حدثنا المكي بن إبراهيم أخبرنا عبد الله بن سعيد هو ابن أبي هند عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ) قال عباس العنبري حدثنا صفوان بن عيسى عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه سمعت ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله حفظ
القارئ : حدثنا المكي بن إبراهيم قال : أخبرنا عبد الله بن سعيد وهو بن أبي هند عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس ، الصحة والفراغ ).
وقال عباس العنبُري : حدثنا صفوان بن عيسى عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه سمعت ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله .
الشيخ : الله أكبر ، صدق الرسول الله عليه الصلاة والسلام ، إن هاتين النعمتين لمغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ، فإن كتيرا من الناس قد أضاعهما تمضي عليه الأيام الطويلة ، وهو صحيح البدن ، فارغ وتضيع عليه ، وهذا غبن بلا شك ولا يعرف هذا الغبن اإلا إذا مرض ، يقول كيف لم أفعل كذا ؟ في أيام صحتي كيف راحت عليه الأيام ؟ ويتبين له الغبن كذلك الفراغ إذا صار ما عنده شغل رزقه يأتيه على عتبة بابه لا يحتاج إلى طلبه ثم إذا به ينشغل في طلب الرزق أو في غيره فحينئذٍ يذكر أنه مغبون فيما سبق حيث لم يعمل في وقت ذلك الفراغ ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مغبون فيهما كثير من الناس) وأفاد الحديث أن من الناس من لا ، إيش ؟ من لايغبن فيهما وهؤلاء هم أهل الحزم والعزم الذين يقدرون الأمور ويعرفونها ويعرفون أن الوقت أسرع مما يتصورون فكم من إنسان يستبطئ الأجل فإذا به قد حل ، وكم من إنسان يستبطئ زوال النعمة فإذا به قد زالت ، يكون صحيح البدن يقول متى أكون شيخا أعجز عن العمل ، فإذا هو به يصاب بآفة تمنعه من العمل وهكذا فإن الدنيا لا تأمنها لاتأمن الدنيا لذلك يجب على الإنسان أن يكون حازما كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( خذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك ) . نعم