حدثنا ابن سلام أخبرنا وكيع عن ابن أبي خالد قال سمعت ابن أبي أوفى رضي الله عنهما قال دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأحزاب فقال ( اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب اهزمهم وزلزلهم ) حفظ
القارئ : حدثنا ابن سلام، قال أخبرنا وكيع، عن ابن أبي خالد، قال: سمعت ابن أبي أوفى رضي الله عنهما، قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلّم على الأحزاب، فقال: ( اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم ) .
الشيخ : سبق الكلام على هذا الحديث، وبيّنا فيه أن فيه دليلا على أن القرءان كلام الله لأنه قال: منزّل الكتاب، والكتاب كلام، وإذا كان كلاما منزّلا من عند الله فإنه يستلزم أن يكون كلامه لأن المنزّل من عند الله إما أن يكون عينا أو معنى، إن كان عينا فهو مخلوق مثل قوله تعالى: (( وَأَنزَلنا مِنَ السَّماءِ ماءً )) ، (( وَأَنزَلنَا الحَديدَ فيهِ بَأسٌ شَديدٌ )) (( وَأَنزَلَ لَكُم مِنَ الأَنعامِ ثَمانِيَةَ أَزواجٍ )) ، فهذه أعيان فتكون مخلوقة.
وإما تكون صفات ومعاني فتكون من صفات الله عز وجل مثل الكلام، الكلام لا يقوم إلا بمتكلم، فإذا قال الله تعالى إنه منزّل منه دل ذلك على أنه صفة من صفاته.
و ( سريع الحساب ) أنه عز وجل يحاسب عباده كلهم في نصف يوم، كما قال تعالى: (( أَصحابُ الجَنَّةِ يَومَئِذٍ خَيرٌ مُستَقَرًّا وَأَحسَنُ مَقيلًا )) .
وقوله: ( اهزم الأحزاب ) يعني الذين تحزّبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلّم، ( اهزمهم وزلزلهم ) اهزمهم وزلزلهم حتى لا تطمئن قلوبهم ولا تستقر، وصار الأمر كذلك، أرسل الله عليهم ريحا شديدة البرودة عاصفة فلم يقَرّ لهم قرار حتى صاحوا بالرحيل من ليلتهم وغادروا.
الشيخ : سبق الكلام على هذا الحديث، وبيّنا فيه أن فيه دليلا على أن القرءان كلام الله لأنه قال: منزّل الكتاب، والكتاب كلام، وإذا كان كلاما منزّلا من عند الله فإنه يستلزم أن يكون كلامه لأن المنزّل من عند الله إما أن يكون عينا أو معنى، إن كان عينا فهو مخلوق مثل قوله تعالى: (( وَأَنزَلنا مِنَ السَّماءِ ماءً )) ، (( وَأَنزَلنَا الحَديدَ فيهِ بَأسٌ شَديدٌ )) (( وَأَنزَلَ لَكُم مِنَ الأَنعامِ ثَمانِيَةَ أَزواجٍ )) ، فهذه أعيان فتكون مخلوقة.
وإما تكون صفات ومعاني فتكون من صفات الله عز وجل مثل الكلام، الكلام لا يقوم إلا بمتكلم، فإذا قال الله تعالى إنه منزّل منه دل ذلك على أنه صفة من صفاته.
و ( سريع الحساب ) أنه عز وجل يحاسب عباده كلهم في نصف يوم، كما قال تعالى: (( أَصحابُ الجَنَّةِ يَومَئِذٍ خَيرٌ مُستَقَرًّا وَأَحسَنُ مَقيلًا )) .
وقوله: ( اهزم الأحزاب ) يعني الذين تحزّبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلّم، ( اهزمهم وزلزلهم ) اهزمهم وزلزلهم حتى لا تطمئن قلوبهم ولا تستقر، وصار الأمر كذلك، أرسل الله عليهم ريحا شديدة البرودة عاصفة فلم يقَرّ لهم قرار حتى صاحوا بالرحيل من ليلتهم وغادروا.