.
السائل : ... الدعوات، ما تقدم في صفة ... .
الشيخ : إيه، على كل حال العلماء هؤلاء حملوا المسألة على الحقيقة، حملوه على الحقيقة وأن الماء متغيّر لطول مكثه، لكن ابن حجر رد على هذا وقال إنها قد حفرت وهوّرت يعني نظفت وصارت تُستعذب، ومثل هذه لا تكون كذلك. كذلك النخل قالوا إنه قد يبس وتلوّى سعفه وصارت كأنه رؤوس الشياطين، فحملوا هذا على الحقيقة.
وعندي والله أعلم أنه هذا على سبيل التخيّل، يعني الرسول تخيّل أن هذه كأنها رؤوس الشياطين، وأن البئر كأنه متغيّر الماء كأنه نقاعة الحناء، والمسألة تحتاج إلى زيادة بحث ونظر في شرح الحديث إن شاء الله. نعم.
السائل : الحديث ... .
الشيخ : نعم.
السائل : قال ... وعدل عن ... أو النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : نعم. ما يمنع، مثل ما قال مؤمن من ءال فرعون (( أَتَقتُلونَ رَجُلًا )) يعني موسى (( أَن يَقولَ رَبِّيَ اللَّهُ )) نعم.
السائل : أنا.
الشيخ : إيه أنت.