حدثنا علي حدثنا سفيان حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قدم الطفيل بن عمرو على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن دوساً قد عصت وأبت فادع الله عليها فظن الناس أنه يدعو عليهم فقال ( اللهم اهد دوساً وأت بهم ) حفظ
القارئ : حدثنا علي، قال حدثنا سفيان، قال حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قدم الطفيل بن عمرو على رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله، إن دوسا قد عصت وأبت فادع الله عليها، فظن الناس أنه يدعو عليهم ..
الشيخ : فظن، فظن.
القارئ : فظن الناسَ ..
الشيخ : الناسَ؟
القارئ : فظن الناسُ أنه يدعو عليهم فقال: ( اللهم اهد دوسا وأت بهم ) .
الشيخ : قوله: " فظن الناس أنه يدعو عليهم " يحتمل أن الرسول صلى الله عليه وسلّم رفع يديه فظن الناس أنه يدعو عليهم، ويحتمل أنهم ظنوا هذا الظن لأن الطفيل بن عمرو سأل النبي صلى الله عليه وسلّم أن يدعو عليها فظنوا أن يجيبه وأن يدعو عليهم.
وفيه دليل على الدعاء للمشركين بالهداية، وأما الدعاء عليهم بالمغفرة فهذا لا يجوز، لقول الله تعالى: (( ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذينَ ءامَنوا أَن يَستَغفِروا لِلمُشرِكينَ )) وكذلك بالرحمة وبالجنّة وما أشبه ذلك، لكن بالهداية لا بأس. نعم.